كاشفاً مباحثات صريحة مع نتنياهو.. بايدن: لا نشر لقواتنا في إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، أن بلاده لن تنشر قوات في إسرائيل، مشيراً إلى أنه اتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، وقد يتم ذلك بدءاً من الجمعة.
ونفى بايدن إبلاغ إسرائيل بدخول بلاده إلى الحرب في حالة انضمام حزب الله للصراع، مؤكداً أن هذه التقارير "غير صحيحة"، كما قال للصحافيين على متن طائرته الرئاسية في طريقه إلى واشنطن عائداً من تل أبيب، إن تصريحاته بشأن "تفجير" مستشفى الأهلي المعمداني في غزة الثلاثاء، بـ"صاروخ أطلق من داخل القطاع بالخطأ"، لا يعني أنه يتهم حماس بقصف المبنى عمداً.
وبخصوص محادثاته في تل أبيب، أشار بايدن إلى أنه كان "صريحاً للغاية" مع القادة الإسرائيليين، وقال: "أخبرتهم بأنهم سيكونون مسؤولين إذا لم يسمحوا بوصول المساعدات للنازحين بسبب الصراع".
وأضاف: "إسرائيل كانت ضحية، ولكن الحقيقة هي أنه بإمكانهم تخفيف معاناة الأشخاص الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، وهذا ما يجب عليهم فعله". وتابع: "إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف يتم اعتبارهم مسؤولين".
وقال بايدن إن رسالته للجميع، هي إنه "إذا كانت لديك فرصة لتخفيف الآلام، فعليك أن تفعل ذلك، وإذا لم تفعل ذلك، فسوف تفقد مصداقيتك في جميع أنحاء العالم".
وتابع: "لقد كنت صريحاً للغاية بشأن الحاجة إلى دعم توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، والقيام بذلك سريعاً"، مشيراً إلى أنه لم يلق أي معارضة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عندما أثار القضايا الإنسانية.
ولم يخض بايدن في تفاصيل محاولات إدارته للإفراج عن الأميركيين الأسرى في قطاع غزة، ولكنه قال: "سنقوم بإخراجهم".
المساعدات قد تدخل غزة الجمعةوبخصوص إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قال بايدن إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "وافق على فتح معبر رفح إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية"، وذلك بعد الحديث معه هاتفياً لأكثر من ساعة.
وأضاف: "سيتم السماح لمرور ما يصل إلى 20 شاحنة بشكل أولي، السفير الأميركي موجود في القاهرة الآن، وسيقوم بتنسيق هذا الأمر، ولديه كل سلطتي للقيام بما هو مطلوب لإنجاز ذلك".
وأشار إلى أنه تحدث إلى السيسي طوال فترة توقف الطائرة الرئاسية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا للتزود بالوقود، لأكثر من ساعة من الزمن. وأضاف بايدن: "لهذا السبب لم ننطلق" في إشارة إلى تأخر الطائرة في الإقلاع.
وقال الرئيس الأميركي إنه يتعين إصلاح الطريق المؤدي إلى غزة قبل أن تتمكن الشاحنات من المرور، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق حوالي 8 ساعات يوم الخميس لإنجاز العمل، متوقعاً أن تتمكن الشاحنات من التحرك بحلول يوم الجمعة.
وأكد بايدن أن المعبر سيتم فتحه "فقط من أجل مرور المساعدات الإنسانية، وليس لعمليات الإجلاء"، ولكنه أضاف قائلاً: "سيفتح لهذا الغرض، وليس السماح للكثير من الناس بالخروج".
ووصف محادثاته مع السيسي بأنها كانت "مفاوضات صريحة للغاية"، مشيراً إلى التزامه بأن المساعدات، وبعد عبورها للحدود إلى غزة، "تتكفل الأمم المتحدة في الجانب الآخر بتوزيعها، وهذا أمر قد يستغرق بعض الوقت للإعداد له".
وأكد بايدن أيضاً التزامه بأنه "إذا صادرت حماس المساعدات، أو لم تسمح بمرورها، فسوف ينتهي الأمر، لأننا ببساطة لن نرسل مساعدات إنسانية إلى حماس".
وأشاد بايدن بالسيسي، وقال إنه "يستحق الكثير من التقدير الحقيقي؛ لأنه كان متعاوناً".
"إلغاء زيارة عمان"وقال الرئيس الأميركي إنه كان يعلم بمخاطر الانتقادات عندما قرر زيارة إسرائيل، ولكنه اعتبر أنها "مهمة من أجل تحقيق شيء ما".
وأكد بايدن بأنه "لا يشعر بخيبة أمل" بعد اضطراره إلى إلغاء زيارته إلى الأردن، عقب القصف الذي استهدف مستشفى المعمداني في قطاع غزة
وأضاف: "كان هناك نقاش طويل، لحوالي ساعة أو أكثر، بشأن فرص هذه الزيارة (إلى عمان)، لأننا لو ذهبنا وفشلنا، كما تعلمون، فسيقولون إن الولايات المتحدة فشلت، رئاسة بايدن فشلت، وما إلى ذلك، وهو ما سيكون بكل تأكيد انتقاداً مشروعاً".
وتابع: "لدي علاقة جيدة جداً مع ملك الأردن، أنا أعرفه جيداً"، مضيفاً: "كما تحدثت عبر الهاتف مع القيادة الفلسطينية، وجميعاً كانوا في موقف صعب".
واعتبر بايدن أنه كان "سيضعهم جميعاً في موقف صعب، إذا لم يتم تحقيق أي تقدم" خلال القمة الرباعية التي كان مقرراً عقدها في عمان.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل بايدن غزة حماس المساعدات الإنسانیة إلى أنه إلى غزة إلى أن إذا لم
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدات
يستبعد محللون التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار قريب في قطاع غزة، ويرون أن إسرائيل قد تتساهل في إدخال المساعدات الإنسانية للسكان، حتى تخفف من الضغوط الدولية المتزايدة بشأن هذا الملف.
فقد تحدث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن جهود تبذلها بلاده مع الولايات المتحدة ومصر من أجل التوصل لاتفاق جديد، لكنه اتهم الجانب الإسرائيلي بعرقلة محاولات سابقة.
كما تحدثت واشنطن عن جهود قد تفضي لاتفاق تبادل أسرى جديد، ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الرئيس دونالد ترامب ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار.
وفي حين قال المسؤولون إن الإدارة الأميركية راغبة في عمل محاولة أخرى لتحقيق اختراق في ملف غزة الأسبوع، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مباحثات محتملة هذا الأسبوع.
خلاف في إسرائيل
لكن أكسيوس نقل أيضا أن نتنياهو "متردد في التوصل لاتفاق ينهي الحرب"، في حين شهد اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الأخير مشادات وصلت إلى حد الشجار بسبب الخلاف حول إدارة الحرب وإمكانية التوصل لصفقة.
ويرى المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس ووريك، أن ثمة ما يدعو للتفاؤل على نحو أكبر مما كان قبل أسابيع، لكنه توقع أن يستغرق التوصل لاتفاق جديد أشهرا وليس أياما.
إعلانوخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال ووريك إن البيانات التي صدرت مؤخرا عن بعض الأطراف ساعدت القطريين على تقديم مقترح جديد قد يكون مقبولا، بيد أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق قبل زيارة ترامب المقررة لمنطقة الخليج الشهر المقبل، على الأقل.
نزع سلاح حماسوالسبب في عدم إمكانية التوصل لاتفاق قريب -برأي ووريك- هو أن إسرائيل لن تقبل بأي صفقة لا تتضمن تخلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن سلاحها، لأن هذا يعني أنها عازمة على شن هجوم آخر على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لذلك، يرى المتحدث أن التوصل لاتفاق "لن يكون سهلا أبدا في ظل تمسك حماس بسلاحها، وهو ما يمكن تلمسه في حديث بعض القادة الفلسطينيين الذين طالبوا الحركة بنزع الذرائع من يد إسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحدث أمس الأربعاء عن ضرورة إعادة الإسرائيليين المتبقين في غزة حتى لا تجد إسرائيل ذريعة لمواصلة حربها على القطاع.
لكن هذه الدعوة برأي المحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة، تعني مطالبة حماس بفعل ما فعلته حركة فتح قبل 35 عاما عندما تخلت عن كل شيء لنزع الذرائع من إسرائيل ثم لم تقدم الأخيرة لها شيئا بل أيضا بسطت سيطرتها على الضفة الغربية، ناهيك عن أن نزع الذرائع "لا بد أن يكون على أساس الندية وليس الاستسلام".
كما أن الحديث عن التوصل لصفقة بعد شهور يعني وقوع كارثة إنسانية في غزة، فضلا عن أنه يتعارض مع التفاؤل الحذر الذي أثارته زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن لواشنطن هذا الأسبوع، كما يقول الحيلة.
وينطلق هذا الحذر -برأي المحلل السياسي- من أن نتنياهو يسعى دائما لإفشال الاتفاقات أو التنصل منها، غير أن زيارة المسؤول القطري للولايات المتحدة في غاية الأهمية لأنها حملت تصورا ما لإقناع الأميركيين بأن الوضع في غزة وصل لحافة الهاوية.
إعلانويبدو -برأي الحلية- أن الزيارة التي قام بها وفد من حماس لأنقرة مؤخرا لعبت أيضا دورا في لفت نظر الأميركيين -من خلال تركيا- إلى أنه من غير المقبول أن يستمر قتل الفلسطينيين من أجل مصالح نتنياهو السياسية.
وتعني هذه المقدمات -وفق المحلل السياسي- أن كل المتداخلين في الأزمة استأنفوا الضغط على واشنطن لأنها الوحيدة القادرة على دفع إسرائيل نحو التوصل لاتفاق.
إسرائيل لن تقبل هدنة طويلة
والأهم من هذا، أن حماس قدمت طرحا خلّاقا بحديثها عن استعدادها لقبول هدنة طويلة الأمد لأن هذا الطرح ينفي مزاعم إسرائيل التي تقول إنها تعيش تحت تهديد دائم من الفلسطينيين، برأي الحيلة، الذي يعتقد أن نتنياهو يحاول إدارة الصراع بدل إنهائه بعدما فشل في إنهاء الوجود الفلسطيني خلال الشهور الـ18 الماضية.
ومع ذلك، لا يعتقد ووريك أن ما طرحته حماس قد يمثل حلا للأزمة لأن إسرائيل من وجهة نظره لن تقبل ببقاء حماس بأي حال من الأحوال، هذا إلى جانب أن الولايات المتحدة لم تبدأ نقاشا جديا بشأن وقف هذه الحرب، ولا تفعل الصواب إلا بعد استنفاد كافة السبل الأخرى، برأيه.
واتفق الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى مع حديث ووريك، بقوله إن معارضة إسرائيل قبل حكومتها سترفض أي هدنة لأن هذا الأمر بالنسبة للإسرائيليين عموما يعني منح الحركة فرصة لإعادة بناء نفسها وشن حرب جديدة.
وعلى هذا الأساس، فإن نتنياهو لن يقبل بهذه الهدنة الطويلة أبدا، لكنه سيحاول -برأي مصطفى- الاستمرار في الحرب بشكل حذر، فضلا عن أنه ربما يحل المشكلة الإنسانية قريبا لأنه يعرف أن التجويع محدود بسقف زمني.
ولأن فكرة وقف الحرب تتعارض مع مصالحه السياسية ومشروعه الأيديولوجي وأهدافه التي أعلنها في أول الحرب، سيحاول نتنياهو التوصل لصفقات جزئية تعيد له مزيدا من الأسرى الأحياء حتى لو كان الثمن إبقاء الجيش في غزة لسنوات مقبلة.
إعلانوإلى جانب ذلك، فإن نتنياهو -كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي- يحاول جعل ملف غزة حدثا عاديا في إسرائيل كما هي الحال في الضفة الغربية، بدليل أنه لم يعد يبحث إدخال المساعدات وإنما الجهة التي ستتولى توزيعها.