صلى ركعتي شكر باستشهاد ابنه الأكبر في غزة.. «ربيناهم على الجهاد»
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
لقطة مؤثرة جسدها أحد الآباء بعد استشهاد ابنه البكر، الذي راح قبل ساعات، نتيجة هجمات الاحتلال الأخيرة على قطاع غزة، ليؤمن بقضاء الله وقدره ومشيئته في اختبار الله عز وجل له، ليتلقى الخبر بصدر رحب ليصلي ركعتي شكر باستشهاد ابنه الأكبر، في واحد من المشاهد الإنسانية التي تزلزل القلوب بعد رؤيتها، وتعكس مدى إيمان الشعب الفلسطيني نتيجة كل أزمة.
جلس بين يدي الله ليصلي ركعتي شكر على استشهاد ابنه البكر، الذي راح ضحية عمليات القصف الأخيرة التي شهدتها غزة، لتكن هذه رده فعله التي جرى توثيقها بعدسة المصور الفلسطيني أحمد حجازي، عبر حسابه الرسمي على الانستجرام «هذا الأب فقد ابنه البكر وذهب ليصلي ركعتي شكر توديعًا له وشكر الله عز وجل».
وذكر الأب خلال مقطع فيديو نشر على صفحة المصور، الذي نشره «أحمد» عبر حسابه على الإنستجرام، أنه على الرغم من فقده نجله البكر إلا أنه ظل يواسي الأهالي نتيجة مصيبتهم ويلهمهم الصبر والسلون، وبعد ذلك تحرك ليذهب ليتوضأ استعدادًا للصلاة بعد استشهاد ابنه، ليبرهن ذلك المشهد الذي لم يتجاوز بضع دقائق على صبره وتحمله الكبير.
قصف مستشفى المعمدانيارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد قصفها المستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في حي الزيتون بمدينة غزة.
وكان القصف الأخير قبل ساعات لواحدة من المدارس، التي أفاد بها تليفزيون فلسطين، عبر البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأهالي والأطقم الطبية يقومون حاليًا بانتشال عشرات الشهداء والجرحى، إثر قصف قوات الاحتلال لإحدى المدارس التابعة للأونروا في مخيم المغازي في وسط غزة، ويتواجد بها عدد كبير من النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة استشهاد مستشفى المعمداني قصف غزة
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.