الخليج الجديد:
2025-01-24@23:58:01 GMT

القدس مفتاح الحرب والسلام

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

القدس مفتاح الحرب والسلام

القدس مفتاح الحرب والسلام

الحرب والفوضى والدمار والاستيطان استراتيجية لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.

إسرائيل الخاضعة للسيطرة الصهيونية، هي أكبر قوى الشر التي تقوض أجواء السلام والطمأنينة في العالم والمنطقة.

تقوم سياسة أمريكا وإسرائيل الخارجية على خلق «الفوضى» والحروب والصراعات الداخلية والانقلابات والإرهاب، لاسيما في الشرق الأوسط.

لو نجحت محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 لتحولت تركيا إلى دولة صهيونية ذات قناع إسلامي كما أن الولايات المتحدة دولة صهيونية ذات قناع مسيحي.

كانت الدولة العثمانية حامية جميع المسلمين في العالم، وعندما انهارت انتهت أجواء السلام والطمأنينة في الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز وشمال افريقيا والأناضول..

هدف إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات أساس كل حروب الشرق الأوسط. ولو كانت إسرائيل تريد العيش بسلام لتجنبت سياسات تضع المنطقة في حلقة النار.

* * *

استولى الصهاينة على الأراضي الفلسطينية عن طريق القتال، ولن يتركوها بطريقة أخرى. وتهدف الولايات المتحدة وإسرائيل إلى جعل الدول الإسلامية عاجزة عن خوض أي حرب ضدهما.

ولو نجحت محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 لكانت تركيا قد تحولت اليوم إلى دولة صهيونية ذات قناع إسلامي. ولا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة صهيونية ذات قناع مسيحي.

تقوم السياسة الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل على خلق «الفوضى» والحروب والصراعات الداخلية والانقلابات والأعمال الإرهابية والأزمات الاقتصادية، لاسيما في الشرق الأوسط. فالحرب والفوضى استراتيجيتان لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، مثلما هو «الثلج» بالنسبة إلى السياحة الشتوية.

كان قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بشكل مخالف للقانون الدولي، ودعمها للمجزرة في قطاع غزة، بمثابة إشارة متوهجة، ورسالة لبدء عمليات أو حروب جديدة، وستكون القدس وغزة سبباً لانهيار الولايات المتحدة، وبذرة لصحوة ونهضة وتوحد العالم الإسلامي.

كانت الدولة العثمانية حامية جميع المسلمين في العالم، وعندما انهارت انتهت أجواء السلام والطمأنينة في الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز وشمال افريقيا والأناضول..

ويشير الكاتب الإسرائيلي إسرائيل شامير، في مقال له بعنوان «عودي أيتها الدولة العثمانية»، إلى أن هذه المنطقة تحولت بعد الدولة العثمانية إلى حمام دماء، وأن القوى الإمبريالية استخدمت قادة الدول، أدوات للاقتتال في ما بينهم.

وبما أن الدولة العثمانية لن تعود مرة أخرى، فيجب على الدول الإسلامية إنشاء قوة عسكرية مشتركة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

تقوم استراتيجية الحرب الأمريكية على الإرهاب بشكل أساسي، فوكالة المخابرات المركزية (CIA) تتحكم بخيوط جميع التنظيمات الإرهابية حول العالم. كانت الشيوعية هي عدو حلف شمال الأطلسي (الناتو) في السابق، أمّا اليوم فإن العدو أصبح الإسلام والمسلمون. واليهود هم مجرد مرتزقة لدى الولايات المتحدة.

إنهم يبثون الفتنة والفساد نيابة عن الأمريكيين، حتى لا يلتئم شمل الشعوب وتجتمع كلمتهم في الشرق الأوسط. في المحصلة، يمكن القول إن الحروب في العالم لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القضاء على الصهيونية، لأن إسرائيل نشأت بالحرب وتحافظ على وجودها بالحرب أيضا.

وفي اللحظة التي يحل فيها السلام حول الشرق الأوسط، ستكون إسرائيل قد انهارت أيضا، وبذلك سيتخلص اليهود أيضا من براثن الإمبريالية والصهيونية. إن السياسة الرئيسية للولايات المتحدة هي تقسيم دول الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا، لضمان أمن إسرائيل.

وهدف إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات، هو أساس كل الحروب التي تشهدها منطقة الشرق المتوسط. إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في سلام، فيتعين عليها أن تتجنب السياسات التي تضع المنطقة برمتها داخل حلقة من النار. ولكن نعلم جميعا أن إسرائيل الخاضعة للسيطرة الصهيونية، هي أكبر قوى الشر التي تقوض أجواء السلام والطمأنينة في العالم والمنطقة.

*توران قشلاقجي كاتب تركي

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: القدس فلسطين أمريكا إسرائيل الدولة العثمانية الولایات المتحدة الدولة العثمانیة للولایات المتحدة المتحدة وإسرائیل فی الشرق الأوسط فی العالم

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تأمر الأونروا بإخلاء مقارها في القدس قبل نهاية الشهر

أعلنت وكالة رويترز أن إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بضرورة وقف عمليات وكالة أونروا وإخلاء مقارها في القدس بحلول 30 يناير، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.

وحذر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من العواقب الوخيمة لقرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متهمًا الدولة العبرية بانتهاك القانون الدولي ومخالفة الشروط التي على أساسها تم قبولها كعضو في الأمم المتحدة.

"الأونروا": نعمل على مدار الساعة لدعم العائدين إلى شمال قطاع غزة الأونروا: التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار في غزة

جاءت هذه التصريحات في سياق تعليقه على قرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفقًا لوكالة تاس الروسية.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول وضع الأطفال في قطاع غزة، قال نيبينزيا: "لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية، مما أثر بشكل كارثي على وصول الأطفال إلى الخدمات الطبية، وفي ظل هذه الظروف، أثبتت الأونروا مرة أخرى أنها فريدة ولا يوجد بديل لها".

وأضاف المندوب الروسي أن "أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة تواجه خطر الحظر نتيجة للقوانين التي أقرها البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وهذه القرارات لا تنتهك فقط قواعد القانون الإنساني الدولي، بل تتعارض أيضًا مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، كما أنها تتناقض مع القرارات ذات الصلة للجمعية العامة للأمم المتحدة وشروط قبول إسرائيل في الأمم المتحدة عام 1949".

وأشار نيبينزيا إلى أن "وقف عمل الأونروا سيؤدي إلى عواقب كارثية على الفئات الأكثر ضعفًا من السكان، وخاصة الأطفال"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح بذلك".

يُذكر أنه في 28 أكتوبر، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر أنشطة الأونروا في فلسطين، حيث يمنع القانون الوكالة من امتلاك مكاتب أو تقديم خدمات أو إجراء أي أنشطة بشكل مباشر أو غير مباشر على الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وقد تم إعداد مشروع القانون بناءً على مزاعم إسرائيل بأن عددًا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأكدت رئاسة الوزارء الإسرائيلية على استلامها قائمة المُجندات اللاتي ستُفرج عنهن حركة حماس غداً في إطار اتفاقية وقف الحرب. 

وكانت حماس قد أعلنت عن الإفراج عن المُحتجزات كارنيا أرنيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج. 

وفي هذا السياق، أكدت مؤسسات رعاية الأسرى وذويهم انتظارهم لقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وتتضمن القائمة 200 أسيراً. 

تعد صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل من أبرز ملفات التوتر والتفاوض في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تتخذ هذه الصفقات شكل مفاوضات سرية عادة ما تتوسط فيها أطراف دولية مثل مصر أو قطر. بدأت هذه الصفقات منذ سنوات طويلة، وأشهرها صفقة "وفاء الأحرار" في 2011، التي تبادلت فيها إسرائيل مع حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني. تعد هذه الصفقة واحدة من أكبر صفقات التبادل التي شهدها الصراع، وهي نقطة فارقة في التعاملات بين الطرفين، حيث كانت بمثابة بداية لانطلاقة استراتيجية حماس للحصول على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
 

مقالات مشابهة

  • ترامب وملفات الشرق الأوسط المتشابكة
  • إسرائيل تأمر الأونروا بإخلاء مقارها في القدس قبل نهاية الشهر
  • متخصص في الشأن العسكري: إيران أكثر الخاسرين من تغيرات الشرق الأوسط عكس إسرائيل
  • هل تقرب "سياسة ترامب الانعزالية" الصين من دول العالم؟
  • صحيفة عبرية: النفوذ القطري في الشرق الأوسط يقلق إسرائيل
  • خبير في السياسات الدولية: سياسة إسرائيل تمثل تهديدا للسلام في الشرق الأوسط
  • ابن سلمان وترامب يبحثان سبل التعاون لإحلال السلام بالشرق الأوسط
  • بعد تنصيبه | ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامب .. ما مصيرها؟
  • لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
  • رئيس العربي للدراسات: الولايات المتحدة لن تتخلى عن دعمها لإسرائيل