«جاسم للقرآن» تطلق محاضرات «تأثير القرآن».. وجلسة «القرّاء»
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تنطلق اليوم الخميس بجامع حمزة بن عبدالمطلب بمدينة الوكرة أولى سلسلة محاضرات الداعية الإسلامي د. عمر عبد الكافي، بعنوان (تأثير القرآن)، التي تنظمها مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
تأتي هذه المحاضرات في إطار استعدادات الوزارة لاحتضان منافسات الدورة الثانية لمسابقة «أول الأوائل» الفرع الدولي لمسابقة المؤسس -رحمه الله- الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، خلال الفترة من 1-12 نوفمبر المقبل، بمشاركة المتوّجين بالمركز الأول في كل المسابقات القرآنية الدولية.
وأوضحت اللجنة المنظمة للمسابقة أن المحاضرة الثانية للداعية الدكتور عمر عبد الكافي ستكون غداً الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بعنوان (هجر القرآن)، فيما يحتضن جامع ناصر بن عبدالله المسند بمدينة الخور المحاضرة الثالثة بعد غد السبت بعنوان (الأسرة المسلمة في ضوء سورة التحريم)، وتقام المحاضرات الثلاث بعد صلاة العشاء. وفي سياق متصل تقيم المسابقة ضمن فعالياتها المصاحبة، الجلسة القرآنية الثانية غداً الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، بحضور كوكبة من القرّاء ذوي الأصوات الندية وهم: عبدالله أبو شريدة، عبدالحميد الحاتمي، صالح الأنصاري، من بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.
جدارية «في رحاب القرآن» بساحة جامع الإمام
الجدير بالذكر أن ساحة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب تتزيّن كذلك منذ الخامس من أكتوبر الحالي بجدارية «في رحاب القرآن» ضمن فعاليات المسابقة المصاحبة، والتي تحوي ذخائر من كتاب الله العزيز، بدءًا من قصة نزول الوحي بالقرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى جمعه ونسخه، حيث تشتمل اللوحة الجدارية الكبيرة التي يبلغ حجمها (35 م عرض × 2 م ارتفاع) بالساحة الخارجية للجامع، على معلومات نفيسة حول الكتب السماوية.. اتفاقات وفوارق، قصة نزول القرآن، السور والآيات، مراحل جمع القرآن الكريم، علم الرسم والضبط في القرآن، تنقيط المصحف وتشكيله، الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن الكريم، والقراءات القرآنية؛ لتتيح مسابقة الشيخ جاسم القرآنية للجمهور الكريم من شرائح المجتمع الاطلاع على هذه الجدارية الفريدة في رحاب القرآن الكريم، والتي ستتزين بها ساحة الجامع حتى الأول من ديسمبر المقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القرآن الکریم محمد بن
إقرأ أيضاً:
تعرف على كلمة الرئيس السيسي خلال احتفال بتخريج دفعة الإمام محمد عبده
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس.
وفيما يلي نص الكلمة التي وجها الرئيس في ختام الحفل: بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام، السيدات والسادة الحضور…
نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراسًا للوعي، متمكنًا من البيان، بارعًا في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء السيد الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.
وأكد السيد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم السيد الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.
وعقب انتهاء الكلمة، تقدم فخامة الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.