نظمت اللجنة الدائمة للسكان أمس فعالية اليوم القطري للسكان متضمناً ندوة نقاشية بعنوان «الطلاق في المجتمع القطري- الواقع والحلول المقترحة». 
وأكد سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، رئيس جهاز التخطيط والإحصاء ورئيس اللجنة الدائمة للسكان، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالنيابة عن سعادته السيد سلطان علي الكواري نائب رئيس اللجنة أن مشكلة الطلاق لا ترتبط بزمن معين أو مجتمع معين، بل هي مشكلة اجتماعية قديمة حديثة، رافقت المجتمعات الإنسانية منذ تكوينها، بما في ذلك المجتمع القطري، لافتا إلي أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتسارعة قد زادت من معدلاتها، الأمر الذي يتطلب التفكير في الحلول الممكنة للحد من تفاقمها، وهو ما تهدف إليه فعالية اليوم القطري للسكان لهذا العام.

 
بعدها، وبالنيابة عن سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة (ضيف شرف الفعالية)، ألقى السيد غانم مبارك الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، كلمة أشار فيها إلى الأسباب المؤدية لظاهرة الطلاق وإلى الآثار السلبية الناجمة عنها، مؤكداً على أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تعمل على إطلاق عدة مشاريع ومبادرات تهدف للحد من الطلاق وتعزيز أركان الأسرة القطرية، مثل: برنامج “سنة أولى زواج”، وبرنامج خدمة «وتد».
وألقت الدكتورة هالة يوسف، المستشار الإقليمي بصندوق الأمم المتحدة للسكان، كلمة نيابة عن المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان– مكتب الدول العربية بالقاهرة، 
أكدت فيها أهمية التعاون القائم بين اللجنة الدائمة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان، شاكرة دولة قطر لتميزها الإقليمي في ملف السكان والتنمية ولمشاركتها البناءة في المراجعة السادسة لمؤتمر السكان والتنمية، والتي تم الانتهاء منها في سبتمبر 2023 في المؤتمر الإقليمي الذي انعقد في بيروت. وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة هالة إلى الآثار السلبية للطلاق على الأسرة والمجتمع وتجدد الأجيال الناجم عن انخفاض معدلات الخصوبة. 
وشهدت الفعالية تكريم الشركاء والأعضاء السابقين للجنة الدائمة للسكان تقديراً لجهودهم ودورهم الفعال في متابعة تنفيذ برنامج عمل السياسة السكانية.
كما جري انطلاق الندوة الخاصة بالطلاق في المجتمع القطري التي انعقدت على هامش اليوم القطري للسكان 2023، وخصصت الجلسة الأولى منها لتقديم صورة إحصائية وتحليلية للوضع الراهن للطلاق في قطر، والثانية للحديث عن أسباب الطلاق وآثاره المختلفة والحلول الممكنة للحد منه، والثالثة لتسليط الضوء على الجهود الحكومية للمحافظة على النسيج الاجتماعي وتقليل حالات الطلاق ورفع الوعي المجتمعي في هذا الشأن.
وبعد الانتهاء من الجلسات التي عقدت حول الطلاق في المجتمع القطري للسكان، قام السيد عبد الهادي الشاوي، مدير المكتب الفني للجنة الدائمة للسكان، باستعراض التوصيات المنبثقة عن العروض التي قدمتها الجهات المشاركة في هذه الجلسات والمناقشات التي دارت حولها، وأهمها: 
•تشكيل فريق وطني من الجهات المعنية بمشكلة الطلاق في المجتمع القطري لإجراء دراسة ميدانية حول الأسباب الكامنة وراءها، 
•والعمل على بناء نظام إحصائي متكامل بين جهاز التخطيط والإحصاء والمجلس الأعلى للقضاء، واستحداث محتويات في مناهج التربية الأسرية تستهدف فئة اليافعين والشباب بالمدارس والجامعات لتعريفهم بأدوارهم الأسرية في مؤسسة الزواج. 
•وتعزيز مؤسسات الإرشاد الزواجي في المجتمع وتطوير برامج تأهيل المقبلين على الزواج وجعلها إلزامية قبل الزواج، وإضافة ذلك إلى إجراءات توثيق عقود الزواج. 
•وتعزيز الدور المجتمعي للإعلام والمنابر الدينية والمنصات الاجتماعية حول مقومات الزواج السعيد والمستدام ومناقشة التحديات وسبل التغلب عليها.
وقد انتهت فعالية اليوم القطري للسكان 2023 بتكريم رؤساء الجلسات ومقدمي العروض المتعلقة بالطلاق في المجتمع القطري.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التنمیة الاجتماعیة للحد من

إقرأ أيضاً:

المصرف المركزي وصندوق التنمية يبحثان مشاريع إعادة الإعمار في درنة

عقد مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي اجتماعًا مع صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، برئاسة المهندس بلقاسم خليفة حفتر، وبحضور محافظ المصرف ناجي عيسى ونائبه مرعي البرعصي وأعضاء المجلس.

وخلال الاجتماع، استعرض الصندوق المشاريع التنموية التي ينفذها في مدينة درنة على وجه الخصوص، إضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها في مختلف البلديات. كما تم تقديم تفاصيل حول نسب الإنجاز والمشروعات المستقبلية التي يستعد الصندوق لإطلاقها في مختلف أنحاء ليبيا، حيث تشمل جميع القطاعات الخدمية الأساسية التي تمس حياة المواطنين.

وأكد المدير العام للصندوق أن إعادة الإعمار حق لكل مدينة وقرية ليبية، مشددًا على أن عمل الصندوق لا يخضع لاعتبارات جغرافية أو مناطقية، بل يستهدف خدمة المجتمع في كافة أرجاء البلاد، وفق خطة شاملة تسعى إلى تحقيق التنمية في مختلف القطاعات.

من جهته، أشاد محافظ مصرف ليبيا المركزي وأعضاء المجلس بجهود الصندوق في إعادة إعمار مدينة درنة، التي وصلت إلى مراحل متقدمة في وقت قياسي، مؤكدين أن نجاح مشاريع التنمية والإعمار يعكس مؤشرات إيجابية على استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • مفيدة شيحة تكشف كواليس حياتها بعد الطلاق
  • المصرف المركزي وصندوق التنمية يبحثان مشاريع إعادة الإعمار في درنة
  • انطلاق المؤتمر الإقليمي للرعاية البديلة ودور التنمية المستدامة.. «الحماية الاجتماعية للأطفال والشباب والتمكين الاجتماعي والاقتصادي والاستدامة وبناء مؤسسات معاصرة» أبرز المحاور
  • الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
  • نائب وزير الصحة تشارك في اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بالجيزة
  • 14 مبادرة تعزز استقرار الأسرة الإماراتية وتماسك المجتمع
  • سيدة تبحث عن الطلاق: أولاد زوجي استولوا على أمواله وطلبوا منى مصروفات علاجه
  • أمانة الصحة بـ"مستقبل وطن" تناقش إطلاق قوافل ومبادرات طبية لأطفال السكري
  • تناقشا حول مشاريع هامة.. الوزير الأول يستقبل السفير القطري
  • محافظ الجيزة يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الإقليمي للسكان