كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن لقطات مصورة مأخوذة من "كاميرات" مثبتة على رؤوس مسلحين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قُتلوا في هجوم السبت 7 أكتوبر الجاري، أظهرت أن المهاجمين كانوا يعرفون كثيرا من المعلومات والأسرار المتعلقة بالجيش الإسرائيلي، ونقاط ضعفه.

في إحدى اللقطات التي اطلعت عليها الصحيفة -وفق قولها- وتحققت منها خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، يتبين أن 10 مسلحين من كتائب القسام -الذراع العسكرية لحماس- كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على مركز للمخابرات الإسرائيلية، وكيفية الدخول إليه.

وتظهر اللقطات لحظة عبورهم إلى إسرائيل، حيث اتجهوا شرقا على متن 5 دراجات نارية، كل واحدة تحمل مسلحين اثنين.

وبعد كيلومترات عدة، تنحرف المجموعة عن الطريق العام إلى منطقة الغابات، حيث نزلوا خارج بوابة غير مأهولة تقود لقاعدة عسكرية. ثم فجّروا بعدها حاجزا بعبوة ناسفة صغيرة، ودخلوا القاعدة وتوقفوا لالتقاط صورة شخصية جماعية، ثم أطلقوا النار على جندي إسرائيلي، فأردوه قتيلا.

اقرأ أيضاً مفاجأة.. فيديو جديد يُبرئ الجهاد الإسلامي ويثبت ارتكاب إسرائيل لمـجزرة مستشفى المعمداني بعد دقائق من انتهاء زيارة بايدن إلى إسرائيل.. كتائب القسام تقصف تل أبيب برشقة صاروخية الرئيس الأمريكي: لو لم تكن هناك إسرائيل لعملنا على إقامتها.. ومسؤولون: تفكيك حماس قد يستغرق سنوات أخطر تصريح للرئيس الروسي بوتين: حاملات الطائرات الأمريكية في بحر المتوسط تقع في مرمى صواريخنا إسرائيل تسحب سفراءها من مصر والمغرب بعد موجهة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المطالبة بطردهم عاجل: الجيش الإسرائيلي يعلن الاستعداد للتحرك البري في قطاع غزة تضامنًا مع أهالى غزة.. عمرو دياب يغير صورة صفحته الرسمية لعلم فلسطين وصية.. طفلة فلسطينية تشعل مواقع التواصل الإجتماعي ”أسامة حمدان ”القيادي بحركة حماس ”فشل الاحتلال في شيطنة المقاومة..و إتضحة الحقيقه تريند رقم 1 عالمياً.. باسم يوسف يكشف الوجه القبيح للصهاينة في الإعلام الأمريكي..ومشاهدون: عرفنا منك الحقيقة الغائبة برلماني مصري: استعدوا من الآن الحرب الكبرى قادمة.. لتحقيق حلم إسرائيل ‘‘من الفرات إلى النيل’’ المقاومون في الخنادق يتناولون التمرة الحادية عشر

خريطة بالألوان
وتقول الصحيفة، إنه للحظة، بدا أن المهاجمين غير متأكدين من المكان الذي سيتوجهون إليه بعد ذلك، لكن أحدهم أخرج من جيبه خريطة مفصلة للقاعدة وبالألوان.

ثم جرى بعدها إعادة توجيه المجموعة ليجدوا بابا مفتوحا لمبنى محصن، وبمجرد دخولهم، وصلوا لغرفة مليئة بأجهزة الحاسوب في مركز الاستخبارات العسكرية، وكان هناك جنديان إسرائيليان يحتميان تحت سرير في الغرفة، جرى قتلهما بعد ذلك بالرصاص.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه اللقطات، التي وجدت في الكاميرا المثبتة على رأس أحد مسلحي حماس وقتل فيما بعد في الاشتباكات، توفر تفاصيل وصفتها بالمرعبة، عن كيفية تمكن حماس من مفاجأة أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط والتغلب عليه، يوم السبت قبل الماضي.

وتضيف أنه "من خلال التخطيط الدقيق والمعرفة غير العادية بأسرار إسرائيل ونقاط ضعفها، تمكنت حماس وحلفاؤها من اجتياح جبهة إسرائيل من غزة بعد وقت قصير من الفجر".

وتضيف أن المهاجمين استخدموا طائرات مسيرة لتدمير أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسة على طول الحدود مع غزة، مما أثر في أداء الجيش الإسرائيلي.

أهداف محددة
ويقول المسؤولون الإسرائيليون، إن حماس استخدمت متفجرات وجرارات لفتح فجوات في الحواجز الحدودية، مما سمح لـ 200 مهاجم بالتدفق في الموجة الأولى، و1800 آخرين في وقت لاحق من ذلك اليوم.

وتتابع الصحيفة أن المهاجمين استخدموا الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة، لاجتياح ما لا يقل عن 8 قواعد عسكرية، وشنوا هجمات في أكثر من 15 قرية ومدينة.

الصحيفة أشارت إلى أن الهجوم كان منسقا كما تظهر الوثائق والمقاطع المرئية، حيث عُيّنت فرق من المهاجمين لأهداف محددة.

وأظهرت لقطات من الكاميرات المثبتة على رؤوس المهاجمين، بما في ذلك مقطع مرئي لمداهمة مركز للمخابرات، مسلحين من القسام، من لواء النخبة المدرب تدريبا عاليا، وهم يقتحمون حواجز في قواعد عدة مع ساعات الصباح الأولى.

قلق إسرائيلي
وتنقل نيويورك تايمز عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله، إن المهاجمين عرفوا بالضبط مكان خوادم الاتصالات ودمروها في قواعد عسكرية عدة.

وفي أماكن أخرى، نُشِر مهاجمون آخرون على تقاطعات الطرق الرئيسة لنصب كمين لتعزيزات إسرائيلية، وفقا لأربعة ضباط ومسؤولين كبار.

وتقول الصحيفة، إن الوثائق التي عُثر عليها مع مسلحي القسام والمقاطع المرئية الخاصة بالهجوم والمقابلات مع مسؤولين أمنيين، تُظهر أن المجموعة كان لديها فهم متطور بشكل مدهش لكيفية عمل الجيش الإسرائيلي وتمركز وحدات معينة، وكذلك الوقت الذي سيستغرقه وصول التعزيزات.

ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه بمجرد انتهاء الحرب، فإنه سيحقق في كيفية تمكن "حماس" من اختراق دفاعاته بهذه السهولة.

ولكن سواء كان هناك إهمال من القوات الإسرائيلية حول ما يتعلق بأسرارها، أو أنها مخترقة من قِبل جواسيس؛ فإن ما كُشِف عنه قد أثار بالفعل قلق المسؤولين والمحللين، الذين تساءلوا كيف يمكن للجيش الإسرائيلي، المعروف بجمع المعلومات الاستخبارية، أن يكشف عن غير قصد كثيرا من المعلومات حول عملياته الخاصة، وفقا للصحيفة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية تكشف عن معاملات وحشية تلقاها الأسرى بسجون الاحتلال

#سواليف

كشف تحقيق أجرته صحيفة بريطانية عن مستوىً عالٍ من #الوحشية و #التعذيب اللذان مارسهما ارات #سجون_الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقالت صحيفة #الإندبندنت إن فلسطينيا وجد نفسه مقيد اليدين ومرتجفاً على أرضية زنزانة في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل محاطاً بخمسة جنود.

وقالت إن خمسة جنود احتياطيين مع كلابهم قاموا بركل الأسير وضربه بينما كان ملقى على الأرض.

مقالات ذات صلة الدويري: تدمير قدرات الحوثيين ليس سهلا واليمن (تورا بورا) 2025/03/30

واستمروا في الاعتداء عليه بمسدسات الصعق الكهربائي وأدوات حادة، والاعتداء عليه جنسياً باستخدام هذه الأدوات.

في إحدى المرات، قالت الصحيفة إن الجنود طعنوه طعناتٍ قويةً لدرجة أنهم اخترقوا أردافه ومؤخرته وأدى هذا الاعتداء الوحشي إلى نقل الأسير إلى المستشفى مصابًا بثقب في الرئة وكسور في الأضلاع وتمزق في المستقيم، ما استدعى إجراء عملية جراحية لفتحة في المستقيم.

وأشار التحقيق إلى أن “العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاغتصاب والعنف على الأعضاء التناسلية، ارتُكب إما بأوامر صريحة أو بتشجيع ضمني من القيادة المدنية والعسكرية الإسرائيلية العليا”.

ورفضت إسرائيل التعاون مع الأمم المتحدة واتهمت مُعدّي التحقيق بالتحيز.

ويتحدث الإسرى عن الوحشية الت تلقوها في سجون الاحتلال بما في ذلك الاعتداء العنيف والحرمان من النوم والعنف الجنسي وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الطبية.

وكشف تقرير تشريح جثة أسير فلسطيني استشهد أثناء الاحتجاز عن استخدام مفرط للقيود وأدلة على الاعتداء العنيف، مما أدى في النهاية إلى نزيف في المخ.

وقد اطلعت صحيفة الإندبندنت على تقارير متعددة عن تشريح الجثث التي كتبها أطباء إسرائيليون لعائلات الفلسطينيين الذين ماتوا أثناء الاحتجاز.

وتم نقل عدد من جثامين الأسرى الفلسطينيين إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب لإجراء التشريح اللازم.

وتتضمن التقارير تفاصيل حول مدى الإصابات التي تعرض لها التي تقول: “شوهدت كدمات على الصدر الأيسر، مع كسر في الأضلاع وعظام الصدر أسفلها”، هذا ما جاء في تقرير عن أسير فلسطيني في سجن مجدو، شمال إسرائيل، والذي استشهد في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

كما شوهدت كدمات خارجية في منطقة الظهر والأرداف والذراع الأيسر والفخذ والجانب الأيمن من الرأس والرقبة.

وفي حالة أخرى، كان أسير يبلغ من العمر 45 عامًا، استشهد في ديسمبر/كانون الأول 2024 أثناء احتجازه في سجن كيشون في شمال إسرائيل، يحمل “علامات متعددة على الاعتداء الجسدي والاستخدام المفرط للقيود، مما تسبب على الأرجح في نزيف مؤلم داخل الجمجمة”.

وذكر التقرير أن ساقه اليمنى كانت متورمة، وأن معصميه وكاحليه كانا يحملان علامات قيود مشددة.

وقال أحد الأطباء الإسرائيليين الذي أشرف على تشريح العديد من جثث المعتقلين نيابة عن عائلاتهم: “نرى علامات الإساءة تعني أن هذا ربما يكون مجرد غيض من فيض”.

ورفض الطبيب الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لكنه وصف حضوره تشريح جثة رجل في الثلاثينيات من عمره استشهد أثناء احتجازه في الضفة الغربية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كان يعاني من كسر في الأضلاع وتمزق في الطحال، “مما يشير إلى تعرضه لصدمة.

وتركز معظم الانتهاكات في سديه تيمان ومعتقل عوفر.

أدلى حارس إسرائيلي في سديه تيمان بشهادة مجهولة تم تسريبها إلى صحيفة الإندبندنت البريطانية حل استخدام العنف تجاه الفلسطينيين.

وفي وصفه لأول مرة التقى فيها هو والعديد من الجنود الآخرين بأسير من غزة، يقول إن ذلك تجلى في “موقف مفاده ‘نعم، إنهم بحاجة إلى الضرب، ويجب أن يتم ذلك'”.

وأضاف “بدأنا نبحث عن فرص للقيام بذلك”.

ويقول الحارس إنه عندما تحدث ضد ضرب أسير فلسطيني أثناء التحقيق، قال له جندي زميل: “اصمت أيها اليساري، هؤلاء غزيون، هؤلاء إرهابيون، ما بك؟”

ويقول: “كبّلنا أيديهم بالسياج فوق رؤوسهم حتى لا يتمكنوا من فكّها. كان من الواضح أن الجنود كانوا يتطلعون بشدة إلى القيام بهذه الأفعال.

ويضيف: عاقبناهم، نعم. صرخنا عليهم أيضًا”.

في سدي تيمان، يصف المعتقلون الفلسطينيون جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يعزفون موسيقى صاخبة لا تنتهي في غرفة احتجاز خاصة يطلق عليها اسم “الديسكو”.

يقول محمد ر، 38 عاماً، الذي أسره الجنود عند نقطة تفتيش في شمال غزة بينما كانت عائلته تنزح جنوباً في أكتوبر/تشرين الأول وتم نقله إلى سدي تيمان قبل أن يقضي 40 يوماً في عوفر: “الموسيقى تهدف إلى إضعافك نفسياً قبل التحقيق”.

أحمد أ. (59 عاماً)، وهو مهندس اعتقل في خان يونس في فبراير/شباط، واقتيد إلى سدي تيمان وأُفرج عنه بعد شهر، يقول إنه ترك في غرفة بها موسيقى صاخبة لمدة ليلتين ونصف.
يقول: “كان عليك الاستلقاء على الأرض. لم يكن يُسمح لك بالوقوف أو الذهاب إلى الحمام، وكان بعض الأسرى يتبولون على أنفسهم.

ومن بين المعتقلين عدد كبير من العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك الأطباء والممرضات والمسعفون.

وتقول منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل إن 250 من العاملين في مجال الرعاية الصحية اعتقلوا، فيما لا يزال أكثر من 180 طبيبا خلف القضبان.

ومن أبرز الشهداء الدكتور عدنان البرش (50 عاماً)، وهو جراح فلسطيني مشهور، استشهد في سجن عوفر في إبريل/نيسان الماضي.

وهناك أيضاً الدكتور إياد الرنتيسي، رئيس قسم النساء والتوليد في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، الذي استشهد في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ولم تعلن صحيفة إسرائيلية عن استشهاده إلا في يونيو/حزيران 2024.

وقال ناجي عباس، مدير قسم الأسرى في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، إن نحو 70 معتقلاً استشهدوا في مراكز الاحتجاز منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • كان تكشف تفاصيل جديدة حول المقترح الإسرائيلي
  • "إم 16" ودولارات.. إسرائيل تكشف "خلية" تديرها حماس من تركيا
  • تحقيق للاحتلال يكشف خفايا تدمير “القسام” وفصائل فلسطينية لمعسكر إيرز في هجوم 7 أكتوبر
  • أسرار بدلة الزنجباري التي ارتداها رامز جلال في برنامجه.. فيديو
  • إسرائيل تتجه لإغلاق إذاعة الجيش وتطرح مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة بريطانية تكشف عن معاملات وحشية تلقاها الأسرى بسجون الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا باليستيا أُطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في حي الجنينة برفح
  • صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة