واصلت اسرائيل قصفها العنيف لقطاع عزة موقعة مزيدا من الشهداء الذين ارتفعت حصيلتهم الى اكثر من 3500 منذ بدء الحرب قبل 13 يوما، فيما طالبت السلطة الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في مجزرة مستشفى الاهلي المعمداني.

اقرأ ايضاًكتائب القسام تقصف تل ابيبب بعد مغادرة بايدن

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في غزة ان 11 فلسطينيا استشهدوا واصيب عشرات اخرون في قصف اسرائيلي دمر بناية سكنية في حارة المجايدة وسط خانيونس بجنوب القطاع.

واضافت الوزارة ان اضرارا كبيرة لحقت بالعديد من البنايات والمنازل المجاورة للمبنى المستهدف والذي يؤوي افرادا من عائلات البطة وفارس والمجايدة والسيقلي.

وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قصف الجيش الاسرائيلي شقة في احدى البنايات السكنية ما اسفر عن استشهاد طفل واصابة عدة فلسطينيين اخرين.

وتم الابلاغ عن سقوط عدد غير محدد من الشهداء والجرحى في غارة طالت منزلا قرب دوار خربة العدس في رفح جنوبي قطاع غزة يعود لعائلة ضهير.

3500 شهيد

ودمرت غارة اخرى منزلا لعائلة أبو فول مقابل مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، كما هي الحال ايضا مع منزلين اخرين تم استهدافهما في مدينة ومخيم جباليا.

واسفر قصف هذه المنازل عن سقوط شهداء وجرحى لا يزالون تحت الانقاض دون ان تتمكن فرق الانقاذ من الوصول اليهم بسبب استمرار الغارات وقلة الامكانات.

واستشهد 17 فلسطينيا على الاقل في قصف لمنزلين وسط وغربي رفح جنوبي القطاع.

وقالت مصادر محلية ان الجيش الاسرائيلي اطلق صاروخا تحذيريا غداة انذاره سكان ثلاثة أبراج في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة باخلائها تمهيدا لاستهدافها بالقصف.

وبهذه الغارات والاستهدافات ترتفع الى اكثر من 3500 شهيدا حصيلة عدوان قوات الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر وقتلت خلاله اكثر من 1400 شخص.

وياتي تواصل القصف المدمر فيما قالت تقارير ان الحكومة الاسرائيلية ستعقد اجتماعا موسعا الخميس، سيتم خلاله بحث اتخاذ قرار بشأن شن عملية برية واسعة على القطاع يبدو انها حصلت على ضوء اخضر من الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارته اسرائيل الاربعاء.

تحقيق دولي

الى ذلك، طلبت السلطة الفلسطينية رسميا من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مستشفى الاهلي المعمداني في غزة الثلاثاء، واسفرت عن استشهاد 471 فلسطينيا واصابة 314 اخرين.

اقرأ ايضاًبايدن يتفق مع السيسي ادخال مساعدات لغزة ويدعم الفلسطينيين بـ 100 مليون دولار

واعلنت السفيرة الفلسطينية لدى فرنسا هالة ابو حصيرة انه تم رسميا ايداع ملف امام المحكمة الجنائية الدولية يتضمن طلبا لفتح تحقيق دولي في هذه المجزرة، والتي تنصلت اسرائيل منها والقت باللائمة فيها على ما قالت انه صاروخ اطلقته حركة الجهاد الاسلامي.

ونفت حركة الجهاد الاسلامي وحليفتها حماس الاتهامات الاسرائيلية، مؤكدتين ان مسؤولية المجزرة تقع بالكامل على الجيش الاسرائيلي الذي سبق ان انذر ادارة المستشفى عدة مرات لاخلائه تحت تهديد تدميره على رؤوس من فيه.

واكدت ابو حصيرة التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي في باريس ان اسرائيل هي وحدها من يتحمل مسؤولية المجزرة، مشيرة الى ان هذه ليس المرة الاولى التي تستهدف فيها الدولة العبرية بنى تحتية ومرافق صحية ومستشفيات في غزة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تنتهك اتفاق الهدنة وتشن هجمات وتمنع دخول المساعدات الى غزة

غزة"الأراضي الفلسطينية المحتلة"وكالات":

أوقفت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة اليوم في وقت تتصاعد فيه أزمة تواجه اتفاق وقف إطلاق النارالذي أوقف القتال على مدى ستة أسابيع ودعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل.

وفيما انتهت السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير، أعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أميركي لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أن "إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان" الذي ينتهي في نهاية مارس .وأضاف أن إسرائيل مستعدة للبدء "فورا" بمفاوضات حول "تفاصيل خطة ويتكوف" مع حماس.

في المقابل، تصر حماس على انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي من شأنها وضع حد للحرب في قطاع غزة، مشيرة اليوم إلى أن "الاحتلال يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها".

وتقول حماس إنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الأصلي الذي يتضمن الانتقال لمرحلة ثانية مع مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب ورفضت فكرة التمديد المؤقت.

وصباح اليوم، أعلن مكتب نتانياهو في بيان "اعتبارا من صباح (الأحد)، تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة".

وأضاف البيان "إسرائيل لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح أسراها ، إذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى".

من جهته، كتب المتحدث باسم مكتب نتانياهو، عومر دوستري عبر حسابه على منصة إكس "لم تدخل أي شاحنات إلى غزة هذا الصباح"اليوم"، ولن تدخل في هذه المرحلة".

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم التحذيرات من خطر وقوع مجاعة في غزة بأنها "كذبة" بعدما علّقت حكومته دخول المساعدات.

من جانبها، وصفت حركة حماس قرار إسرائيل بأنه "ابتزاز" و"جريمة حرب" تخالف اتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي للتحرك والضغط على "الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".

وأضافت "ندعو الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله... السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته".

وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس "هذا القرار يعقد الأمور ويؤثر على مسار التفاوض وحماس لا تستجيب للضغوط".

وفي وقت لاحق اليوم، قال مسؤولون إسرائيليون إن وفدا سيصل إلى القاهرة فيما بدا أنه تحرك لمناقشة سبل للتهدئة والتأكد من استمرار سريان وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم إن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتهت بنجاح لكن المرحلة الثانية ستكون صعبة وتحتاج إلى إرادة سياسية من كل الأطراف.

وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويتسا "انتهينا من المرحلة الأولى بنجاح رغم أنه كانت هناك صعوبات كثيرة، لكن بالدور المصري الحيوي، بالتعاون مع أشقائنا في قطر ومع الأصدقاء في الإدارة الأمريكية، نجحنا في تنفيذ المرحلة الأولى رغم ما شهدته من بعض الصعوبات".

وأضاف "علينا الآن أن نتحرك في التفاوض حول المرحلة الثانية.. ستكون صعبة بطبيعة الحال لكن إذا توافرت حسن النية، والإرادة السياسية، فبالتأكيد من الممكن الاتفاق حول المرحلة الثانية والعمل على تنفيذها، وصولا إلى المرحلة الثالثة.. انتهاء إلى استدامة وقف إطلاق النار".

وعلى مدى الأسابيع الستة المنقضية، تبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك الاتفاق. لكن على الرغم من تلك الاتهامات المتكررة ظل الاتفاق صامدا وجرى استكمال تبادل الرهائن مقابل المعتقلين حسبما كان مقررا في المرحلة الأولى.

وأبرم الاتفاق بعد حرب مدمّرة اندلعت قبل أكثر من 15 شهرا عقب هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في السابع من تأكتوبر 2023.وبدأت الهدنة في 19 يناير، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يوما وانتهت السبت، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها اتفاق وقف النار.

وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.

لكن المحادثات بشأن استمرار الهدنة صعبة، ففيما كان ينص الاتفاق على أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، تعرقلت المفاوضات جراء اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.

وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الرهائن "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة.أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

وفي مؤشر على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، قال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن قصفا إسرائيليا أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين في هجمات منفصلة في شمال وجنوب قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب "وصل مستشفيات قطاع غزة منذ صباح اليوم 4 شهداء و6 إصابات نتيجة استهدافات الاحتلال في مناطق متعددة بالقطاع".

وكانت الأمم المتحدة حذّرت السبت من أن تجدد الحرب في قطاع غزة سيكون "كارثيا".

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس أمس السبت إن الحركة رفضت "صيغة" إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى.

وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، سلمت حماس 33 من الرهائن لإسرائيل، إضافة إلى خمسة تايلانديين في إفراج غير مقرر، مقابل إطلاق إسرائيل لسراح نحو ألفي فلسطيني من سجونها والانسحاب من بعض المواقع في قطاع غزة.

وبموجب الاتفاق الأصلي، من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات على الإفراج عن 59 هم من تبقوا من الرهائن في القطاع والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية منه وإنهاء الحرب.لكن المحادثات لم تبدأ وقالت إسرائيل إن كل الرهائن يجب أن يعودوا ليتوقف القتال.

مقالات مشابهة

  • انتشال جثامين عشرات الشهداء من مقبرة جماعية شمالي قطاع غزة
  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • انتقادات دولية تطالب حكومة الاحتلال برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • ألمانيا تطالب إسرائيل برفع القيود فورًا عن المساعدات الإنسانية لغزة وتحذر من العواقب
  • خارجية فلسطين تطالب بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات لغزة
  • قطر تُطالب بتدخل دولي لضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية لغزة
  • ديسك يلاحظ منشور...................."التعاون الخليجي": وقف اسرائيل دخول المساعدات لغزة يخالف القوانين الدولية
  • مصر تدين قرار إسرائيل بوقف المساعدات لغزة وتطالب بتحرك دولي
  • اسرائيل تنتهك اتفاق الهدنة وتشن هجمات وتمنع دخول المساعدات الى غزة