قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا مستعدة لمناقشة ودراسة مبادرة تركيا لإنشاء منظومة الدول الضامنة لأطراف النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.

وأشار لافروف في حديث للصحفيين في بيونغ يانغ، إلى أن موسكو وأنقرة على اتصال بشأن هذه القضية.

إقرأ المزيد وزير خارجية تركيا يتوجه إلى مصر لبحث مستجدات الأوضاع في فلسطين

وأضاف الوزير الروسي: "نحن على استعداد لمناقشة أي مقترحات بناءة.

هذه المبادرة، التي سمعتها قبل بضعة أيام، تمليها بوضوح الرغبة في تحقيق وقف التصعيد وتطبيع الوضع. نحن نود أن نسمع من أصدقائنا الأتراك، ما هو المقصود بالضبط. ونحن نتواصل معهم بخصوص هذه القضية".

وتابع لافروف القول: "نحن ندعو إلى أن تكون أي مقاربة مبنية على توازن مصالح الأطراف، وليس فرض مصالح أحد على حساب مصالح الآخرين. ويبدو لي أن المبادرة التركية تمليها الرغبة في ضمان مثل هذا التوازن. سنكون مستعدين للتعاون في مجال النظر في هذه المبادرة".

في وقت سابق، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن بلاده تعتزم دعوة أعضاء منظمة التعاون الإسلامي للنظر في فكرة المشاركة في حل النزاع بين فلسطين وإسرائيل على أساس نظام الدول الضامنة لكل طرف من الطرفين. ووفقا له، سيتعين على هذه الدول الضامنة، تحمل مسؤولية الوفاء بشروط التسوية.

في يوم 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة هاكان فيدان

إقرأ أيضاً:

مصطفى إبراهيم يكتب: «ابدأ».. خطوة نحو مستقبل مزدهر

«ابدأ».. لم يكن اختيار اسم مبادرة عظيمة لتطوير الصناعة الوطنية وتوطينها من قبيل الصدفة، وإنّما اختيار مدروس، فهنا «الدولة» تطلب من الصنّاع الشروع في العمل دون قيد أو شرط، تخبرهم بالبدء في العمل وتزلل هي العقبات أمامهم.. بالبلدي كده «ابدأ أنت وملكش دعوة بالعقبات.. إحنا معاك».

فالصناعة عصبُ الاقتصاد الحديث، وركيزة تقدُّم الدول، لذلك أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالصناعة، رافعةً شعار «التطوير»؛ لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير «حياة كريمة» للمصريين، فبالصناعة الناجحة تُولد فرص العمل، ويزيد الإنتاج، ويتحقق الاكتفاء الذاتي، وتنشط حركة التجارة، فأطلقت الدولة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة «ابدأ» لتوطين وتطوير الصناعة.

مبادرة «ابدأ» خطوة قوية وواعدة نحو تحقيق نهضة صناعية حقيقية في مصر.. تجسد رؤية ثاقبة من قبل القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي، نظرًا لأهمية الصناعة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ورافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

واقعية وشمولية تتميز بها مبادرة «ابدأ»، بتركيزها على توطين الصناعات الوطنية، لتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الاكتفاء الذاتي، من خلال توطين 23 صناعة جديدة لم تكن موجودة في مصر من قبل، إضافة إلى دعم القطاع الخاص الذي تُوليه المبادرة اهتمامًا كبيرًا بدعم دور القطاع الخاص الوطني في عملية التطوير الصناعي، بتقديم حوافز وتسهيلات وإعفاءات ضريبية.

إنّ تركيز الدولة على إقامة المشروعات الصناعية الكثيفة العمالة، تُسهم في توفير فرص عملٍ جديدة للشباب، إلى جانب نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر بجذب الاستثمارات الأجنبية وشركات عالمية رائدة، ما يعمل على خفض معدلات البطالة. 

تُحفز المبادرة على الابتكار وتطوير المنتجات المصرية لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية. وقد أثبتت المبادرة نجاحها خلال فترة قصيرة، بتوطين 23 صناعة جديدة، وتنفيذ 23 مشروعًا قائمًا.جذب استثمارات بقيمة 1.23 مليار دولار في المرحلة الأولى، خلق فرص عمل جديدة للشباب، تحقيق وفر في الفاتورة الاستيرادية.

الاهتمام بالصناعة والنهوض بالاقتصاد ليس بجديدٍ على مصر، فالتاريخ شاهد على عظمة وإنجازات مصر في مجال الصناعة، إذ عرف المصري القديم استخراج المعادن وصناعة الآلات والأدوات والمعدات الحربية وغيرها من الصناعات الأخرى كالنسيج والخزف وصناعة الحلي. وفي العصر الحديث كانت مصر صاحبة نهضة صناعية كبرى في القرن الـ19 في عهد محمد علي، وغيرها من فترات النهضة الصناعية في مصر.

إنّ ما حققته مبادرة «ابدأ» حتى الآن يُبشر بمستقبل واعد للصناعة المصرية، خاصةً مع استمرار الدعم الحكومي وتضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية. وأخيرًا، أود أن أؤكد أهمية استمرار العمل على تطوير المبادرة وتعزيز نقاط قوتها، مع الأخذ في عين الاعتبار التحديات التي تواجهها ومعالجتها بشكلٍ فعّالٍ.

لا شك أن مبادرة «ابدأ» تُمثل علامة فارقة في مسيرة التنمية الصناعية في مصر، ونأمل في أن تُساهم بشكلٍ كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير «حياة كريمة» للمصريين.

مقالات مشابهة

  • مصطفى إبراهيم يكتب: «ابدأ».. خطوة نحو مستقبل مزدهر
  • «آفاق الرستاق».. مبادرة تعزز الشراكة المجتمعية
  • لافروف: روسيا تبني موقفها فقط على الإجراءات الملموسة التي يتخذها قادة أوكرانيا
  • لافروف: واشنطن أوصلت صواريخ كييف إلى الداخل الروسي
  • لافروف: صواريخ أوكرانيا وصلت سيفاستوبول بمشاركة بمباشرة من واشنطن
  • كريم السقا يكتب.. «حياة كريمة» نبراس التنمية
  • لواء الدب.. يد عسكرية ناشئة لحماية مصالح روسيا في القارة السمراء
  • صور.. إطلاق مبادرة "تراها أجمل" ضمن فعاليات صيف السعودية
  • أمين جامعة الدول العربية الأسبق: هناك انحياز أمريكي مطلق لإسرائيل
  • الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: هناك انحياز أمريكي مطلق لإسرائيل