قصة شهداء تتحول لمزار سياحى بالأقصر |شاهد
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الاقصر مدينة المائة باب تشتهر بالعديد بالمزارات السياحية و الاثرية ومن ضمنهم مزار الثلاثة فلاحين بجنوب الاقصر.
يروى الباحث الاثري “ بيشوى عاطف” مفتش آثار إسلامية وقبطية بالأقصر ، ان مزار الثلاثة فلاحين الأثري ، يرجع تاريخه الى القرن الرابع الميلادي والثلاثة فلاحين هم سورس، أنطاكيون، مشهوري ، قصتهم هى فى عصر الملك دقلديانوس الوالي الروماني، ولهذا قام إريانوس والي أنصنا، بجولة في الصعيد الأعلى ليشرف بنفسه على تنفيذ أوامر اضطهاد المسيحيين، لتشهد مدينة إسنا وحدها 4 وقائع للاضطهاد بدأت بالأم دولاجي وأولادها الأربعة، أعقبها استشهاد بعض أراخنة المدينة أي كبار القوم آنذاك، وفي المرة الثالثة كانت المذبحة الكبرى والتي استشهد فيها 160 ألفًا من أبناء الكنيسة.
واضاف “ بيشوى ” ان الاضطهاد الرابع والأخير فهم الفلاحون الثلاثة والذين التقى بهم أريانوس الوالي في زيارته الرابعة للمدينة، بعد المذبحة التي أجراها في إسنا، والتي أستشهد فيها كل المدينة فكانوا يسيرون على جسر المدينة ويحملون فؤوسهم .
واشار "بيشوى " انه خلال مرورهم شاهدوا جند الملك فصاحوا بصوت عظيم: "نحن مسيحيون مؤمنون بالسيد المسيح"، فقال الجند للوالي: "أما تسمع هؤلاء الرجال الفلاحين الذين يصيحون؟"، فقال الوالي: "قد أرجعنا سيوفنا إلى أغمادها إذ تلمت من كثرة القتل، وإذ عرف الفلاحون المؤمنون بذلك وكانوا يحملون فؤوسهم على أعناقهم، قالوا للوالي: "اقتلنا بفؤوسنا فأمر الوالي جنده أن يقتلوهم بفؤوسهم، فمدوا أعناقهم على حجر كبير كان في ذلك الموضع، وقطع الجند رؤوسهم بالفؤوس وبنيت لهم مقبرة بعد إنتهاء الاضطهادات.
ويضيف الاثري احمد عبد الله مفتش الاثار الاسلامية والقبطية بالاقصر ،ان مزار الثلاثة فلاحين يعتبر من اشهر المزار القبطية بجنوب الأقصر بداخل المزار نجد صوره الثلاثة فلاحين الشهداء ووضع الفنان حول رأس كل واحد منهم دائرة والتى تعنى بالقبطي بان له شأن كبير فى المكانة الدينية او شهيد ، مشيرا بان المكان معماريا تم تجديده على فترات كثيرة من الزمن ولكن مع الاحتفاظ بالعناصر المعمارية الأثرية فيه .
واوضح " احمد " بان القبة الرئيسية بالمكان محمولة على حنايا معمارية من الطوب الأسود التى تميزت به اسنا فى العصور السابقة اسفل القبة يوجد مكان لأحد رفات الفلاحين الثلاثة ، يوجد بجانبه صخرة اثري وهى الصخرة التى تم قطع رؤوس الثلاثة فلاحين عليها .
وأشار " أحمد " بان المكان غنى بالعناصر الزخرفية الجميلة والعناصر المعمارية الأثرية مثل الفتحات والقبة ووجود ايقونات دينية قديمة ، وفى نهاية المكان يتواجد ثلاث مكان به رفات الثلاثة فلاحين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الاضطهاد استشهاد الرومانى المزارات السياحية جنوب الاقصر
إقرأ أيضاً:
الوالي اليعقوبي يضع حدا لمعاناة الساكنة مع أكثر الطرق اختناقا على مستوى إقليم الصخيرات-تمارة
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تقاسم "عبد الواحد النقاز"، العضو بالمجلس الإداري لشركة الصخيرات تمارة للتهيئة والتجهيز، مع ساكنة الإقليم، خبر إرساء طلب للعروض، يروم إنجاز أول نفق تحت أرضي، سيتم إنجازه على مستوى ملتقى شارع الحسن الثاني ( الطريق الوطنية رقم 1)، بمدار عين عتيق، التي ترتبط بكل من تامسنا وجماعة الصخيرات وأيضا الطريق المؤدية إلى جماعة الهرهورة عبر الطريق الساحلي.
وارتباطا بالموضوع، أوضح التجمعي "عبد الواحد النقاز" أن تشييد هذا النفق، يعتبر إنجازا تنمويا نوعيا من شأنه ضمان انسيابية المرور، سيجعل من شارع الحسن الثاني (حوالي 20 كلم) أكبر شارع على الصعيد الوطني يمر من ثلاث جماعات، مشيرا إلى أنه سيجهز بشكل عصري وحديث، على شاكلة الأنفاق التي تم إحداثها بكل من الرباط و الهرهورة.
في ذات السياق، شكلت مدارة عين عتيق المشار إليها أعلاه، على امتداد سنوات طوال، نقطة مرور سوداء، تعاني من الاختناق الشديد، خاصة خلال فترات الذروة، بالنظر إلى كونها المنفذ الوحيد لمستعملي الطريق على مستوى جماعات الصخيرات، تامسنا وعين عتيق نحو الطريق الوطنية رقم 1 والطريق السيار وأيضا الطريق الساحلي.
وقد جاء تشييد هذا النفق الجديد، في إطار الأجندة التي يشرف عليها والي جهة الرباط السيد محمد اليعقوبي، الذي وضع إعادة تهيئة البنية التحتية لإقليم الصخيرات-تمارة على رأس أولوياته اليومية، وهو ما بات يتحقق على أرض الواقع، بعد أن لامست الساكنة تغييرا كليا على مستوى جل الطرقات والمنافذ التي اكتست حلة جديدة، أكثر جمالية ورونقا.
استشهاد أربعة فلسطينيين بقصف للاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة