موقع 24:
2025-03-19@15:41:07 GMT

لو كان نوبل حياً!

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

لو كان نوبل حياً!

لا يُعرف على وجه الدقة لماذا أدرج ألفرد نوبل جائزة للسلام ضمن جوائزه في الأدب والكيمياء والفيزياء والطب.

واصلت دول العالم إنفاق المزيد من الأموال على الجيوش مقارنة بالعام السابق

حجرا الرحى أمريكا والصين كل يريد أن يدير النار إلى قرصه

فهو عراب الجوائز الأهم دولياً منذ العام 1901، حيث منحت أول مرة وتمنح كل عام لمن قدموا إنجازات في مجالاتهم.

. وكان آخر حفل تم فيه توزيع الجوائز قبل أيام من أكتوبر الحالي، وماذا سيقول لو رأى هذا الجنون العالمي بالتسلح والحروب المنتشرة كالبقع السرطانية على جسد الأرض؟!

يرجح البعض أن اختياره لجائزة السلام جاء تعويضاً عما فعل عقله بنيّة العمار ولكن ليس بنية الدمار والخراب، فهو المهندس الكيميائي مخترع الديناميت، الأب الأول للأسلحة التي تفتك بالإنسانية، غير أن البعض الآخر يرى في تخصيص جائزة للسلام صحوة ضمير كونه لعب دوراً في تحويل صنع مدفع البوفورز من منتج للحديد والصلب إلى شركة للأسلحة.

وعلى الرغم من أن الديناميت لم يستخدم في حياة نوبل إلا أنه ربما كان يتوقع أنه وضع العالم على طريق الهلاك البشري والحروب التي لا تنتهي.

وهذا ما حصل ويحصل الآن وغداً، فقد سار الإنسان في طريق الديناميت فطوّر الأسلحة بمختلف أنواعها بما فيها البيولوجية والكيميائية والنووية وما يعرف بأسلحة الذكاء الاصطناعي.

وغدت شركات الأسلحة من أكبر الشركات التي تحقق أرباحاً، لكنها أيضاً تحصد الأرواح مع الأرباح الطائلة! قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، إن الإنفاق العسكري العالمي بلغ مستوى مرتفعاً جداً جراء الحرب الروسية الأوكرانية وارتفع بنسبة 3.7 %.

وأوضح أن أوروبا شهدت أعلى زيادة في 30 عاماً على الأقل، بنسبة 13 % ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزيادات الحادة في الإنفاق من قبل روسيا وأوكرانيا.. كما أثرت المساعدات العسكرية إلى كييف والمخاوف من أن تمثل روسيا تهديداً أكبر على قرارات الإنفاق في العديد من الدول الأخرى.

وعلى الصعيد العالمي، فقد واصلت دول العالم إنفاق المزيد من الأموال على الجيوش مقارنة بالعام السابق للعام الثامن على التوالي.. وأوضح الباحث في سيبري "نان تيان" أن "الارتفاع المستمر في الإنفاق العسكري العالمي خلال السنوات الأخيرة هو علامة على أننا نعيش في عالم يتزايد فيه انعدام الأمن".

ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق بشكل واضح وبواقع 877 مليار دولار بما في ذلك 19.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تليها الصين وبواقع تقديري بلغ 292 ثم روسيا التي أنفقت حوالي 84 ملياراً قافزة من المركز الخامس إلى المركز الثالث، وسجلت أوكرانيا زيادة قدرها 640 % وتحتل حالياً المركز الحادي عشر بعد أن كانت في المركز الـ36 في العام السابق.

منذ عامين يشهد العالم اختلالاً خطيراً في الموازين.. حروب في كل مكان وقعت أو مرشحة للوقوع، انقلابات في القارة السمراء، أزمات معيشية واقتصادية في القارة البيضاء، توتر في المنطقة الصفراء من آسيا الملونة حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.. الكل يريد أن يدير العالم على هوى مصالحه.

وحجرا الرحى، أمريكا والصين، كل يريد أن يدير النار إلى قرصه.. الأولى تريد أن تبقى القوة الوحيدة المسيطرة من خلال النظام العالمي الحالي الذي تشكل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.. الثانية تريد إنهاء هذه المرحلة من التاريخ ليتشكل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب لا تكون فيه الهيمنة لقطب واحد هو أمريكا وحلفاؤها.

وهذا تحول مكلف لبعض شعوب العالم كما البقاء عليه مكلف للبعض الآخر.. ولا يمكن أن يحدث إلا من خلال تنازلات أو من خلال حرب عالمية ثالثة.. كلاهما الصين وأمريكا مثل زوجين اتخذا قرار الانفصال ويعيشان في غرفتين منفصلتين لكنهما يؤجلان الذهاب إلى المحكمة إلى أن يكبر الأولاد.

لذلك العلاقات بين بكين وواشنطن هبّة باردة وهبة ساخنة.. يوم يزور بكين وزير الخارجية الأمريكي ثم وزيرة المالية ويوم تصدر تصريحات من إحدى العاصمتين فيضع العالم يده على قلبه خشية أن تشتعل الحرب العالمية غداً، إلى أن تنضج الطبخة تنهمك مصانع الأسلحة بإعداد المزيد المتطور القاتل الحارق للإنسان.. سامحك الله يا نوبل.. تباً لطريق الديناميت الذي اخترعته وسار فيه الإنسان إلى قبره!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين أمريكا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات موازنة العام المالي الجديد

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة،/ أحمد كُجوك، وزير المالية، لاستعراض عدد من مؤشرات الأداء المالي، وذلك بحضور/ ياسر صبحي، نائب وزير المالية، و/ مجدي محفوظ، رئيس قطاع التمويل بوزارة المالية، و/ وليد عبدالله، رئيس قطاع الموازنة العامة بوزارة المالية.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإشارة إلى استمرار الحكومة في العمل على استهداف تحقيق الانضباط المالي وزيادة الإنفاق على قطاعي الصحة والتعليم وزيادة مخصصات برامج الحماية الاجتماعية، موضحًا أن اجتماع اليوم يأتي لعرض عدد من المؤشرات المهمة المتعلقة بالأداء المالي للفترة من يوليو 2024 إلى فبراير 2025، وكذا أبرز مؤشرات موازنة العام المالي الجديد.

وخلال اللقاء، استعرض وزير المالية أهم النتائج المالية للفترة من يوليو 2024 إلى فبراير 2025، موضحًا أن هذه المدة شهدت تحقيق أعلى قيمة فائض أولي ليصل إلى نحو 330 مليار جنيه، كما ارتفعت الإيرادات الضريبية بنسبة 38.4% على أساس سنوي، وهو أعلى معدل نمو سنوي يتحقق منذ سنوات.

وأشار الوزير إلى أنه خلال هذه الفترة تحسنت إدارة الدين من خلال توزيع أعباء مدفوعات الفوائد على السنة المالية، كما تباطأ معدل نمو الاستثمارات المُمولة من الخزانة، في ضوء توجه الدولة نحو ترتيب أولويات الإنفاق ومراجعة خطة الاستثمارات العامة في ظل الالتزام بسقف الإنفاق الاستثماري للعام المالي الحالي.

وأوضح/ أحمد كُجوك أن الإنفاق على قطاعي الصحة والتعليم، خلال هذه الفترة، زاد بنسبة 29%، و24% على التوالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام المالي السابق، كما أن الانفاق على باب الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية، قفز بنسبة 44% خلال الفترة من يوليو 2024 إلى فبراير 2025.

وخلال اللقاء، استعرض وزير المالية أهم محاور وأولويات موازنة العام المالي المقبل 2025-2026، مشيرًا إلى أن المحور الأول يتمثل في دفع النمو والنشاط الاقتصادي وإتاحة فرص عمل خاصة من خلال دعم الثقة في الاقتصاد المصري، ومساندة القطاعات الإنتاجية وقطاعي السياحة والتكنولوجيا، والحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي من خلال الالتزام بالمستهدفات المالية وخفض الدين وأعبائه، والمساعدة في تأمين مصادر الطاقة والوفاء بالتزامات القطاع، واستمرار زيادة المُخصصات المُوجهة لصالح الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية وبرامج مساندة الفئات ذات الأولوية.

وفي هذا السياق، عرض الوزير أهم المستهدفات المالية بموازنة العام المالي الجديد، مشيرًا إلى استهداف استمرار تحقيق فائض أولي، وزيادة الإيرادات الضريبية، وزيادة الإنفاق على برنامجي تكافل وكرامة وقطاعات الصحة أو أي برامج أخرى للحماية الاجتماعية.

وخلال اللقاء، قدّم أحمد كُجوك عرضًا بشأن متابعة تنفيذ إصلاحات برنامج صندوق النقد الدولي والموافقة على صرف الشريحة الرابعة والتمهيد للمراجعة الخامسة، كما قدّم الوزير عرضًا تضمن مُقترحًا لخفض دين أجهزة الموازنة.

مقالات مشابهة

  • السعودية بوصلة الاستقرار العالمي (1-3)
  • عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية: الرزق ليس مجرد مال بل هبة من الله
  • تعديل تاريخي للدستور في ألمانيا لم تشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • ناغلسمان يعتمد على حارس هوفنهايم أمام إيطاليا
  • رئيس الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات موازنة العام المالي الجديد
  • طالبة سعودية تحصد المركز الثاني في “الاستوديو الدولي”
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟