تستضيف دولة قطر ممثلة في معهد الدوحة الدولي للأسرة التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤتمرا دوليا العام المقبل، بعنوان «الأسرة والاتجاهات المعاصرة الكبرى»، إحياء للذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة. 
من المقرر أن يشهد المؤتمر الذي تم الإعلان عنه أمس في الأمم المتحدة على هامش اجتماعات اللجنة الثالثة للأمم المتحدة الخاصة بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية، جلسات نقاشية تجمع صناع السياسات، وممثلين عن منظمات غير حكومية، وخبراء في شؤون الأسرة، وأكاديميين، ومجموعة من الشباب، لتبادل معارفهم وخبراتهم من أجل تعزيز الدور المحوري للأسرة في تنمية المجتمعات وتحقيق التقدم والازدهار في مختلف أنحاء العالم.


يأتي تنظيم هذا المؤتمر، الذي يعقد خلال الفترة الممتدة بين 29 و31 أكتوبر 2024، عقب مرور ثلاثة عقود على إعلان الجمعية العام للأمم المتحدة عام 1994 كسنة دولية للأسرة. 
ويركز في جلساته على أربعة اتجاهات رئيسية تشكل محط اهتمام الأمانة العامة للأمم المتحدة، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، والتي لها أثرا بالغ الأهمية في حياة الأسر وهي: التحولات الديموغرافية، التكنولوجيا الحديثة، التمدن والهجرة الدولية، والتغير المناخي.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز المناصرة الدولية للأسر، ودعم نظام الأسرة وتمكينه من خلال البحث في تطوير السياسات والبرامج التي تدعم الأسرة، وعرض أفضل الممارسات الدولية والبحوث القائمة على الأدلة، إضافة إلى توفيره منصات حوارية تجمع صناع السياسات والأكاديميين وممثلين عن الجهات المعنية، وتتيح لهم فرص الحوار والنقاش في السياسات الأسرية الفعالة والرامية إلى معالجة الإتجاهات الكبرى المعاصرة المؤثرة على الأسرة.
وقالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، الممثلة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة إحاطة أممية: «نتطلع إلى المؤتمر الدولي للاحتفال بالذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة المقرر عقده في الدوحة قطر بشهر أكتوبر عام 2024. ويسرني أن أشهد على تضافر جهود كلا من دولة قطر ومعهد الدوحة الدولي للأسرة والأمم المتحدة، من أجل تحقيق أهداف هذه الجلسة». 
وأضافت: «يسلط المؤتمر الضوء على الأهمية الحيوية التي توليها دولة قطر إلى الأسرة ويجسد التزامنا الثابت في تعزيز الرفاه الاجتماعي القائم على الأسرة، والذي يهدف إلى تطوير السياسات ذات الصلة بشكل مستمر. كما يؤكد على جهودنا المشتركة النابعة من هذه الجلسة لتنظيم مؤتمر دولي رائد، نحتفل من خلاله بمرور 30 عاما على السنة الدولية للأسرة، ونرسخ فيه أهمية معالجة الاتجاهات العالمية الكبرى التي تؤثر على الأسرة».
وقالت السيدة ماريا فرانشيسكا سباتوليسانو، الأمينة العامة المساعدة لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات، إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، بأن: «إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، تتطلع إلى انعقاد مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في الدوحة في عام 2024» مضيفة أن: «اتجاهات التكنولوجيا، وخاصة تلك التي تجعلنا أكثر إنتاجية، لديها القدرة على تحسين التوازن بين العمل والأسرة، في حين أن السياسات الداعمة للتوسع الحضري المستدام والشيخوخة الصحية والرعاية القائمة على الأسرة يمكن أن تساهم في التضامن بين الأجيال، وأنا على ثقة من أن نتائج هذا المؤتمر ستسهم في النهوض برفاه الأسر في جميع أنحاء العالم».
بدورها، قالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: «يعمل المعهد منذ تأسيسه على الارتقاء بالمعرفة حول الأسرة العربية، من خلال تقديم البحوث والدراسات والدفاع عن قضايا الأسرة، من خلال تعزيز ودعم السياسات الأسرية القائمة على الأدلة، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولي».
وأضافت العمادي:»سعينا جاهدين لتعزيز الفكر الأسري في كافة السياسات والبرامج، مع التركيز بشكل خاص على أهمية مراعاة وحدة الأسرة بأكملها نحو مجتمعات متماسكة ومستقرة.
ونحن نتطلع إلى الترحيب بالقادة والمفكرين والأكاديميين وممثلي المنظمات غير الحكومية والشباب وغيرهم الكثير في مؤتمرنا والاحتفال بالأسرة مع الأخذ في الاعتبار الاتجاهات الأربعة الكبرى».
وقال سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري، المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات: «يتمثل هذا التعاون بين اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية ومعهد الدوحة الدولي للأسرة خطوة مهمة لأجل مستقبل مشرق وأفضل. 
وأضاف: نحن على استعداد لدعم احتفال الذكرى الثلاثين لسنة الدولية للأسرة المقبل والمقرر عقده في الدوحة.
الجدير بالذكر أنه في عام 2014 دعا «نداء الدوحة» الصادر عن الجلسة الختامية لمؤتمر الدوحة الدولي 2014 حول الأسرة الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة بعنوان «تمكين الأسر - طريق إلى التنمية»، الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تمكين الأسر من خلال الإسهام في التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وذلك من خلال السياسات والبرامج التي تركز على الأسرة، خصوصا في مجالات القضاء على الفقر، والعمالة الكاملة، والعمل اللائق، والتوازن بين العمل والأسرة والتكامل الاجتماعي والتضامن بين الأجيال.
وانطلاقا من ذلك، يستكشف المؤتمر الدولي المقبل محاور متنوعة منها: تأثير التطور التكنولوجي على الأسر بدءا من التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب مرورا بالتغير في الاتجاهات الديموغرافية بما في ذلك سن الزواج ومعدلات الخصوبة، وصولا إلى الأزمات الإنسانية الناجمة عن التغير المناخي. كذلك، يبحث المؤتمر في تأثير الهجرة على الأسرة، وتداعيات التوسع الحضري والعمراني على أدوار الأسرة، ومسؤولياتها، وهيكليتها. 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر الدوحة الدولي للأسرة الأمم المتحدة للأمم المتحدة على الأسرة على الأسر من خلال

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان

الثورة نت/..

اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش “الإسرائيلي” بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان اثناء الحرب عليها وارتكابه جرائم حرب بحق المواطنين .

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان اليوم الأربعاء: “هناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني”، واتهمت القوات “الإسرائيلية” بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في عدة ضربات في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024.
وصرح رمزي قيس الباحث اللبناني في منظمة العفو الدولية: “يظهر المزيد والمزيد من الأدلة على أن القوات “الإسرائيلية” لا تحمي المدنيين بصورة متكررة ولا تميز بشكل ملائم بين الأهداف المدنية والعسكرية في ضرباتها في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024″.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى واقعتين وصفتهما بأنهما غير قانونيتين ويحتمل أن تمثلا جريمتي حرب.
وفي 25 سبتمبر الماضي أسفرت غارة للعدو على شمال شرقي لبنان عن مقتل 23 فردا بعائلة من اللاجئين السوريين، من بينهم 13 طفلا.
وتم قصف مبنى سكني مؤلف من طابقين في واقعة أخرى في الأول من نوفمبر 2024 مما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين.
يذكر أن العدو الصهيوني لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر 2024 ولاتزال تسيطر على مناطق في جنوب لبنان، رغم أن الاتفاق ينص على انسحابها الكامل بعد العملية العسكرية البرية كما تشن القوات غارات بشكل شبه يومي على جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • صدور التحديات الأمنية والاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • قصر العيني:مؤتمر دولي يبحث سبل الوقاية وعلاج الإدمان وتعزيز السياسات النفسية
  • وشم يحمل رسالة.. ابنة أنجلينا جولي توثّق ارتباطها بوالدتها
  • «اجتماعية الشارقة» تنظم مؤتمرها الـ 15 للعمل الاجتماعي في مايو
  • أبوظبي تستضيف مؤتمراً لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة
  • نحو تواصل حضاري متوازن.. الدوحة تجمع العالم في مؤتمر دولي للاستشراق
  • مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان
  • خبراء من التضامن الاجتماعي يشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للتوحد بالإمارات