لبنان ٢٤:
2025-03-06@16:19:12 GMT

حزب الله يبقي تحركه في الجنوب ضمن قواعد الاشتباك

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

حزب الله يبقي تحركه في الجنوب ضمن قواعد الاشتباك

كتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": لا يزال اللبنانيون يترقبون بقلق وحذر إمكانية تدهور الأوضاع في الجنوب وإمكانية جرهم للحرب المندلعة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ففيما رأى البعض في الضربات التي وجهها «حزب الله»، الأحد، لمواقع عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة ورد تل أبيب المحدود عليها أنه قرار من قبل الطرفين بالالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006 وبعدم التصعيد، لا يستبعد آخرون في حال صدور قرار إيراني بأن يُقدم الحزب على توسيع مناطق العمليات العسكرية والانخراط كلياً في حرب واسعة.



وتقول مصادر مطلعة على جو «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يوجد قرار أو مخطط بفتح جبهة الجنوب اللبناني وشن حرب من أكثر من محور على إسرائيل، إلا أن الاستعدادات قائمة لخوض المواجهة في حال قررت تل أبيب إشعال جبهتها الشمالية».
ويعتبر الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية العميد المتقاعد خليل الحلو أن تحريك «حزب الله» لجبهة الجنوب «هو على المستوى الاستراتيجي تجسيد لوحدة الساحات بالنسبة لحلفاء إيران، أي أن غزة - لبنان - الضفة الغربية وسوريا، بالنسبة لهم ساحة واحدة»، لافتاً إلى أن «قرار استهداف مزارع شبعا بالتحديد مرده لكون الحزب يعتبر أنها غير مشمولة بالقرار 1701، وهي أراض لبنانية، من هنا وباستهدافها يكون يحافظ على قواعد الاشتباك السابقة، وإن كان الجديد بالموضوع هو استهدافه لمراكز عسكرية إسرائيلية والرد باستهداف خيمة للحزب».
ويرى الحلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب، ومن خلال تحريك جبهة الجنوب، وجه عدة رسائل، «الأولى لجمهوره ومفادها نحن هنا. والثانية لحركة حماس ومفادها بأننا جاهزون، والرسالة الثالثة لإيران وتقول: لقد مولتمونا وساعدتمونا وفي ساعة الحقيقة نحن مستعدون للقيام بواجبنا. أما الرسالة التي وجهها الحزب لإسرائيل وتم توجيهها عبر قنوات معتمدة مفادها بأنه في حال قامت إسرائيل بغزو بري لغزة فهو سيفتح جبهة لبنان».
ورغم اعتباره أنه في الحروب قد تتدحرج الأمور بشكل غير محسوب، فإن رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد المتقاعد هشام جابر، يرجح أن يبقى أي تطور جنوباً ضمن قواعد الاشتباك، لافتاً إلى أن ما حصل ويحصل جنوباً يندرج بإطار التضامن المحدود مع «حماس».
ويشدد جابر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «لا مصلحة لا لحزب الله ولا لإسرائيل بفتح جبهة الجنوب اللبناني. فتل أبيب وبعد تطورات الداخل بات محسوماً أنها غير قادرة عسكرياً على التصدي على أكثر من جبهة، كما أن حزب الله غير مستعد للحرب، لعلمه أن الداخل اللبناني لا يسانده إطلاقاً بقرار إطلاق أي معركة أو حرب، أضف أن لا إسرائيل ولا الحزب لهما مصلحة بوقف استخراج النفط والغاز».
من جهته، يشير أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية الدكتور هلال خشان، إلى أن تحريك «حزب الله» جبهة الجنوب وإن كان بشكل محدود، «هو لإظهار نوع من أنواع التضامن مع غزة من دون مخالفة قواعد الاشتباك، حتى إنه من غير المستبعد أن يكون الحزب أبلغ اليونيفيل بأنه سيطلق عدداً من القذائف ولا يريد التصعيد، وقد ردت عليه إسرائيل بالمثل بشكل موزون ومدروس».
ويعتبر خشان أن «حزب الله محرج باعتبار أن قدراته العسكرية تفوق حماس بأضعاف، كما أنه مضطر للرد على من يسأله عن سبب عدم استفادته من الظرف الراهن لتحرير تلال كفرشوبا ومزارع شبعا»، مضيفاً: «لا شك أنه قادر على استردادها، لكن الخشية من ردة فعل قاسية لإسرائيل». ويرى أن «حزب الله غير معني اليوم بحرب مفتوحة مع إسرائيل ستدمر إنجازاته خلال 30 سنة، وأبرزها نجاحه بحكم لبنان».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قواعد الاشتباک الشرق الأوسط جبهة الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!

تقوم المرحلة الراهنة في لبنان على معادلات واضحة يمكن تقسيمها الى قسمين: الأول هو المسار الذي يسلكه "حزب الله" في احتواء للهجوم الغربي، الاميركي والاوروبي، والعربي عليه، وهذا السلوك الهادىء قد يستمرّ لعدّة أشهر وربّما إلى ما بعد الاستحقاق النيابي المُقبل. ولعلّ الأمر مردّه  الى عدّة أسباب أهمّها واقع "الحزب" نفسه اليوم إضافةً إلى التحولات الحاصلة في المنطقة.

 اما القسم الثاني فيتركّز على محاولة خصوم "حزب الله" تكريس مكاسب سياسية وسلطوية في اللحظة التي يستشعرون فيها أن "الحزب" بدأ يترك فراغاً كبيراً في الداخل اللبناني سعياً الى تنظيم أولوياته في هذه المرحلة. وعليه فإنّ بين هذين الخطّين ستسير الحياة السياسية في لبنان التي قد تتعثّر في لحظة ما وتدخل في صدامٍ كبير. 

من المؤكد أن تعامل خصوم "حزب الله" معه على قاعدة "الهزيمة الكبرى" يدخل ضمن إطار الحسابات الخاطئة، إذ وبالرغم من الانتكاسة العسكرية التي ألمّت به، لا يمكن أن يقاس ذلك بالنسبة الى الساحة السياسية اللبنانية، فما خسره "الحزب" سواء من كوادر أو من قدرات لا يؤثّر عملياً على واقع الداخل اللبناني، حيث إنّ حجم "الحزب" وقدراته وواقعه الشعبي يؤكد مكانته التي لا يمكن لأحد مزاحمته عليها.

 أمام هذا الواقع الذي قد لا يكون خصوم "الحزب" محيطين به جيداً، وأمام الهجوم المُمنهج الذي يواجهه مع بيئته يبدو أنّ الساحة اللبنانية ستكون أمام تحدٍّ خطير حيث يسير خصوم "الحزب"  على حافة الهاوية، إذ إن الشارع قد ينفجر في لحظة ما دون قرار واضح من قياداته وهذا الأمر بطبيعة الحال سيؤدي إلى أحد أمرين؛ إما تبنّي "حزب الله" لهذا الانفجار والمُضيّ فيه حتى النهاية بهدف قلب الطاولة على خصومه أو ترك الأمور تتفلّت نحو فوضى شاملة يكون هو المُستفيد منها في عدّة جوانب. 

الأسابيع المقبلة ستكون كفيلة بتوضيح المشهد وحاسمة في معرفة المسار السياسي والأمني في البلاد، وذلك في ظلّ الواقع الاقليمي المتغير بشكل متسارع وعدم التطابق في الرؤى بين الأميركيين وحلفائهم العرب وسط اندفاعة اسرائيلية فاقعة تجاه المنطقة. 
كل ذلك قد يتبدّل بين لحظة وأخرى خصوصاً أن خطّة ضرب إيران قد تكون مفتاح التحوّل ايجاباً أو سلباً وترتدّ حتماً على مختلف الساحات.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!
  • الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويقتل 4 مهربين حاولوا اجتياز الحدود / صور
  • إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب
  • قراءة أمريكية في دوافع إسرائيل لاستهداف المواقع العسكرية في الجنوب السوري مؤخرا
  • إسرائيل تفتح جبهة ضد تركيا عبر متحدث باسم جيش الاحتلال باللغة التركية
  • وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر.. قواعد نبويّة للتّقييم السّياسيّ والاجتماعيّ
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل
  • عقب تحركه أمس .. سعر جرام الذهب عيار 21 الآن
  • الشرع يدعو إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب السوري
  • الرئيس السوري: نلتزم باتفاق عام 1974 لفض الاشتباك مع إسرائيل