لبنان ٢٤:
2024-07-04@04:04:56 GMT

الحكومة تواجه تحذيرات الغرب وتستعدّ للأسوأ

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

الحكومة تواجه تحذيرات الغرب وتستعدّ للأسوأ

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": ثلاثة وزراء خارجية تعاقبوا على زيارة لبنان من دون أن يحمل أي منهم تطمينات، بل كانت محاولات لوضع الحكومة في أجواء المواجهة العسكرية الدائرة وتداعيات الحرب الإسرائيلية في الداخل الفلسطيني، وإسداء النصح للحكومة اللبنانية بالتفاوض مع «حزب الله» كي لا يدخل طرفاً في المواجهات فيتحمل لبنان وزر حرب لا طاقة له على تحمّلها.

ثلاثة تحذيرات تلقاها لبنان حتى اليوم، وتفاوتت مواقف وزراء خارجية تركيا وفرنسا وايران بين متخوّف ومهدّد ومطمئن.اكتفى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان باستطلاع الأجواء، وحذّر من أنّ الحل يبدو بعيداً، فيما المنطقة عرضة لمواجهات قد يطول أمدها ما يهدّد بانفجار قريب في المنطقة.أما وزيرة الخارجيّة الفرنسية كاترين كولونا فلم توارب أو تهادن، بل خرجت من ديبلوماسية بلادها المعهودة إلى حدّ الحديث بلهجة لم تخلُ من الفجاجة، فحذّرت من أنّ انخراط «حزب الله» في الحرب الدائرة سيكلف لبنان غالياً، وستكون حربة مختلفة عن الحروب السابقة، فلن يجد من يؤازره أو يعيد إعمار ما يدمّر، وقالت بصريح العبارة «إنّ العالم سيقف ضد لبنان متى انخرط «حزب الله» في المواجهة، وإنّ أوروبا بغالبيتها تعتبر أنّ اسرائيل تدافع عن القيم الغربية، بينما «حماس» تشبه «داعش»، وعلى «حزب الله» أن يقدّر عواقب خطواته». أظهر ما قالته الوزيرة الفرنسية أنّ علاقة بلادها بـ»حزب الله» تدهورت لتبلغ حد القطيعة، فيما «الحزب» الذي تلقى من رئيس الحكومة فحوى التحذيرات الفرنسية والأميركية التي نقلتها السفيرة الأميركية، لم يجد نفسه معنياً بنقل تطمينات لا إلى الحكومة اللبنانية ولا إلى غيرها.

وتنقل مصادر حكومية أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحرك على رأس حكومته على ثلاث جبهات: الأولى ديبلوماسية يقودها ميقاتي، فيتولى الاتصالات بالديبلوماسيين الغربيين والعرب، وهذه لم تفضِ إلى أي تأكيد أو تطمين عن نيّة اسرائيل وقف اعتداءاتها على لبنان أو إعطاء ضمانات بعدم توسّع رقعة اعتداءتها، خاصة متى شعرت بحراجة مواجهاتها في الداخل الفلسطيني.والثانية سياسية تتمثل في اتصالات بمختلف الأطراف اللبنانية لتأمين موقف لبناني جامع مؤازر لموقف الحكومة، وقد كانت زيارة النائب السابق وليد جنبلاط خطوة اندرجت في هذا السياق، حيث خرج بعدها يؤكد ضرورة الالتفاف حول الحكومة في هذا الوقت العصيب بما يمثل منح الإشتراكي شرعية جديدة لحكومة تصريف الأعمال أو تفويضاً للتعبير عن موقف لبنان في وجه الأخطار المحدقة.أمّا الثالثة فتتعلق بالشق الميداني، حيث بوشرت اجتماعات لجنة إدارة الكوارث التي عقدت سبعة اجتماعات متتالية غايتها الإعداد لمواجهة حالات الطوارئ والإستعداد للأسوأ.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاعتراض الداخلي على الحرب.. قوى المعارضة تطالب بتسليم الجيش فورا

اتخذ تصعيد صوت الاعتراض الداخلي اللبناني على الحرب دلالات بارزة بدا معها هذا التصعيد بمثابة مؤشر مهم من جملة مؤشرات تتركز على تظهير الاعتراض الواسع والشامل لإعادة توريط لبنان في جحيم حربي يتهدده بأخطر وأوخم العواقب الكارثية.
والواقع أن الساعات الأخيرة شهدت ما يشبه اطلاق تعبئة سياسية وإعلامية واسعة من جانب قوى المعارضة الأساسية في مؤشر
قالت مصادر نيابية معارضة لـ"النهار" إنه يعكس الخطورة الكبيرة للمعطيات المتجمعة لدى قوى المعارضة وكتلها النيابية لجهة الوقائع المتصلة باقتراب خطر اندلاع حرب كبيرة على لبنان وعبره، ولا بد من تحرك داخلي فعال ومؤثر لمواجهتها قبل فوات الأوان.

ولفتت هذه المصادر إلى أن اطلاق قوى المعارضة نفير التحذير من حرب كبيرة ودق ناقوس الخطر حيالها وطرح خريطة طريق مفصلة لتجنبها جاء بناء على مشاورات معمقة وتجميع للمعطيات لدى جميع القوى المعارضة، ناهيك عن رؤية "عقلانية ومسؤولية وطنية" كما ورد في البيان – الموقف لقوى المعارضة حيال الآتي الخطير ما لم يستدركه لبنان برفع الصوت بقوة واقتران ذلك بإجراءات عاجلة عدّدتها المعارضة وكان جوهرها إعادة حصر الأمن بالدولة والشرعية من خلال انتشار متجدّد فعال للجيش اللبناني ينزع فتيل الحرب وخطر اندلاعها على نحو واسع وشامل.

وأشارت إلى أن قوى المعارضة تدرك سلفاً أنها تخاطب "حكومة صماء" ودولة تكاد تكون معدومة لكون السلطة بين أيدي الفريق الأحادي الذي اتخذ قرار الحرب ضارباً بعرض الحائط إرادة ووجود الدولة وجميع اللبنانيين، ولكن كان لا بد من تحمّل المسؤولية في دق ناقوس الخطر المتعاظم "ولنر ماذا سيكون عليه موقف المستهترين بدمار لبنان إذا لم تحصل مبادرات عاجلة لوقف الإستباحة المتعددة الوجوه والجهات التي أدت اليها عملية ربط لبنان بحرب غزة قسرا".
وكتبت" الديار": تداعى نواب قوى المعارضة بالامس الى مجلس النواب وخرجوا بما اسموها «خارطة طريق» لانقاذ البلاد من الحرب، تتضمن طبعا تملقا للخارج من خلال التمسك بالقرارات الدولية الآيلة الى التخلص من سلاح المقاومة. وهذا الحراك يدل على ان ثمة انفصاما هائلا عن الواقع لدى هذه القوى التي اذا كانت تنفذ اجندة خارجية فهي تتورط بما لا طاقة لها على تحمل تداعياته، واذا كانت تستدرج عروضا، فانها بالطبع لن تجد من يشتري بضاعتها غير القابلة للتسويق. وحدها بكركي وجدت نفسها معنية بالامس بمعالجة سوء الفهم في عظة البطريرك بشارة الراعي التي ادت الى مقاطعة مع المجلس الشيعي الاعلى، فجزمت انه لا يوجد في ادبياتها توصيف حزب الله بالارهابي، كاشفة عن رفض البطريرك لمطالب سفراء غربيين بتصنيف الحزب ارهابيا.

وكان نواب قوى المعارضة اعلنوا أمس في مؤتمر صحافي تلا خلاله النائب اشرف ريفي بيان المعارضة وطرح رؤية "عبر خارطة طريق تسحب فتيل التصعيد وتجنّب لبنان حرباً مدمرة". وتلحظ هذه الرؤية عدداً من النقاط ابرزها، "ضرورة عدم ربط المسارين اللبناني والفلسطيني لجهة ما يحصل في غزة وضرورة الفصل بينهما. فلن نرضى اليوم أن نُجرّ إلى حرب شاملة لا تفيد القضية الفلسطينية، وتدمّر لبنان، ولن نسلم، بأن تقوم مجموعات مسلحة، تعمل على الأراضي اللبنانية، محلية كانت أم أجنبية، بفرض منطق وحدة الساحات، المرفوض من قبل غالبية اللبنانيين، خدمة لمشروع الممانعة الإقليمي".

وجددت "تأكيد أهمية وضرورة تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، من قبل جميع الأطراف، وعلى دعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، لضبط الحدود الدولية جنوباً، شرقاً وشمالاً، وعلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية 1559، و1680 وغيرها من المعاهدات الدولية ذات الصلة".

وشددت على "أن تفادي حرب أوسع من تلك الدائرة حالياً ما زال ممكناً، وذلك يتطلب من حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤولياتها التي تخلت عنها منذ اليوم الأول للحرب، عبر المبادرة فوراً إلى وضع حد لكل الأعمال العسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها، والتي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة وإعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور فيه وتكليفه بالتصدي لأي اعتداء على الأراضي اللبنانية والتحرك على الصعيد الديبلوماسي من أجل العودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملاً". ودعت إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب ومخاطر توسّعها، ولتبني نواب الأمة هذه النقاط كخارطة طريق لنزع فتيل التصعيد وتجنيب لبنان حرباً.

وليس بعيداً من هذه التعبئة الاعتراضية، حمل"لقاء سيدة الجبل" بعنف على قرار الجامعة العربية نزع صفة الإرهاب عن "حزب الله" وسلاحه "الذي هو تحت الإمرة الإيرانية المباشرة" وأعلن أنه "لا يمكن أن نقبل في لحظة، يهدد فيها وكلاء إيران في المنطقة الأمن في البحر الأحمر وفي البحر الأبيض المتوسط، بأن يأتي الأستاذ حسام زكي ليرفع من بيروت صفة الإرهاب عن "حزب الله"، ولن نقبل، نحن الذين يدافعون عن لبنان وسيادته واستقلاله وحريته، بأن يأتي أيّ كان باسم أيّ كيان ويسلّم رؤوسنا إلى إيران وميليشياتها في المنطقة".
 

مقالات مشابهة

  • مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية: مقتل قيادي في حزب الله بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • هوكشتين في باريس لمحادثات حول لبنان
  • تلقى تحذيرات من إيران... موقع إسرائيليّ: نصرالله غيّر مكانه خوفاً من اغتياله
  • سفيرة قبرص التقت علامة وأكدت موقف بلادها
  • "لوفتهانزا" تعلق رحلاتها الليلية مع بيروت
  • تصاعد الاعتراض الداخلي على الحرب.. قوى المعارضة تطالب بتسليم الجيش فورا
  • حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
  • حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية
  • قصف بين حزب الله وإسرائيل وسموترش يدعو لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان
  • الجميّل التقى السفير الإيطالي الجديد