موقع 24:
2024-10-05@17:47:45 GMT

سؤال المليون فلسطيني إلى مصر

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

سؤال المليون فلسطيني إلى مصر

نحن نعيش أحداثاً مضاعفة.. هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، والقصف المكثف على غزة، والتهجير الجماعي، واستهداف المستشفيات، ووقف الكهرباء والمياه من إسرائيل إلى غزة، والمناوشات مع حزب الله.

النزوح الأول من شمال غزة إلى جنوبها جزء من المعركة مع حماس

نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين سيكون مكافأة لكل من إسرائيل وإيران

كنا نتوقع أن المخطوفين الغربيين والإسرائيليين هم ورقة رئيسية في الحرب، وبدلاً منهم صار نحو مليون فلسطيني ورقة إسرائيلية.

إسرائيل التي هددت بغزو كبير، حتى الآن، اختارت القصف الجوي، الذي يتسبب في كوارث كبيرة للمدنيين، ويقلص الخسائر بين صفوف قواتها. إن استمر (القصف) فستزداد الكوارث والضحايا المدنيون.. قصف المستشفى، الأرجح من فعل إسرائيل، التي سبق وهددت باستهدافه بحجة أن قيادات من حماس تختبئ فيه.. خسائر حماس قليلة نسبياً، حيث إن الاعتماد على الهجوم الجوي أقل تأثيراً في الحروب ضد ميليشيات، بعكس الجيوش، مثل حماس والجهاد، كما حدث في مواجهات لبنان والعراق من قبل.

الموضوع الأخطر، الذي أفرزته الأزمة، تهجير نحو مليون شخص من شمال القطاع إلى جنوبه، وربما تهجيرهم من جنوبه إلى سيناء المصرية، وسيكون الأكبر في هجرات الفلسطينيين منذ حرب 1967! هل إخراج نحو ثلث سكان القطاع إلى مصر أمر ممكن الحدوث؟

النزوح الأول من شمال غزة إلى جنوبها، جزء من المعركة مع حماس، ولاحقاً سيكون منطقة عازلة كبيرة واسعة تحمي حدودها.. في حين أن تهجير المليون فلسطيني إلى مصر قضية تعني كل دول المنطقة.. هل هو طرح واقعي؟ من المستبعد حدوثه في الظروف الحالية لاعتبارات عديدة.. أبرزها، أن مصر ترفض تماماً لاعتبارات سياسية وأمنية.. مصر بلد حليف للولايات المتحدة، وإسرائيل نفسها لن تضحي بعلاقتها الدبلوماسية مع مصر.. لهذا تهجير الفلسطينيين لن يتم من دون موافقة مصر التي من المؤكد أنها ستعارض.. الوضع مختلف، لو أن حالة الاشتباكات مع سوريا أو لبنان، ربما تدفع إسرائيل بسكان المناطق المتاخمة، إن وجدوا، باتجاه الحدود.

أما عن "كيف انتهى ملايين السوريين؟"، فقد هربوا من المعارك في تركيا، وهو موضوع مختلف وظروف مختلفة.. دمشق اعتبرت تركيا مسؤولة عن دعم المعارضة، وتركيا لم يكن بمقدورها التدخل العسكري المباشر، فكان أن فتحت حدودها للفارين السوريين بأرقام تعتبر غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.. وتركيا، اليوم، تعاني من ضخامة عدد اللاجئين والتبعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

إسرائيل وهي تتحدث عن تهجير سكان غزة إلى مصر كأنها تريد معاقبة مصر، على ما تعتبره تهاوناً في المعابر والأنفاق والحدود.. نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين سواء داخلياً أو خارجياً سيكون مكافأة لكل من إسرائيل وإيران.. فإسرائيل تتخلص من رقم كبير من الفلسطينيين على حدودها، وإيران تكون قد أضعفت وهددت أمن مصر، وعززت وضع إيران التفاوضي ومعها حزب الله وسوريا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر إلى مصر

إقرأ أيضاً:

مستشار الأمن القومي السابق يتحدث عن أهداف العدوان على لبنان.. تهجير سكان الجنوب

تناول مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق منير بن شبات، العملية الإسرائيلية البرية في لبنان.

وقال بن شبات، إن "الهدف الرئيسي المعلن لعملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو خلق الظروف التي تسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم بأمان".

وأضاف، "ما هي هذه الشروط أولاً وقبل كل شيء، إزالة التهديد بغزو الأراضي الإسرائيلية من الداخل؟ وتحقيقاً لهذه الغاية، يجب التأكد من عدم وجود حزب الله في المنطقة الحدودية، ولا الأنفاق. التهديد الثاني الذي يجب إزالته هو النيران المضادة للدبابات التي تسببت في أضرار جسيمة طوال العام الماضي".

اظهار ألبوم ليست



وتابع، "لتحقيق هذه الغاية، من الضروري إخراج قوات حزب الله من نطاق التهديد - 10-14 كيلومتراً، والعنصر الثالث المطلوب هو الحفاظ على مثل هذا الواقع على مر الزمن - أي تطبيق هذا الأمر في الشريط الحدودي التي سيتم تحديدها، هذا التحدي لا ينقصه الأهمية والتعقيد عن سابقيه".

وأردف بن شبات أن "الخيار الأول هو إنشاء منطقة أمنية تحت سيطرة ووجود عسكري إسرائيلي وهذا البديل يضمن فعالية عالية في منع تجدد التهديدات، لكنه يضمن أيضاً احتكاكاً عسكرياً مستمراً وصراعاً سياسيا من جانبه. أسعاره ليست سهلة الهضم، خصوصاً في ظل صدمة «الغرق في الوحل اللبناني".

وأشار إلى أن "البديل الثاني هو إنهاء التحرك العسكري (لإزالة التهديدات) من خلال ترتيب سياسي يسمح لإسرائيل بفرض النظام الجديد في الشريط الحدودي بمفردها، ولكن من دون وجود عسكري دائم. فرص النجاح في مثل هذه السلسلة ليست عالية. عندما لا يكون هناك جيش على الأرض، فإن أي انتهاك من قبل العدو سوف يثير جدلاً جدياً في النظام السياسي والعسكري حول مسألة الرد وكيفية الرد".

وتابع، أن "الخوف من تجدد التصعيد، بتكاليفه السياسية والأمنية، سيدفع أصحاب القرار إلى الحلول الوسط، وبالتالي فإن الطريق إلى تعزيز قوة العدو داخل المنطقة منزوعة السلاح قصير".

وبحسب بن شبات، فإن البديل الثالث فهو استكمال التحرك العسكري بإقامة منطقة عازلة خالية من الناس على طول الحدود بأكملها. سيتم تنفيذ القانون في المنطقة العازلة من قبل إسرائيل من خلال مزيج من المعلومات الاستخبارية والنار".



وتتمثل ميزة هذا البديل وفق الكاتب، في انخفاض تكاليف التنفيذ نسبياً وحقيقة أنه سيكون ممكناً بشكل روتيني دون معضلات خطيرة. وهناك ميزة أخرى لها تكمن في الرسالة التي تنقلها: الإرهاب ضد إسرائيل أدى إلى خسارة الأراضي. وينبع عيبها الرئيسي من حقيقة أنها توفر ذريعة دائمة للاحتكاك العسكري والسياسي، وعلى الرغم من ذلك يبدو أنها البديل الأفضل بين الثلاثة.

وختم مقاله قائلا، إن حجم الإنجاز العسكري وشدة الضغط الذي سيمارسه الجيش الإسرائيلي سيؤثران أيضاً على النتيجة السياسية التي سيتم تحقيقها. في هذا الوقت، يجب استنفاد الزخم الإيجابي والاستمرار في سحق العدو، في الجنوب وفي الداخل بيروت، من الجو، من البحر، وفي البر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشن غارة جوية قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان
  • ترامب يدعو إسرائيل لضرب منشآت إيران النووية
  • اضربوا النووي أولاً واهتموا بالباقي لاحقاً..ترامب: يدعو إسرائيل للرد على إيران
  • بطلب فلسطيني.. الفيفا يتحرك ويفتح تحقيقا من أجل منع إسرائيل
  • مستشار الأمن القومي السابق يتحدث عن أهداف العدوان على لبنان.. تهجير سكان الجنوب
  • لـمنع إسرائيل من المشاركة في المحافل الكروية الدولية.. الفيفا يتحرك بطلب فلسطيني ويفتح تحقيقا
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة
  • 3 غارات للاحتلال فوق لبنان وحدث أمني خطير قرب حدودها
  • باحثة بالاقتصاد السياسي تحذر من صراع لا يمكن لـ المنطقة تحمله (فيديو)