الاشتباكات تتصاعد في جنوب لبنان.. ودول تجلي رعاياها
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء، عن تدمير موقعيْن داخل لبنان، بعدما "تم رصد محاولة لاستخدامهما في اطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الأراضي الإسرائيلية".
كما هاجم الجيش الإسرائيلي، وفق ما أكد أدرعي عبر حسابه على موقع X، موقعًا أطلقت منه قذيفة مضادة للدروع نحو بلدة المطلة، فيما تعرضت منطقة "جبل روس" للقصف، حيث رد الجيش الإسرائيلي بقصف نحو مصادر اطلاق النار.
#عاجل وردت تقارير قبل قليل عن تعرض قوة عسكرية لاطلاق قذيفة مضادة للدروع في منطقة بلدة شتولا والسياج الأمني على الحدود اللبنانية حيث تقوم قوات جيش الدفاع بالرد من خلال القصف المدفعي نحو مصادر اطلاق النار
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 18, 2023ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بيانات صادرة عن تنظيم "حزب الله"، إعلانه عن قصف نحو 7 مواقع ومراكز عسكرية إسرائيلية في نقاط مختلفة على امتداد الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، متحدثاً عن "وقوع إصابات".
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عدة قذائف مضادة للدروع من جنوب لبنان نحو منطقة منارة ورأس الناقورة على الحدود، كما أكد مهاجمة الجيش الإسرائيلي لمصادر اطلاق النار، واستهداف بنى تحتية لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية.
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سقوط قذائف إسرائيلية على الطريق العام في بلدة ميس الحبل بالقرب من المستشفى الحكومي، كذلك في منطقة البياض الواقعة بين بلدتي علما الشعب والضهيرة جنوب لبنان، فيما أفاد مراسل "الحرة" في شمال إسرائيل عن قصف مدفعي إسرائيلي على أكثر من محور لأهداف في جنوب لبنان منها في مزارع شبعا.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، القضاء على مجموعة أطلقت قذائف هاون باتجاه أراضيه انطلاقاً من لبنان، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ودوّت صفارات الإنذار في وقت سابق من اليوم الأربعاء، شمال إسرائيل، حيث قال الجيش إن "تسع قذائف عبرت الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل".
وفي تطور لافت، تبنت ما تعرف بـ"قوات الفجر -الجناح العسكري للجماعة الإسلامية"، للمرة الأولى منذ تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، توجيه ضربات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية متحدثة عن تحقيق "إصابات مباشرة".
وبحسب البيان الذي نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فقد جاء هذا القصف "ردا على القصف الإسرائيلي للمدنيين والصحفيين جنوب لبنان"، متوعدا "بالمزيد".
ووفقا لـ "أ ف ب" فقد خلّفت الاشتباكات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ السابع من أكتوبر، نحو 20 قتيلا على الجانب اللبناني، معظمهم من المقاتلين، وأيضاً صحافي في وكالة "رويترز" واثنين من المدنيين. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بحسب الوكالة.
وتتخذ التطورات العسكرية على الحدود الجنوبية للبنان مع الشمال الإسرائيلي، منحا تصاعديا منذ اندلاعها بالتزامن مع هجوم حماس على إسرائيل الذي نفذته في السابع من الشهر الجاري، فيما يخشى المجتمع الدولي من توسّع الصراع بين "حزب الله" اللبناني، المدعوم من إيران، والجيش الإسرائيلي.
وتزداد المخاوف المتعلقة بوضع لبنان وإمكانية امتداد الصراع إليه، حيث ترتفع حدة التحذيرات التي تطلقها دول عدة لمواطنيها المتواجدين في لبنان، إضافة إلى دعوات المغادرة الفورية للأراضي اللبنانية.
وانضمت السعودية اليوم إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والكويت وبريطانيا وكندا في دعوة مواطنيهم إلى عدم السفر إلى لبنان، ومغادرة الموجودين على الأراضي اللبنانية على الفور.
بدورها حثت السفارة الاميركية في بيروت عبر حسابها على تويتر موطنيها "على عدم السفر إلى لبنان". وأضافت ايوم الأربعاء عبر حسابها على منصة "اكس" : "نوصي المواطنين الأميركيين في لبنان باتخاذ الترتيبات المناسبة لمغادرة البلاد. تظل الخيارات التجارية متاحة حاليًا. نوصي مواطني الولايات المتحدة الذين يختارون عدم المغادرة بإعداد خطط طوارئ لحالات الطوارئ."
???? We have updated our Travel Advisory for Lebanon to Level 4: Do Not Travel.
We urge U.S. citizens not to travel to Lebanon. We recommend that U.S. citizens in Lebanon make appropriate arrangements to leave the country; commercial options currently remain available. We…
ويشهد مطار بيروت اكتظاظا في حركة المغادرة، فيما يسجل الجنوب اللبناني حركة نزوح من القرى الحدودية نحو المناطق الداخلية الأبعد عن الاشتباكات والأعمال الحربية، ويتجه النازحون نحو مدن صور وصيدا وصولاً إلى بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية.
كذلك بدأت إسرائيل في إجلاء آلاف السكان من 28 بلدة شمال البلاد ضمن نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية، بعد اشتباكات التي شهدتها الحدود، وذلك وفق خطة وطلب من وزارة الدفاع الإسرائيلية .
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري الثلاثاء "نحن في حالة تأهّب ويقظة في الشمال، إذا ارتكب حزب الله خطأً جسيماً، سنردّ بقوة كبيرة".
من ناحيتها حذرت الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء من أن الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني تهدد بفتح جبهة على الحدود، وفق رويترز.
وقال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، إن الهجمات الإسرائيلية على المناطق الحدودية والقرى والبلدات اللبنانية "أفعال تصب الزيت على النار، وتخرق بشكل فاضح القرار 1701 وتوتر الأجواء، مما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواؤها"، داعياً إلى ووقفها.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تصعيداً يومياً للأعمال الحربية والعسكرية بين الجانبين، هي الأعنف منذ سنوات، وذلك على اثر الحرب المندلعة بين حماس وإسرائيل، حيث يسجل قصفاً متبادلاً وخروقات جوية ومحاولات تسلل بري فضلاً عن اشتباكات مسلحة باتت وتيرتها يومية وأكثر شدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحدود اللبنانیة الجیش الإسرائیلی إسرائیلیة على مضادة للدروع جنوب لبنان على الحدود
إقرأ أيضاً:
لبنان: انتشال 23 جثمانا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
أعلن الدفاع المدني اللبناني، أنه انتشل، حتى مساء أمس الثلاثاء، 23 جثمانا في بلدات حدودية في جنوب لبنان، بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منها، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "الفرق المختصة تمكنت الثلاثاء من انتشال جثامين 14 شهيدا في بلدة ميس الجبل، وثلاثة شهداء في بلدة مركبا، وثلاثة شهداء في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى ثلاثة شهداء في بلدة العديسة".
وبدأ لبنانيون، صباح الثلاثاء، العودة إلى قراهم الحدودية المدمرة برفقة الجيش اللبناني، بعدما سحبت "إسرائيل" قواتها من جنوب البلاد، مبقية احتلالها لخمس نقاط إستراتيجية.
وارتكبت القوات الإسرائيلي، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 8 انتهاكات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، تخللها تحليق طيران حربي وتفجير منازل.
ورصدت الوكالة الوطنية للإعلام تحليق مسيرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة صور، والطيران الحربي على علو متوسط فوق مدينة الهرمل والبقاع الشمالي.
وأشارت إلى تفجير القوات الإسرائيلية لمنشآت في خراج بلدة كفر شوبا، منوهة إلى أنه التفجير الثاني في أقل من 72 ساعة.
وفجر الثلاثاء، انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل جزئي من المناطق التي أعاد احتلالها بعد الـ 7 من أكتوبر 2023 في الجنوب اللبناني، وأعلن جيش الاحتلال، أن قواته ستبقى في 5 نقاط إستراتيجية داخل لبنان.
وأعلن الجيش اللبناني، أنه استكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، وأن ووحداته تُوسع انتشارها في القطاعين الشرقي والأوسط جنوبي البلاد بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي.
وقال الجيش في بيان إن وحداته العسكرية انتشرت في بلدات العباسية، والمجيدية، وكفر كلا – مرجعيون في القطاع الشرقي، والعديسة، ومركبا، وحولا، وميس الجبل، وبليدا، ومحيبيب – مرجعيون في القطاع الأوسط، ومارون الراس والجزء المتبقي من يارون – بنت جبيل في القطاع الأوسط.
ولفت الجيش اللبناني إلى أنه انتشر في مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأشار إلى أن "وحداته المختصة باشرت إجراء المسح الهندسي و فتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق".
وأكد على ضرورة التزام المواطنين بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، لإفساح المجال لإنهاء الأعمال المذكورة في أسرع وقت ممكن، وحفاظا على أرواحهم وسلامتهم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية لمدينة طولكرم ومخيميها الاتحاد الأوروبي يوجه دعوة للمجتمع الدولي حول غزة والضفة الأكثر قراءة أسعار العملات في فلسطين اليوم - سعر صرف الدولار الديوان الملكي الأردني يكشف تفاصيل مباحثات الملك عبدالله مع ترامب طقس فلسطين: حالة عدم استقرار جوي وسقوط أمطار اليوم كوريا الشمالية تُعقّب على مخطط ترامب بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025