#الاردن كان وما زال رحيب الباع والذراع لأهلنا في #فلسطين على الدوام !!!

المهندس #مدحت_الخطيب

لعل نظرية الدَّم الأزرق لدى هتلر لم تندثر لا بل تجذرت على أيادي حكومة الاحتلال الصهيوني في زمن العهر والقهر والتسلط والاستبداد والقتل والتي تحكم العالم المجنون اليوم ، لا بل وجدت لها تمظهرا آخر ومردة وشياطين لم يشاهدهم العالم من قبل حتى في عصور الظلام أو ما قبل حِقْبَة القرون المظلمة، اليوم في الحرب الغاشمة على غزة ازدهرت هذه النظرية وطورت أدواتها وأصبحت أكثر تموضعا وانتشارًا ومنهجًا وانتشرت إلى كثير من دول العالم فتحولت من صفة متنحية منبوذة إلى سائدة حتى في عقول وضمير صناع القرار برمته في الكثير من هذه الدول للأسف الشديد…
ما حدث في غزة يوم أمس وهذا الهجوم البربري الغاشم على المستشفى الأهلي المعمداني ما هو إلا دليل قاطع على أن أبناء صهيون لا عهد لهم ولا ذمة ولا دينا، وان عقيدتهم المنحرفة ما قامت إلا على القتل والتشريد كيف لا وهم من قتل أنبياء الله ورسله، قال الله فيهم (أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ {البقرة:87}، وقوله تعالى: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ {آل عمران:21}، وقوله تعالى: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {البقرة:61}…
والله ما شاهدناه يوم أمس من قتل وتشريد واستباحة دماء وهتك لقرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ما هو إلاّ وسام عار يسجل على جبين العالم برمته، ومن هنا حق لنا أن نتساءل لو كانت الأحداث التي نشاهدها في غزة في منهاتن أو باريس أو لندن وبرلين وغيرهم من دول العالم الأول، هل ينظر لها بنفس المنظور الذي نعيشه اليوم، ولنا في حرب روسيا أوكرانيا وحالة الاصطفاف العالمي كثير من الدروس والعبر.


اليوم وأقولها بصدق من يهن يسهل الهوان عليه فلا مكان للضعفاء في زمن الأقوياء وشريعة الغاب، لقد بتنا كعرب النقطة الأسهل والأضعف نغض الطرف عن دمنًا ونعزي أنفسنا بكلمات علها تريح القلوب هنا وهناك ولكن هيهات هيهات فلا جرح أعمق مما نحن عليه اليوم…
اليوم لنا في غزة عنوان عزة وفخر وكرامة هناك في غزة ألف قصة لطفل يحبو على الأرض نحو جثة أمه يريد منها أن ترضعه فلا تستجيب لفطرة الحياة لكن عينيها لا تزال شاخصتين نحو طفلها المكلوم وكأنها تقول له اهرب يا بني فطائرات الظلم والجبروت ستقصف المنزل مجددا فهي لا تحترم طفلا ولا شيخا ولا امرأة…
هناك في غزة قصة نرويها لأم تصرخ «وا معتصماه « فيرتد إليها صوت طفلها المصاب مات المعتصم وماتت النخوة والشهامة يا أماه !!!!
نعم تجهزت جيوش لنداء امرأة، ولكن اليوم كمْ من أخت لنا تصرخ وتصيح وتستغيث وقد شقت صرختها سماء التاريخ قبل أن تقع في قلب العالم أجمع فيصاب الجميع بالصمم.
هناك في غزة قصة لن تكتب في صفحات التاريخ المزيف بل شقت طريقها فوق الأرض بلون الدَّم فليس هناك لغة تستطيع التعبير عما يجري في غزة فقاموس المفردات اغلق وجف اللسان بالمفردات الصحيحة التي تليق بتلك الأحداث وو صف الكارثة…
هناك في غزة تكشفت الأمور ووضع اللجام على الكثير ممن كانوا يصدعون رؤوسنا بالحديث عن التحرير والنصر وهم الآن في سباتهم نائمون…
أردنيًا ولمن يريد أن يسمع وبعيدًا عن المشككين، أقول الأرْدُنّ ما زال في عين الغدر الإسرائيلي عبر إبقاء «مشروع الوطن البديل» خيارا مطروحا على الطاولة؟ وخصوصا أننا نتعامل مع رئيس وزراء وصفه الملك حسين بالمتقلب وكررها ألف مرة ((لا تثقوا في نتنياهو)).
من أجل ذلك تم إلغاء القمة الرباعية والتي كان من المقرر أن تلتئم في عمان اليوم وتجمع جلالة الملك والرئيس السيسي ومحمود عباس والرئيس الأمريكي ، وهذا موقف واضح وتوافق سياسي يحترم ودليل قاطع على رفض الأردن ملكا وحكومة وشعبا لمجازر العدو والتزامنا بالوقوف صفا واحدَا في وجه الكارثة ولكل ما يحدث هناك…
وقبل ذلك ما توقفت طائرة الملك عبد الله في عمان يوم أمسِ إلا بعد أن طاف بها ودون توقف جل العواصم الأوروبية، حيث ركز جلالته في حديثه مع القادة والزعماء وصناع القرار هناك على أهمية ما يحدث في غزة وشرح الرواية الحقيقية وتكذيب الدعاية الإسرائيلية التي زورت لهم الحقائق، تحدث الملك بالعلن عن القادم وقالها وبصوت واضح إن لم تتوقف آلة القتل والإجرام، ستحل الفوضى والدمار ليس فقط على غزة وفلسطين بل على المنطقة وهنا ستكون خارطة الشرق الاوسط اكبر مما تتوقعون.

مقالات ذات صلة فلسطين والجيش العربي الأردني … وهل ننسى كل تلك التضحيات !؟ 2023/10/19

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فلسطين مدحت الخطيب هناک فی غزة

إقرأ أيضاً:

الدولار مقابل الشيكل.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الخميس 21 نوفمبر

رام الله - صفا

جاءت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الشيكل الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024 على النحو التالي:

سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل 3.74 شيكل.

سعر صرف الدينار الأردني مقابل 5.27 شيكل.

سعر صرف اليورو الأوروبي مقابل 3.94 شيكل.

سعر صرف الجنيه المصري مقابل 0.075 شيكل.

مقالات مشابهة

  • منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين: العمليات اليمنية المساندة لغزة مفخرة للعرب ولكل أحرار العالم
  • الدولار مقابل الشيكل.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم السبت 23 نوفمبر
  • بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن
  • موتسيبي : المغرب بلدي الثاني وأفريقيا ممتنة لجلالة الملك بإستضافة المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب
  • مركز الملك سلمان للإغاثية يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتأمين المأوى للأسر المتضررة من السيول في مديرية بروم ميفع بمحافظة حضرموت
  • الدولار مقابل الشيكل.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الجمعة 22 نوفمبر
  • مركز الملك سلمان.. 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال في الدول الأكثر احتياجًا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم في الدول الأكثر احتياجًا حول العالم
  • الدولار مقابل الشيكل.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الخميس 21 نوفمبر