نتائج رائعة للجياد القطرية بمهرجان السعودية لجمال الخيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
نتائج رائعة حققتها جياد المرابط القطرية في مهرجان بطولة العالم لجمال خيل الجزيرة، والذي اختتم مؤخرا بالعاصمة السعودية الرياض وسط مشاركة دولية كبيرة خاصة أنها المرة الأولى التي يقام فيها هذا المهرجان بالشرق الأوسط وبإشراف مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، واستطاعت المرابط القطرية التواجد على منصة التتويج في أكثر من فئة رغم قوة المنافسة لتؤكد تميز وقدرات الجياد القطرية في عالم بطولات جمال الخيل.
وحقق مربط الحمامة ملك الشيخ عبد العزيز بن سعود آل ثاني ميداليتين ذهبيتين.. الأولى عن طريق المهرة «زنوبيا الوعب» بفوزها بذهبية فئة المهرات عمر 2- 3 سنوات، والثانية بواسطة المهر «حاتم الوعب» الفائز بذهبية فئة الأمهر عمر 2- 3 سنوات، وفي نفس الفئة حقق الميدالية الفضية المهر «شهاب الفارس» ملك مربط الفارس الذي تعود ملكيته إلى منصور بن مسعود العذبة.
وحقق مربط الدوحة ملك سعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني الميدالية الذهبية لبطولة الأفرس البطلات عمر 7-9 سنوات عن طريق الفرس «زواهر فيلا «، وتحقق الفوز عن جدارة واستحقاق خاصة أن هذه الفئة تكون منافساتها قوية عند تحديد الفرس البطلة بعد الانتهاء من التصفيات المؤهلة إلى النهائيات.
وحقق مربط النايف ملك الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني الميدالية الفضية لفئة الأمهر عمر سنة واحدة عن طريق المهر «الحسان النايف»، وحقق مربط آل سريع ملك سعد ناصر الكعبي الميدالية الفضية للأمهر عمر 2-3 سنة.
كما حصل مربط آل سريع ملك سعد ناصر الكعبي الميدالية الفضية لفئة الأفحل عن طريق الفحل «يزيد الريان»، وفاز مربط كيو إن ملك عبد الرحمن عادل النصار الميدالية البرونزية لنفس الفئة بعد حصول الفحل «جي جي فهيم» على المركز الثالث في المنافسات النهائية.
وعلى ضوء هذه النتائج فقد تحقق الهدف من خوض هذا المهرجان العالمي الكبير الذي شهد منافسة قوية بين الجياد المشاركة في ظل تقارب المستويات والرغبة في الصعود إلى منصة التتويج، كما أن هذه الانتصارات كانت بمثابة تأكيد جديد على جدارة الجياد القطرية في بطولات جمال الخيل حول العالم.
وبخلاف بطولة العالم لخيل الجزيرة تضمن المهرجان فعاليات متميزة ومصاحبة كالعرض الحر وعرض هوية الفارس العربي، والفنون التشكيلية وفنون التصوير، والأزياء ومزاد الخيل ومزاد اللوحات الفنية، ومعارض لجهات عالمية، كما يشارك في المهرجان عدة مشاركين من أهم الإسطبلات الدولية ورواد الفروسية حول العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المیدالیة الفضیة عن طریق
إقرأ أيضاً:
الخيل فى رحاب البادية
قد لاح فى الأفق كالطود العظيم وصهيلٌ الخيل قد ران ورجع الصدى قد بان أبرق فى السماء ليكشف خبرًا قد أتى أو عنوانا للخير فى الخيل ابتدئ وقسما عزيزا فى الورى قال تعالى" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا".
أقسم الله بخيله وصهيلها وغبارها وقدح حوافرها المار من الحجر يذكر العرب ويخاطبهم بما يجلونه ويعتزون به وآخر ما يضحون به فتاريخ العرب وبطولاتهم وأيامهم المجيدة ارتبط بالخيل وقال عنترة:
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمى
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودة فى نواصيها الخيل إلى يوم القيامة" وفى الخيل عزة وشموخ فهى تحزن ولا تبوح وتتألم ولا تنكسر فهى العزيزة الأبية وفى الخيل تتجلى عناوين كثيرة كالحرية والشجاعة والقوة والشموخ والعزة والإباء فهى وسيلة للنقل والصيد والحرب والعدة والعتاد وقال تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا أستطعتم من قوة وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، والخيل من الخيلاء وهو الافتخار والاعتزاز والعزة والكرامة والبسالة وأندرها الخيل العربى فهى رمز للقوة والجمال والقدرة والسؤدد ولشكلها الفريد دلائل، فالعينان الواسعتان تعبر عن الذكاء والفطنة وبرقبة مقوسة وظهر قصير وأرجل قوية وعضلات بارزة وتتسم بالرشاقة والسرعة وقدرتها على المناورة بسهولة، وأول حصان عربى اسمه «زاد الراكب»، وهناك ارتباط بين الخيل والفارس وكرامة الفرس الأصيل ركوبها ولا ندرى أيهما يسبق الآخر وقال الشاعر:
ياسائس الخيل قم للخيل وانحرها ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا
وفى جميع الأحوال يتأثر الفارس بجواده وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» وهذه اطلالة بسيطة فى رحاب الخيل.
وتبقى شعبة أدب البادية منارة جديدة للأدب السردى والشفهى والحكائى من شعر ونثر وأمثال وحكم وغيرها من المظان الأدبية الرفيعة، والفضل كل الفضل للدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب بمصر والأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذى برؤيته الثاقبة انشئ شعبة ادب البادية مما يسهم فى التنوع الثقافى ويحافظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها حيث أن بيئة البادية لها خصوصية وتراث فريد من الأدب الشفهى يحمل قيما تتوارثها الأجيال ولا ننسى الكاتب الفنان الأستاذ«أبوالفتوح البرعصى» الذى أسس هذه الشعبة ولا يكل ولا يمل من البحث عن الكنوز المخفية فى تراث البادية ولا يألوا جهدا فى ذلك مسترشدا بما قاله امادو: «عند وفاة عجوز افريقية يختفى متحف» وفى المؤتمر الثانى الذى انعقد هذا الأسبوع بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» والذى جمع كوكبة من الكتاب والباحثين الذين تناولوا الخيل فى أدب البادية من كل الزوايا فلهم كل التحية على هذه الإضافة القيمة لهذا الموضوع المهم فرئيس المؤتمر الشيخ «الطحاوى سعودى» وهو عراب الخيل وقد سرد فى بحثه عناصر جديدة تثرى هذا الدراسة بأسلوب رشيق ومعلومات مؤثقة وهو ابن الشرقية حيث الحصان شعار لها كما تحدث الدكتور «هانى السيسى» عن أنساب الخيل فى التراث العربى بتعمق وتحدث الشاعر الكبير والباحث الاريب قدورة العجنى حديث ماتع عن الخيل فى شعر الهلالية والسير الشعبية لأبناء الصحراء الغربية والشاعرة والكاتبة «أحلام أبونوارة» تناولت ببحث قيم عن الأمثال والحكم ومرادها ومراميها فى الخيل عند أهل البادية والكاتب الكبير «عبدالستار حتيته» كتب بحثا قيما عن الخيل فى التراث البدوى وقد نشر لهذا المؤتمر أبحاثه بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» وهو إضافة مهمة لكتب التراث الشعبى البدوى.