القدس مفتاح الحرب والسلام
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
القدس مفتاح الحرب والسلام
الحرب والفوضى والدمار والاستيطان استراتيجية لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
إسرائيل الخاضعة للسيطرة الصهيونية، هي أكبر قوى الشر التي تقوض أجواء السلام والطمأنينة في العالم والمنطقة.
تقوم سياسة أمريكا وإسرائيل الخارجية على خلق «الفوضى» والحروب والصراعات الداخلية والانقلابات والإرهاب، لاسيما في الشرق الأوسط.
لو نجحت محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 لتحولت تركيا إلى دولة صهيونية ذات قناع إسلامي كما أن الولايات المتحدة دولة صهيونية ذات قناع مسيحي.
كانت الدولة العثمانية حامية جميع المسلمين في العالم، وعندما انهارت انتهت أجواء السلام والطمأنينة في الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز وشمال افريقيا والأناضول..
هدف إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات أساس كل حروب الشرق الأوسط. ولو كانت إسرائيل تريد العيش بسلام لتجنبت سياسات تضع المنطقة في حلقة النار.
* * *
استولى الصهاينة على الأراضي الفلسطينية عن طريق القتال، ولن يتركوها بطريقة أخرى. وتهدف الولايات المتحدة وإسرائيل إلى جعل الدول الإسلامية عاجزة عن خوض أي حرب ضدهما.
ولو نجحت محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 لكانت تركيا قد تحولت اليوم إلى دولة صهيونية ذات قناع إسلامي. ولا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة صهيونية ذات قناع مسيحي.
تقوم السياسة الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل على خلق «الفوضى» والحروب والصراعات الداخلية والانقلابات والأعمال الإرهابية والأزمات الاقتصادية، لاسيما في الشرق الأوسط. فالحرب والفوضى استراتيجيتان لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، مثلما هو «الثلج» بالنسبة إلى السياحة الشتوية.
كان قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بشكل مخالف للقانون الدولي، ودعمها للمجزرة في قطاع غزة، بمثابة إشارة متوهجة، ورسالة لبدء عمليات أو حروب جديدة، وستكون القدس وغزة سبباً لانهيار الولايات المتحدة، وبذرة لصحوة ونهضة وتوحد العالم الإسلامي.
كانت الدولة العثمانية حامية جميع المسلمين في العالم، وعندما انهارت انتهت أجواء السلام والطمأنينة في الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز وشمال افريقيا والأناضول..
ويشير الكاتب الإسرائيلي إسرائيل شامير، في مقال له بعنوان «عودي أيتها الدولة العثمانية»، إلى أن هذه المنطقة تحولت بعد الدولة العثمانية إلى حمام دماء، وأن القوى الإمبريالية استخدمت قادة الدول، أدوات للاقتتال في ما بينهم.
وبما أن الدولة العثمانية لن تعود مرة أخرى، فيجب على الدول الإسلامية إنشاء قوة عسكرية مشتركة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
تقوم استراتيجية الحرب الأمريكية على الإرهاب بشكل أساسي، فوكالة المخابرات المركزية (CIA) تتحكم بخيوط جميع التنظيمات الإرهابية حول العالم. كانت الشيوعية هي عدو حلف شمال الأطلسي (الناتو) في السابق، أمّا اليوم فإن العدو أصبح الإسلام والمسلمون. واليهود هم مجرد مرتزقة لدى الولايات المتحدة.
إنهم يبثون الفتنة والفساد نيابة عن الأمريكيين، حتى لا يلتئم شمل الشعوب وتجتمع كلمتهم في الشرق الأوسط. في المحصلة، يمكن القول إن الحروب في العالم لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القضاء على الصهيونية، لأن إسرائيل نشأت بالحرب وتحافظ على وجودها بالحرب أيضا.
وفي اللحظة التي يحل فيها السلام حول الشرق الأوسط، ستكون إسرائيل قد انهارت أيضا، وبذلك سيتخلص اليهود أيضا من براثن الإمبريالية والصهيونية. إن السياسة الرئيسية للولايات المتحدة هي تقسيم دول الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا، لضمان أمن إسرائيل.
وهدف إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات، هو أساس كل الحروب التي تشهدها منطقة الشرق المتوسط. إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في سلام، فيتعين عليها أن تتجنب السياسات التي تضع المنطقة برمتها داخل حلقة من النار. ولكن نعلم جميعا أن إسرائيل الخاضعة للسيطرة الصهيونية، هي أكبر قوى الشر التي تقوض أجواء السلام والطمأنينة في العالم والمنطقة.
*توران قشلاقجي كاتب تركي
المصدر | القدس العربيالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القدس فلسطين أمريكا إسرائيل الدولة العثمانية الولایات المتحدة الدولة العثمانیة للولایات المتحدة المتحدة وإسرائیل فی الشرق الأوسط فی العالم
إقرأ أيضاً:
عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
أفاد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات ماركو مسعد، اليوم الخميس، بأن قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك بين وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا، لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لغزة والضفة الغربية.
وأضاف «مسعد» خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن الاحتلال الإسرائيلي استمع إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».
وواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ومن ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 44056 شهيدا
الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لخان يونس
الأونروا: شمال غزة يرزح تحت وطأة حصار خانق