الخليج الجديد:
2024-11-08@17:43:29 GMT

القدس مفتاح الحرب والسلام

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

القدس مفتاح الحرب والسلام

القدس مفتاح الحرب والسلام

الحرب والفوضى والدمار والاستيطان استراتيجية لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.

إسرائيل الخاضعة للسيطرة الصهيونية، هي أكبر قوى الشر التي تقوض أجواء السلام والطمأنينة في العالم والمنطقة.

تقوم سياسة أمريكا وإسرائيل الخارجية على خلق «الفوضى» والحروب والصراعات الداخلية والانقلابات والإرهاب، لاسيما في الشرق الأوسط.

لو نجحت محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 لتحولت تركيا إلى دولة صهيونية ذات قناع إسلامي كما أن الولايات المتحدة دولة صهيونية ذات قناع مسيحي.

كانت الدولة العثمانية حامية جميع المسلمين في العالم، وعندما انهارت انتهت أجواء السلام والطمأنينة في الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز وشمال افريقيا والأناضول..

هدف إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات أساس كل حروب الشرق الأوسط. ولو كانت إسرائيل تريد العيش بسلام لتجنبت سياسات تضع المنطقة في حلقة النار.

* * *

استولى الصهاينة على الأراضي الفلسطينية عن طريق القتال، ولن يتركوها بطريقة أخرى. وتهدف الولايات المتحدة وإسرائيل إلى جعل الدول الإسلامية عاجزة عن خوض أي حرب ضدهما.

ولو نجحت محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 لكانت تركيا قد تحولت اليوم إلى دولة صهيونية ذات قناع إسلامي. ولا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة صهيونية ذات قناع مسيحي.

تقوم السياسة الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل على خلق «الفوضى» والحروب والصراعات الداخلية والانقلابات والأعمال الإرهابية والأزمات الاقتصادية، لاسيما في الشرق الأوسط. فالحرب والفوضى استراتيجيتان لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، مثلما هو «الثلج» بالنسبة إلى السياحة الشتوية.

كان قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بشكل مخالف للقانون الدولي، ودعمها للمجزرة في قطاع غزة، بمثابة إشارة متوهجة، ورسالة لبدء عمليات أو حروب جديدة، وستكون القدس وغزة سبباً لانهيار الولايات المتحدة، وبذرة لصحوة ونهضة وتوحد العالم الإسلامي.

كانت الدولة العثمانية حامية جميع المسلمين في العالم، وعندما انهارت انتهت أجواء السلام والطمأنينة في الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز وشمال افريقيا والأناضول..

ويشير الكاتب الإسرائيلي إسرائيل شامير، في مقال له بعنوان «عودي أيتها الدولة العثمانية»، إلى أن هذه المنطقة تحولت بعد الدولة العثمانية إلى حمام دماء، وأن القوى الإمبريالية استخدمت قادة الدول، أدوات للاقتتال في ما بينهم.

وبما أن الدولة العثمانية لن تعود مرة أخرى، فيجب على الدول الإسلامية إنشاء قوة عسكرية مشتركة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

تقوم استراتيجية الحرب الأمريكية على الإرهاب بشكل أساسي، فوكالة المخابرات المركزية (CIA) تتحكم بخيوط جميع التنظيمات الإرهابية حول العالم. كانت الشيوعية هي عدو حلف شمال الأطلسي (الناتو) في السابق، أمّا اليوم فإن العدو أصبح الإسلام والمسلمون. واليهود هم مجرد مرتزقة لدى الولايات المتحدة.

إنهم يبثون الفتنة والفساد نيابة عن الأمريكيين، حتى لا يلتئم شمل الشعوب وتجتمع كلمتهم في الشرق الأوسط. في المحصلة، يمكن القول إن الحروب في العالم لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القضاء على الصهيونية، لأن إسرائيل نشأت بالحرب وتحافظ على وجودها بالحرب أيضا.

وفي اللحظة التي يحل فيها السلام حول الشرق الأوسط، ستكون إسرائيل قد انهارت أيضا، وبذلك سيتخلص اليهود أيضا من براثن الإمبريالية والصهيونية. إن السياسة الرئيسية للولايات المتحدة هي تقسيم دول الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا، لضمان أمن إسرائيل.

وهدف إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات، هو أساس كل الحروب التي تشهدها منطقة الشرق المتوسط. إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في سلام، فيتعين عليها أن تتجنب السياسات التي تضع المنطقة برمتها داخل حلقة من النار. ولكن نعلم جميعا أن إسرائيل الخاضعة للسيطرة الصهيونية، هي أكبر قوى الشر التي تقوض أجواء السلام والطمأنينة في العالم والمنطقة.

*توران قشلاقجي كاتب تركي

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: القدس فلسطين أمريكا إسرائيل الدولة العثمانية الولایات المتحدة الدولة العثمانیة للولایات المتحدة المتحدة وإسرائیل فی الشرق الأوسط فی العالم

إقرأ أيضاً:

أردوغان يأمل أن يطلب ترامب من إسرائيل وقف الحرب

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن ينفذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وعوده بوقف حروب إسرائيل في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى المجر سبقتها زيارة إلى قرغيزيا، قال فيها "قطع ترامب وعودا بإنهاء الصراعات التي بدأتها إسرائيل، ونريد الوفاء بها وقول كفى لإسرائيل".

وعن مستقبل العلاقات بين تركيا والرئيس الأميركي الجديد، قال أردوغان إنه سيواصل محادثاته مع ترامب في الفترة الجديدة بخصوص التطورات في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سبق أن تعامل مع ترامب في فترة رئاسته السابقة، و"رغم التباينات في الرأي أحيانا، فإن الشراكة النموذجية بين بلدينا لا تقبل النقاش".

وأبدى الرئيس التركي أمله في "تحقيق السلام والهدوء المستدام في المنطقة خلال فترة ولاية ترامب الثانية". ولفت إلى "التصريحات الإيجابية التي أطلقها ترامب تجاه تركيا في المرحلة المقبلة، وذكر أنه تم توجيه دعوة له لزيارة تركيا".

وقال الرئيس التركي إن "رئاسة ترامب للولايات المتحدة ستؤثر كثيرا على التوازنات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.. وستكون بداية جيدة من ترامب إذا قطع إمداد إسرائيل بالأسلحة من أجل وقف العدوان على فلسطين ولبنان"

يذكر أن تركيا تندد بالهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، وأوقفت التجارة مع إسرائيل، كما تقدمت بطلب للانضمام إلى دعوى إبادة جماعية مرفوعة على إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يأمل أن يطلب ترامب من إسرائيل وقف الحرب
  • لماذا تعتبر الشراكة مع الولايات المتحدة أفضل خيار استراتيجي للشرق الأوسط؟
  • السعودية وإيران وإسرائيل.. كيف يتعامل ترامب مع ملفات الشرق الأوسط؟ روان أبو العينين توضح
  • رصد وصول مقاتلات F-15 إلى الشرق الأوسط.. الولايات المتحدة تتأهب
  • باحث: شراء إسرائيل لـ25 طائرة إف-15 مؤشر على استمرارها في الحرب
  • باحث سياسي: شراء إسرائيل 25 طائرة «إف-15» جديدة يؤكد عزمها مواصلة الحرب
  • الشرق الأوسط يترقب خطوات ترامب لوقف الحرب
  • عقيد سابق بالجيش الأمريكي: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها بغزة وجنوب لبنان
  • خبير عسكري: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها على غزة ولبنان
  • السعودية وإيران وإسرائيل.. كيف سيتعامل ترامب مع ملفات الشرق الأوسط؟