صناعة الحصر تواجه شبح الانقراض بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تعتبر صناعة الحصر النباتية بالوادي الجديد من الصناعات الحرفية التقليدية والتي كانت مصدر رزق للعديد من الأهالي في قرى المحافظة.
يقول اشرف توني أحد محترفي صناعة الحصر, إن صناعة الحصر النباتية تراجعت هذه الآونه أمام التكنولوجيا وظهور ماكينات الصناعات البلاستيكية الحديثة بعد أن كانت تحتل مكانه مميزة علي مستوي الصناعات الحرفية الأخرى , حيث كانت لها الصدارة في المعارض البيئية التي كانت تقام داخل المحافظة وخارجها.
وأضاف أن الحصر النباتية تصنع من نبات أخضر طويل، ينمو على ضفاف الترع والمستنقعات وبحيرات الصرف ، ويسمى "بالسمار" أو نبات الحلف وهو نبات أخضر طويل ينتهي برأس شوكي مدبب.
وعن طريقة التصنيع أوضح أنه يتم وضع نول من الخيوط حسب مساحة الحصيرة المراد تصنيعها مثبته بـ4 أوتاد ثم يبدأ نسج نبات السمار علي تلك الخيوط كما يتم وضع الألوان الخاصة بتزيين الحصر حتي تظهر في النهاية منتج مزركش بالألوان الطبيعية ,مشيراً الي أن السيدات وربات البيوت تفوقن على الرجال في هذه الحرفة.
وأضاف أبو الشيخ ,أن صناعة الحصرالنباتية , تعتبر من الصناعات المتوارثه من الأجداد حيث كان الأجداد يخصصون حجرة في كل منزل لعمل نول لتصنيع الحصر، وغالباً ما كانت تحرص ربة البيت على تعليم ابنتها أي حرفه بيئية مثل صناعة الحصر أو الخوص أو غيرها من الصناعات ,حيث كانت تتباهى ربات البيوت ببناتها اللاتي تعلمن تلك الصناعات.
ومن جانبها أكدت فهيمه حسين باحدي قري الفرافره ، أن جميع مستلزمات البيت كانت تصنع من الخامات البيئية حيث كان جهاز العروسة مصنًع من خامات البيئة مثل الخوص والسمار وسعف النخيل ,فضلاً عن تزيين جدران المنازل بقطع من الحصر الملونه وأشكال مصنعه من الخوص على شكل مفارش مستطيلة الشكل تفرش على الأرضية.
وأوضحت أن ظهورالصناعات البلاستيكية قضي علي العديد من الصناعات الحرفية التقليدية التى كانت تمثل مصدر رزق للعديد من الأسر الواحاتية فضلا عن كونها تراث لاهالي الواحات.
ومن جانبها طالبت نادية عزمي مقررة المجلس القومي للمرأة الجمعيات الأهلية بضرورة تبني تلك الصناعات والمنتجات الحرفية للحفاظ عليها من الاندثار لكونها منتجات تراثية تمثل فلكلور شعبي للمنتجات البيئية بالمحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخري الانقراض البلاستيكي الشيخ الجمع الوادي المحافظة لمحافظة من الصناعات
إقرأ أيضاً:
فوائد غير متوقعة للأنظمة الغذائية النباتية للأطفال
توصلت دراسة شاملة إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية والصارمة للأطفال، عند تصميمها بعناية ودعمها بالمكملات الغذائية المناسبة، قادرة على دعم النمو السليم وتقديم فوائد صحية ملموسة.
وأجرى فريق بحثي من إيطاليا والولايات المتحدة وأستراليا تحليلاً لبيانات أكثر من 48 ألف طفل ومراهق من مختلف أنحاء العالم ممن تبنوا أنماطاً غذائية متباينة، بهدف استكشاف تأثيرات تلك الأنظمة على الصحة والنمو والتغذية.
وكشفت الدراسة أن الأنظمة النباتية غنية بالعناصر المغذية، إلا أنها قد تسبب نقصاً في بعض العناصر الأساسية إذا لم يتم تعويضها بالأغذية المدعمة أو المكملات الغذائية الضرورية.
النتائج الرئيسية
أظهرت البيانات أن الأطفال النباتيين الذين يمتنعون عن تناول اللحوم والأسماك ولكنهم يستهلكون الألبان والبيض لديهم مستويات أعلى من الألياف والحديد وحمض الفوليك وفيتامين C والمغنيسيوم، مقارنة بأقرانهم من آكلي اللحوم. ومع ذلك، كانت معدلات استهلاكهم للطاقة والبروتين والدهون وفيتامين B12 والزنك أقل نسبياً. أما بالنسبة للأطفال الذين يتبعون نظاماً نباتياً صارماً يعتمد كلياً على الأغذية النباتية، فقد أظهرت النتائج نمطاً مشابهاً رغم محدودية الدراسات المتوفرة حولهم.
كما لاحظ الباحثون أن الأطفال النباتيين كانوا أقل وزناً وأخف بدانة وأقصر قليلاً مقارنة بغيرهم، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم، كتلة الدهون، ومحتوى المعادن في العظام.
وأشارت الدكتورة جانيت بيزلي، الأستاذة المشاركة في مجال التغذية والطب بجامعة نيويورك، إلى أن مستويات فيتامين B12 لدى الأطفال النباتيين كانت غير كافية في حال الانقطاع عن تناول المكملات الغذائية أو الأغذية المدعمة. وذكرت أيضاً أن الكالسيوم واليود والزنك تُستهلك غالباً عند الحدود الدنيا الموصى بها لهذه الفئات العمرية، ما يجعل هذه العناصر تحتاج إلى عناية خاصة لضمان تلبيتها.
وأضافت أن نقص الكالسيوم كان الأبرز والأكثر انتشاراً بين الأطفال النباتيين.
الفوائد الصحية
وأشارت الدراسة إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية والصارمة ساهمت في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال بالمقارنة مع من يتناولون اللحوم، حيث سجلت هذه الفئة مستويات أقل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL).
وأكد الباحثون أن الأنظمة الغذائية النباتية تُعد خياراً صحياً قابلاً للتطبيق للأطفال إذا خُطط لها بعناية. كما يمكن أن تُسهم في تحقيق فوائد صحية وبيئية عديدة. وشددوا على أهمية الاستعانة بأخصائيي تغذية وأطباء أطفال لضمان توفير الاحتياجات التغذوية الأساسية، خصوصاً ما يتعلق بالعناصر مثل فيتامين B12 والكالسيوم واليود والحديد والزنك.
اختتم الباحثون بالتأكيد على أهمية تطوير إرشادات غذائية واضحة ومستندة إلى الأدلة لمساعدة الأسر على تصميم أنظمة غذائية نباتية آمنة ومتوازنة لأطفالها. ولكنهم نبهوا إلى أن النتائج الحالية تعاني من محدودية بسبب اختلاف منهجيات البحث، تنوع المشاركين، والتحديات التي تواجه التقييم الدقيق لاستهلاك العناصر الغذائية.