موقع 24:
2025-03-16@11:09:05 GMT

لو كان نوبل حياً!

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

لو كان نوبل حياً!

لا يُعرف على وجه الدقة لماذا أدرج ألفرد نوبل جائزة للسلام ضمن جوائزه في الأدب والكيمياء والفيزياء والطب.

واصلت دول العالم إنفاق المزيد من الأموال على الجيوش مقارنة بالعام السابق

حجرا الرحى أمريكا والصين كل يريد أن يدير النار إلى قرصه

فهو عراب الجوائز الأهم دولياً منذ العام 1901، حيث منحت أول مرة وتمنح كل عام لمن قدموا إنجازات في مجالاتهم.

. وكان آخر حفل تم فيه توزيع الجوائز قبل أيام من أكتوبر الحالي، وماذا سيقول لو رأى هذا الجنون العالمي بالتسلح والحروب المنتشرة كالبقع السرطانية على جسد الأرض؟!

يرجح البعض أن اختياره لجائزة السلام جاء تعويضاً عما فعل عقله بنيّة العمار ولكن ليس بنية الدمار والخراب، فهو المهندس الكيميائي مخترع الديناميت، الأب الأول للأسلحة التي تفتك بالإنسانية، غير أن البعض الآخر يرى في تخصيص جائزة للسلام صحوة ضمير كونه لعب دوراً في تحويل صنع مدفع البوفورز من منتج للحديد والصلب إلى شركة للأسلحة.

وعلى الرغم من أن الديناميت لم يستخدم في حياة نوبل إلا أنه ربما كان يتوقع أنه وضع العالم على طريق الهلاك البشري والحروب التي لا تنتهي.

وهذا ما حصل ويحصل الآن وغداً، فقد سار الإنسان في طريق الديناميت فطوّر الأسلحة بمختلف أنواعها بما فيها البيولوجية والكيميائية والنووية وما يعرف بأسلحة الذكاء الاصطناعي.

وغدت شركات الأسلحة من أكبر الشركات التي تحقق أرباحاً، لكنها أيضاً تحصد الأرواح مع الأرباح الطائلة! قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، إن الإنفاق العسكري العالمي بلغ مستوى مرتفعاً جداً جراء الحرب الروسية الأوكرانية وارتفع بنسبة 3.7 %.

وأوضح أن أوروبا شهدت أعلى زيادة في 30 عاماً على الأقل، بنسبة 13 % ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزيادات الحادة في الإنفاق من قبل روسيا وأوكرانيا.. كما أثرت المساعدات العسكرية إلى كييف والمخاوف من أن تمثل روسيا تهديداً أكبر على قرارات الإنفاق في العديد من الدول الأخرى.

وعلى الصعيد العالمي، فقد واصلت دول العالم إنفاق المزيد من الأموال على الجيوش مقارنة بالعام السابق للعام الثامن على التوالي.. وأوضح الباحث في سيبري "نان تيان" أن "الارتفاع المستمر في الإنفاق العسكري العالمي خلال السنوات الأخيرة هو علامة على أننا نعيش في عالم يتزايد فيه انعدام الأمن".

ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق بشكل واضح وبواقع 877 مليار دولار بما في ذلك 19.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تليها الصين وبواقع تقديري بلغ 292 ثم روسيا التي أنفقت حوالي 84 ملياراً قافزة من المركز الخامس إلى المركز الثالث، وسجلت أوكرانيا زيادة قدرها 640 % وتحتل حالياً المركز الحادي عشر بعد أن كانت في المركز الـ36 في العام السابق.

منذ عامين يشهد العالم اختلالاً خطيراً في الموازين.. حروب في كل مكان وقعت أو مرشحة للوقوع، انقلابات في القارة السمراء، أزمات معيشية واقتصادية في القارة البيضاء، توتر في المنطقة الصفراء من آسيا الملونة حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.. الكل يريد أن يدير العالم على هوى مصالحه.

وحجرا الرحى، أمريكا والصين، كل يريد أن يدير النار إلى قرصه.. الأولى تريد أن تبقى القوة الوحيدة المسيطرة من خلال النظام العالمي الحالي الذي تشكل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.. الثانية تريد إنهاء هذه المرحلة من التاريخ ليتشكل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب لا تكون فيه الهيمنة لقطب واحد هو أمريكا وحلفاؤها.

وهذا تحول مكلف لبعض شعوب العالم كما البقاء عليه مكلف للبعض الآخر.. ولا يمكن أن يحدث إلا من خلال تنازلات أو من خلال حرب عالمية ثالثة.. كلاهما الصين وأمريكا مثل زوجين اتخذا قرار الانفصال ويعيشان في غرفتين منفصلتين لكنهما يؤجلان الذهاب إلى المحكمة إلى أن يكبر الأولاد.

لذلك العلاقات بين بكين وواشنطن هبّة باردة وهبة ساخنة.. يوم يزور بكين وزير الخارجية الأمريكي ثم وزيرة المالية ويوم تصدر تصريحات من إحدى العاصمتين فيضع العالم يده على قلبه خشية أن تشتعل الحرب العالمية غداً، إلى أن تنضج الطبخة تنهمك مصانع الأسلحة بإعداد المزيد المتطور القاتل الحارق للإنسان.. سامحك الله يا نوبل.. تباً لطريق الديناميت الذي اخترعته وسار فيه الإنسان إلى قبره!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين أمريكا

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: العراق يعيد تشغيل الترانزيت العالمي بعد توقف 44 عاما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت هبة التميمي، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إنه سيعاد  تشغيل العراق لخط الترانزيت العالمي بعد توقف دام 44 عامًا، حيث توقفت حركة النقل عبر هذا الخط منذ عام 1981، موضحة أن إعادة تشغيل الخط تم من خلال تجربة المعبر البري الذي سيربط الخليج العربي بالبحر المتوسط عبر الموانئ العراقية.


وأضافت «التميمي»، خلال تغطيتها للقاهرة الإخبارية، أن عمليات نقل البضائع بدأت من شمال العراق إلى جنوبه، ومن ثم يتم تصديرها إلى الخليج العربي والدول الأوروبية، مشيرة إلى أن هذا الخط الجديد يعتبر نقلة نوعية في التجارة الداخلية العراقية، حيث سيكون نقطة وصل مهمة بين ميناء البصرة وخليج العربي، مما يسهم في تعزيز الحركة التجارية.
 

وأشارت إلى أن الموقع الجغرافي للعراق سيسهم بشكل كبير في نجاح هذا الخط، والذي سيعزز التجارة ويعتبر معبرًا مهمًا للاقتصاد العراقي، لافتة إلى أن الحكومة العراقية تأمل أن يسهم مشروع ميناء القصر وتنمية البنية التحتية في تحول الاقتصاد العراقي إلى محور تجاري عالمي، عبر إنشاء شبكة من 40 سكة حديد لسهولة نقل البضائع إلى الخليج والدول الأوروبية.
 

مقالات مشابهة

  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا
  • بول فون هايس .. لماذا فاز بجائزة نوبل في الأدب؟
  • محافظ الجيزة يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بكرداسة ويتابع موقف ملفات التصالح
  • العراق يحتل المركز الأول عالميا بعدد النخيل بأكثر من 22 مليون نخلة
  • رئيس الأركان الأمريكي الأسبق: ⁧‫السعودية‬⁩ مصدر ثقة في قيادتها للوساطة بين ⁧‬روسيا‬⁩ و⁧‫أوكرانيا‬⁩
  • في يوم النوم العالمي.. اضطرابات النوم ترتبط بالأمراض المزمنة
  • «القاهرة الإخبارية»: العراق يعيد تشغيل الترانزيت العالمي بعد توقف 44 عاما
  • أول ظهور مع فيراري.. هاميلتون في المركز 12
  • جيورجيوس سفريس وجائزة نوبل .. بين التقدير العالمي والجدل المحلي