جلالة السلطان يتقبّل أوراق اعتماد عددٍ من سّفراء الدول الشقيقة والصديقة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
مسقط- العُمانية
تقبّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بقصر البركة العامر صباح أمس أوراق اعتماد عددٍ من أصحاب السّعادة سُفراء الدول الشقيقة والصديقة المُعتمدين لدى سلطنة عُمان، كلٍّ على حدة.
فقد تقبّل جلالته أوراق اعتماد كلٍّ من: سعادة السفيرة نور اليزان عبد المؤمن سفيرة فوق العادة مفوّضة من قبل جلالةِ السُّلطان حسن البلقية - سُلطان بروناي دار السلام معتمدةً لدى سلطنة عُمان.
وخلال اللقاءات الجانبية مع جلالةِ السُّلطان المعظم نقل أصحابُ السّعادة السّفراء تحيّات وتمنّيات قادة دولهم لجلالةِ السُّلطان المعظم بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وللشعب العُماني بتحقيق كل ما يصبو إليه من رقيٍّ ورخاءٍ ونماءٍ في ظل القيادة الحكيمة لجلالتِه، مُعربين عن عظيم تشرّفهم وبالغ سعادتهم لتقديم أوراق اعتمادهم لدى المقام السّامي لجلالتِه، مؤكدين على بذل أقصى الجهود للرقي بعلاقات الصداقة لبلدانهم وسلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعب العُماني وشعوب دولهم.
وقد رحّب جلالةُ السُّلطان المُعظم بأصحاب السّعادة السّفراء شاكرًا قادة دولهم على تحيّاتهم وتمنّياتهم الطيبة، مؤكدًا لهم على أنَّهم سيلقون كل الدّعم من قبل جلالتِه والحكومة والشعب العُماني بما يسهّل أداءهم لمهام عملهم.
حضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد معالي السّيد وزير ديوان البلاط السُّلطاني ومعالي السّيد وزير الخارجية واللواء ركن قائد الحرس السُّلطاني العُماني وسعادة رئيس المراسم السُّلطانية والمرافقون العسكريون لجلالةِ السُّلطان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وسعادة السفیر الع مانی
إقرأ أيضاً:
منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
خاص
تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.
واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.
وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”
تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.
تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”
وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.
ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.
واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.