دراسة تكشف عن سبب صادم وراء الإصابة بالتوحد والفصام
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أميرة خالد
كشف بحث جديد أجراه فريق باحثين من كلية الطب بجامعة ميريلاند UMSOM، لأول مرة، كيف يمكن أن يؤثر الالتهاب في مرحلة الطفولة المبكرة على نمو الدماغ ويساهم في خطر اضطرابات طيف التوحد (ASD) والفصام.
وأوضحت النتائج أن الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تغيرات جينية في مناطق الدماغ المرتبطة بالوظائف الإدراكية العليا وربما يلعب دورًا في مجموعة متنوعة من الاضطرابات العصبية والنفسية.
وفي دراسة هي الأولى من نوعها بقيادة سيث أمينت، من معهد علوم الجينوم بجامعة ميريلاند، ومارغريت مكارثي، مديرة معهد اكتشاف العلوم العصبية، أظهر الباحثون بشكل مباشر كيف يمكن أن يؤثر الالتهاب على النمو العصبي.
وجمع الباحثون أنسجة المخ بعد الوفاة من 17 طفلاً متوفى، توفي نصف المجموعة أثناء إصابتهم بالتهاب حاد، بينما توفي النصف الآخر فجأة بسبب الحوادث، وركزت الدراسة على التغيرات اللاجينية في جزء من الدماغ يسمى المخيخ.
وكشفت النتائج عن وجود نوعين محددين من الخلايا العصبية المخيخية كانت حساسة بشكل خاص للالتهاب، هما الخلايا العصبية غولجي وبوركينجي.
ويأتي ذلك على الرغم من أن هذين النوعين من الخلايا نادران نسبيًا، يقول أمينت إنهما يلعبان أدوارًا حاسمة في الإدراك والسلوك.
ويحذر الباحثون من التأكيد على أن الالتهاب من المحتمل أن يكون مجرد عامل سببي واحد من بين العديد من العوامل التي تساهم في تطور اضطرابات مثل اضطراب طيف التوحد والفصام.
وأكدوا أن علم الوراثة والبيئة يلعبان أدوارًا مهمة في الأمراض النفسية العصبية، لذا فإن انتقال العدوى الفيروسية مرة واحدة لدى طفل صغير لن يكون السبب الوحيد لمرض التوحد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الباحثون الخلايا العصبية مرحلة الطفولة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: رابط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب لدى النساء
أظهرت الدراسات العلمية وجود رابط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب، مما يشير إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بكلتا الحالتين.
ينشأ هذا الرابط الجيني من الآليات البيولوجية المشتركة التي تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية والدماغ.
أبرز الآليات المشتركة:
1. التهاب مزمن:
تشير الأبحاث إلى أن الجينات المرتبطة بالالتهابات تلعب دورًا في التسبب بكل من الاكتئاب وأمراض القلب. الالتهاب المزمن يؤثر على الشرايين وقد يؤدي إلى تصلبها، كما يؤثر على وظائف الدماغ ويزيد من احتمالية الاكتئاب.
2. التأثير على الجهاز العصبي المركزي:
بعض الجينات تؤثر على مستويات السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان يرتبطان بتنظيم الحالة المزاجية ووظائف القلب.
3. التعبير الجيني المشترك:
الجينات مثل 5-HTTLPR المرتبطة بالاكتئاب قد تؤثر أيضًا على استجابة الجسم للضغط النفسي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
4. الاضطرابات الأيضية:
الجينات التي تؤثر على مستويات الكوليسترول وسكر الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، كما تساهم في التسبب بأعراض الاكتئاب.
العلاقة السريرية:
الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 40%.
وبالمثل، فإن مرضى القلب لديهم معدلات أعلى للإصابة بالاكتئاب نتيجة التغيرات الفسيولوجية والجينية المشتركة.
لذلك، يوصي الباحثون بأهمية إدارة الاكتئاب كجزء من الوقاية والعلاج الشامل لأمراض القلب.