قال السيد مختار عطار المفوض العام للجناح الجزائري فى معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة «إن الجناح يروي قصة تحدي ونجاح الجزائر في مجال مكافحة التصحر، وذلك من خلال إبراز أفضل التقنيات الحديثة والمتطورة التي استخدمتها الجزائر فى مجال الزراعة الصحراوية.
وقال خلال تصريحات صحفية «إن مكافحة التصحر فى الجزائر بدأت منذ اكثر من 50 عاما، وقمنا بزراعة العديد من المناطق الصحراوية، مضيفا أن الزائر للجناح يستطيع التعرف على أبرز النباتات الجزائرية والتمور والتي تم جلبها إلى إكسبو الدوحة للبستنة.


وأكد ان الزائر للجناح سيتعرف ايضا على الإرث الجزائري الغني بالتراث والتاريخ الثقافي والعادات والتقاليد الجزائرية وصولا إلى الاستشراف المستقبلي والمستدام الواعد للجزائر، موضحا أن أبرز ما يميز الجناح وجود إرث ثقافي وإنساني يلبي شغف الزوار ويأخذهم في رحلة من مدخل البوابة التي تقدم صورة متكاملة لتراث وتاريخ الزراعة الجزائرية، وصولا إلى ابتكاراتها والخطة المستقبلية للجزائر في مجال الزراعة.
 وأشار المفوض العام للجناح الجزائرى إلى أن المشاركة الجزائرية تعد الأولى فى معارض إكسبو للبستنة، وانهم حرصوا على التواجد فى الدوحة لأن المعرض العالمى يمثل منصة لتعزيز الشراكات الدولية، ونموذجا لتلاقي العقول وتكامل الجهود لبناء المستقبل المستدام.
وتابع: كما يقدم الجناح الجزائرى صورة شاملة حول نشأة الزراعة، وتطورها مع السنين وصولا إلى احدث الابتكارات التي نستخدمها لمكافحة التصحر وكذلك سيتم من خلال الشاشات عرض الخطة الوطنية لمكافحة التصحر ومواجهة التغير المناخي وجهودنا في هذا المجال، وكذلك يتم استعراض التحول الجزائري نحو الطاقة المتجددة، وهي: الطاقة الشمسية، والرياح، إضافة إلى الطاقة الحرارية الكهرومائية.
وأشاد بالتنظيم الكبير للمعرض ووصفه بالمبهر، مؤكدا أن قطر أصبحت تتمتع في تنظيم الفعاليات والمعارض باحترافية عالية، مشيرا إلى أن معظم الأجنحة في موقع الإكسبو مميزة وتدل على ثقافة كل دولة، كما أن هناك تبادلا للزيارات بين مفوضي الأجنحة وهو ما يمنح الدول والمنظمات الدولية المشاركة فرصة غير مسبوقة لاستعراض مبادراتها الإبداعية وممارساتها الزراعية للعديد من الدول الأخرى. 
جدير بالذكر أطلقت الجزائر استراتيجية مكافحة التصحر وهو مشروع «السد الاخضر « والتى يهدف إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية وزيادة الرقعة الزراعية والتصدى للتغير المناخى وتحقيق الاستدامة وزيادة الانتاج من السلع لتحقيق النمو الاقتصادي.
 ويعد مشروع السد الأخضر الحل الأمثل في الجزائر لمجابهة ظاهرة التصحر التي تعد إحدى الإشكاليات التي تهدد النظام البيئي في العالم، حيث قامت الجهات المختصة بالجزائر بوضع برنامج على مستوى 13 ولاية يمس أكثر من 173 بلدية و1200 منطقة ظل ينفذ حاليا وتمس عملية التشجير أكثر من 200 ألف هكتار على 7 سنين، حيث يشرع في تنفيذ هذا البرنامج ابتداء من 2023 إلى غاية 2030 لإعادة تأهيل الأراضي التي أصبحت بوراً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجناح الجزائري إكسبو 2023 الدوحة مکافحة التصحر

إقرأ أيضاً:

كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب

وفي صباه حفظ الطفل ياسين شيئا من القرآن الكريم، لكنه سرعان ما التحق بالمدرسة الفرنسية وبدأ يلتهم الأدب الفرنسي.

وكان المحتلون الأوروبيون يسمون ياسين -وكان والده محاميا- وأمثاله من أبناء العائلات المترفة بـ"الفرنسيين المسلمين"، وكان يلعب مع أقرانه في المدرسة الفرنسية "لعبة الحرب" وينخرط معهم، وأدرك أنه يختلف عن هؤلاء الأطفال.

وعرف ياسين أنه يختلف عن أقرانه الفرنسيين عندما رأى عام 1945 وهو في سن 16 دماء أبناء وطنه تسيل على أيدي المحتل الفرنسي، حيث قتل عشرات الآلاف من الجزائريين وكان مصيره هو السجن.

وبعد أن أكمل دراسته في أحد المعاهد، غادر ياسين لاحقا الدراسة إلى الأبد، ولقي حياة التشرد في مدينة قسنطينة في الشرق الجزائري.

نشر المقالات والقصائد باللغة الفرنسية في مجلة كان يصدرها الكاتب والروائي الفرنسي المولود في الجزائر ألبير كامو. كما عمل ياسين في ميناء الجزائر العاصمة حمّالا للبضائع.

انتقل بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس، وهناك التقى بفتاة فائقة الجمال، وتواعدا واشترى وردة وانتظر لكن الفتاة لم تأت، فأهدى الوردة إلى جارته التي ردت عليه الوردة بوجبة، ثم صارت هذه السيدة أمّا للجزائريين تطعمهم وتغسل ثيابهم.

إعلان

كتب ياسين -الذي ولد عام 1929- روايته الشهيرة "نجمة" في نسختها الأولى، وعندما ذهب بها إلى الناشر، قال له "عندكم في الجزائر خرافا كثيرة، فلماذا لا تكتب عن الخراف؟".

ونشرت الرواية في فرنسا بالتزامن مع اندلاع الثورة الجزائرية بكل عنفوانها، ولوحق الكاتب في فرنسا، فذهب إلى إيطاليا حيث نشرت الرواية بالإيطالية، وأخذ في ميلانو يبحث عن أخبار الجزائر ثم من إيطاليا إلى تونس، حيث أُستقبل ياسين بحفاوة كبيرة.

وكتب ياسين رواية "نجمة" وهو في الـ28 من العمر، ثم لم يستطع أن يكتب مثلها أو أحسن منها.

وعاش الكاتب ليرى الجزائر حرة وقد انصرف عنها المحتلون، ليتوفى عام 1989.

17/12/2024

مقالات مشابهة

  • كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب
  • انفوجراف..جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع
  • وفاة الفنان التشكيلي الجزائري رزقي زرارتي
  • معالي سعيد محمد الطاير يستعرض أمام القنصل العام لجمهورية بيرو تجارب هيئة كهرباء ومياه دبي الرائدة
  • زراعة النواب توصي بتشكيل لجنة لبحث نفقات مكافحة الجراد والنطاط بالوادي الجديد
  • الخارجيةُ الجزائرية تستدعي السفيرَ الفرنسي بسبب نشاط مخابراتي
  • وزارة المجاهدين تُدين السلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد
  • زراعة النواب توصي بتشكيل لجنة لبحث نفقات مكافحة حشرتي الجراد والنطاط بالوادى الجديد
  • إكبا يعزز الابتكار والتعاون لاستعادة الأراضي المستدامة
  • الخارجية الجزائرية تستدعي سفير فرنسا للتنديد ب"ممارسات عدائية"