غالانت: لنستعد شمالا فحزب الله أقوى من حماس بـ10 مرات
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن على تل أبيب الاستعداد على الجبهة الشمالية، لأن حزب الله اللبناني أقوى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ10 مرات، وفق إعلام عبري رسمي.
وجاء حديث غالانت في جلسة مناقشة مغلقة مع كبار المسؤولين الحكوميين، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقال غالانت إن الاستعدادات يجب أن تكون على الجبهة الشمالية، لأن حزب الله أقوى بعشر مرات من حماس، على حد قوله.
وفي المناقشة، طلب غالانت من كبار المسؤولين الحكوميين التحرك لاستكمال نقل المخزون العسكري والمعدات للجيش، واستكمال الاستعدادات على الجبهة الشمالية أيضا.
وأشارت هيئة البث إلى أن المسؤولين المشاركين في الاجتماع خرجوا من الجلسة قلقين، وقالوا إنه من الضروري التحرك بأسرع ما يمكن واستكمال النواقص والاستعدادات حتى لا تتكرر أحداث الجنوب، في إشارة إلى العملية التي أطلقتها حماس من غزة في وقت سابق هذا الشهر.
وتشهد الحدود الإسرائيلية مع لبنان منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الجاري توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران مع حزب الله وفصائل فلسطينية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
حزب الله يحذّر
وبدوره، حذر حزب الله خصومه أمس الأربعاء من أنه أصبح "أقوى بآلاف المرات" من ذي قبل، في حين يتبادل مقاتلوه إطلاق النار على الحدود مع القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.
وحذرت الولايات المتحدة إيران -التي تدعم حزب الله- من التدخل في الأزمة، ونشرت حاملتي طائرات تقول إن الهدف منهما ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد الحرب.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية في حزب الله هاشم صفي الدين في كلمة ألقاها في تجمع حاشد لأنصاره ردا على القصف الإسرائيلي المستشفى المعمداني في غزة "نحن اليوم أقوى بآلاف المرات.. نقول لكم، لبايدن ونتنياهو وللأوروبيين (…) عليكم أن تحذروا".
وأضاف "الخطأ الذي يمكن أن ترتكبوه مع مقاومتنا سوف يكون جوابه مدويا وصارخا بكل ما أتانا الله من قوة".
وقال "ما عندنا هو أقوى مما عندكم بكثير، لأن ما عندنا هو الإيمان، والله أقوى منكم ومن كل بوارجكم ومن كل أسلحتكم".
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار على الحدود بشكل شبه يومي منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وردت الأخيرة بقصف جوي عنيف على القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
من يوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله؟
كتب معروف الداعوق في" اللواء": لا يكاد يمر يوم منذ انتهاء اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الثامن عشر من الشهر الماضي، حتى تقدم الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية على تنفيذ عمليات اغتيال كوادر ومسؤولين بالحزب، او تقصف مواقع ومستودعات اسلحة في أكثر من منطقة لبنانية تعود له، كما تتذرع بذلك إسرائيل، من دون أن يتمكن أحد من وقف هذه الاستهدافات، التي اصبحت بمثابة حرب استنزاف إسرائيلية منظمة متواصلة، ضد الحزب، وباتت تستلزم البحث عن طريقة ما، لمواجهة هذه الحرب ووضع حد له.ليس في الافق، ما يؤشر إلى امكانية وقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية هذه ضد حزب الله، لان الحزب يبدو أنه غير قادر للرد على عمليات الاغتيال والغارات التي يتعرض لها، او أنه لا يرغب القيام بالرد لاعتبارات تتعلق بوضعية الحزب عموما، بعد حرب المشاغلة. بينما يتولى كبار المسؤولين في الدولة، انتهاج الخيار الديبلوماسي، مع الدول المؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
ولكن بالرغم من كل الجهود والاتصالات التي تبذلها الدولة اللبنانية حتى الان، مع المجتمع الدولي، لم تسفر عن وقف هذه الاستهدافات الإسرائيلية، بحجة ان الحزب مايزال يقوم بنشاطات عسكرية وبناء قوته العسكرية، وتسليح مواقعه، ولم يلتزم بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي رقم ١٧٠١، الذي وافق عليه، ما يوجب على إسرائيل الرد على خروقات الحزب وضربها بلا تردد.
إزاء هذا الواقع المتردي، واستمرار الغارات الجويّة الإسرائيلية ضد مواقع الحزب وعناصره في لبنان، يبقى الخيار الوحيد المتاح هو تجاوب حزب الله مع متطلبات تنفيذ اتفاق وقف اطلاق والقرار الدولي رقم ١٧٠١، وتسليم مواقعه وسلاحه غير الشرعي، الى الدولة اللبنانية بلا تردد، ودون إعطاء تفسيرات غُبْ الطلب لاتفاق وقف النار، بأنه لا يسري تنفيذه شمال الليطاني، خلافا للواقع،وهو خيار يُسقط جميع حجج وادعاءات إسرائيل أمام المجتمع الدولي، لتبرير حربها على الحزب، ولانه لا يبدو ان هناك خيارا آخر، متاح لوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله حتى الان.