رئيس «الشورى» أمام المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي: ما يحدث في غزة إبادة وتهجير قسري مُجرَّم دولياً
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
حذرنا مراراً من التصعيد الخطير لحكومة الكيان المحتل المتطرفة
الصمت الدولي شجع الاحتلال على الإمعان في الجرائم ضد الفلسطينيين
التصعيد والعدوان المتزايد سوف يؤدي لإشعال حرب جديدة تعم المنطقة
أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، التزام دولة قطر بقيادة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، بالدفاع عن الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال تقديم الدعم الإنساني المستمر له.
واستنكر سعادة رئيس مجلس الشورى في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد أمس، العدوان الذي تتعرض له غزة والشعب الفلسطيني الشقيق من قبل الكيان المحتل دون هوادة، متجاهلاً القوانين الإنسانية والأعراف الدولية، لا سيما قوانين حماية الطفل والمرأة وحماية المدنيين أثناء الحرب، ومتجاهلاً جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وأضاف سعادته:» نقض المحتل جميع المعاهدات والاتفاقيات مع الدول العربية، متسلحًا ومستقوياً بالصمت المطبق للعالم المتحضر، الصمت الذي تحول إلى تأييد للمحتل بحجة (الدفاع عن النفس)، ما سمح له بأن يمعن في إجرامه، ويتباهى باستهدافه للمدنيين وتدميره للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، ويهلك الحرث والنسل ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ». وبيّن سعادته، أن العدوان على غزة، الذي راح ضحيته الآلاف بين شهيد وجريح، من بينهم مئات الأطفال، وحول مناطق واسعة من غزة إلى ركام، لا يعد بأي شكل من الأشكال مجرد حرب، «بل هو بلا شك إبادة جماعية شاملة، وتهجير قسري مجرم دولياً». وتابع قائلاً « في الليلة الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة أمام أعين العالم، بقصفها للمستشفى الأهلي المعمداني، ما أدى إلى سقوط أكثر من 500 شهيد وخلف مئات الجرحى والمصابين».
وأردف سعادته مؤكدًا، أن هذا السلوك الإجرامي، والتعدي السافر على الإنسانية، والقتل بدم بارد، «أمر غير مستبعد على هذا الكيان الغاشم، الذي استهدف المشردين من منازلهم، الباحثين عن مكان آمن يلجؤون إليه».
موقف برلماني حاسم
ودعا سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، المجتمعين إلى ضرورة اتخاذ موقف برلماني حاسم بعيد عن الخطابات العاطفية والمواقف الانفعالية. وثمّن في هذا السياق تجاوب مجالس الاتحاد البرلماني العربي لعقد هذا المؤتمر نصرةً لأهلنا في فلسطين، مصداقًا لوصف رسولنا الكريم بأننا أمة واحدة يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ويؤلمنا ما يؤلم إخواننا في شتى بقاع الأرض.
وضمن السياق ذاته، تطرق سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم إلى الحراك الدبلوماسي النشط الذي تشهده الدوحة، ودعوتها إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف القتال وخفض التصعيد وحماية المدنيين، وضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والإقرار بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، لا سيما حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حل الدولتين.
وفي تشخيصه للوضع الراهن، قال سعادة رئيس مجلس الشورى: «لقد حذرنا مراراً من التصعيد الخطير الذي تقوده حكومة الكيان المحتل المتطرفة، فمنذ مجيء تلك الحكومة، والمسجد الأقصى ينتهك وتدنس قدسيته تحت حماية منها، في استفزاز كبير لمشاعر ملياري مسلم. وأشرنا إلى أن التصعيد والعدوان المتزايد سوف يؤدي لإشعال حرب جديدة تعم المنطقة». وندد سعادته بالصمت الدولي عن الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة، مؤكدًا أن ذلك الصمت شجع الكيان المحتل على إمعانه في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، واستطرد قائلاً « وقد ازداد الامر سوءا جراء التصعيد الأخير الذي تشهده الأراضي المحتلة، إذ لم تكتف الدول الكبرى بالصمت وغض الطرف عما يرتكبه جيش الاحتلال من انتهاكات جسيمة، بل أعلن البعض منها تأييده ودعمه للكيان الغاشم».
تغطية إعلامية منحازة
من جانب آخر، انتقد سعادة رئيس مجلس الشورى، التغطية الإعلامية المنحازة لوسائل الإعلام الغربي، وتبنيها للرواية الإسرائيلية في عملية «طوفان الأقصى» وترويجها للأكاذيب والادعاءات غير المثبتة، مبينًا أن ذلك الانحياز كشف وجهها القبيح والعنصري ضد العرب والمسلمين، وأسقط ادعاءها الحيادية وكشف حقيقتها.
وفي ختام كلمته، شدد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، على وجوب دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يمثل خط الدفاع الأول عن القدس والأمتين العربية والإسلامية، وإعانته أمام هذا العدوان الهمجي، والمسارعة في حشد الدعم، عبر العمل الدبلوماسي والدور البرلماني الشعبي، وتطلع إلى أن يخرج المؤتمر بتصور عملي يتم تطبيقه عبر آليات الاتحاد البرلماني العربي ومؤتمراته، وأن تتضافر الجهود لدفع الاتحاد البرلماني الدولي على إدانة العدوان على غزة في جمعيته العامة القادمة، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالتحرك العاجل لوقف المجازر التي تحدث أمام مرأى العالم.
يذكر أن أعمال المؤتمر التي افتتحها سعادة السيد محمد ريكان الحلبوسي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب العراقي، شهدت خطابات لرؤساء وممثلي المجالس العربية، نددت بالعدوان على غزة، واستنكرت ما ترتكبه قوات الاحتلال من مجازر في حق المدنيين العزل، ومحاولة تهجيرهم من بيوتهم، وشددت المداخلات أثناء المؤتمر، على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني الشقيق وتقديم كل أشكال الدعم الممكن له، عبر الجهود البرلمانية والتعاون العربي المشترك.
مباحثات مع رئيس الحكومة العراقية
وعلى هامش المؤتمر، استقبل دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيقة، سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وذلك ضمن استقباله رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، حيث جرى خلال المقابلة، استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون البرلماني العربي المشترك، كما تناول اللقاء الشأن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتأكيد على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين أمام ما يتعرضون له من اعتداء غاشم من قبل قوات الاحتلال.
وكان سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد في وقت سابق أمس، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له بمطار بغداد الدولي، سعادة السيد محمد ريكان الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، وسعادة السيد سلطان بن مبارك الكبيسي سفير دولة قطر لدى العراق.
ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر، كلاً من، سعادة السيد علي بن سعيد الخيارين، وسعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، وسعادة السيد عبدالرحمن بن يوسف الخليفي، وسعادة السيد مبارك بن محمد الكواري أعضاء مجلس الشورى، وسعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام للمجلس.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس الشورى دعم الشعب الفلسطيني الاتحاد البرلماني العربي قطاع غزة الشعب الفلسطینی الشقیق الاتحاد البرلمانی البرلمانی العربی الکیان المحتل
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة جنوب الوادي يشهد فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية التمريض
شهد الدكتور أحمد عكاوى، رئيس جامعة جنوب الوادي، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية التمريض والذي تنظمه كلية التمريض بقنا في الفترة من ٢٠ إلى ٢١ نوفمبر الجاري، بحضور الدكتور محمد سعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور جمال عبد الحميد الصغير، عميد كلية التمريض والدكتورة إيمان أحمد الشاذلي، وكيل كلية التمريض لشئون الدراسات العليا والبحوث
في كلمته، أشاد رئيس الجامعة، بكلية التمريض، لكونها كلية الرحمة والإتقان والرعاية وكل المعاني الإنسانية والمهنية الجميلة، وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بحضور المؤتمر العلمي لكلية التمريض للعام الثاني، مؤكدًا تميز الجامعة في كل ما تقدمه لللباحثين والطلاب، مقدمًا الشكر لهيئة التدريس بكلية التمريض والضيوف من كليات التمريض المشاركة والطلاب، .
وأكد عكاوي أن الجامعة تسعى إلى العمل على البرامج التخصصية في مجال التمريض في الفترة المقبلة، خاصة بعد ما حققت مرحله الانتشار الأفقي للكليات الطبية وتتبقى التخصصات في المرحلة القادمة التي تساعد على بناء قدرات العاملين في المجال الطبي وتحقيق جاهزية للعمل بفترة تدريب أقل، كما أشاد بالتكامل بين كليات التمريض مُؤكدًا أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يساعد على تبادل الخبرات
من جانبه، أكد الدكتور جمال عبد الحميد الصغير، عميد كلية التمريض، أن المؤتمر يدور في يومه الأول حول مناقشة بعض الموضوعات المطروقة حديثًا في تخصص التمريض موزعة على ثلاث جلسات تغطي دور الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة بالنظر لتحديات البيئة وتغير المناخ العالمي وفي اليوم الثاني يقدم المؤتمر ورشه عمل لمده ساعتين ونصف عن طرق البحث العلمي إلى جانب والبرنامج الاجتماعي، وأشار عميد كلية التمريض أن التمريض يمثل ركيزة أساسية في الخدمة الصحية وأن هذا المؤتمر يأتي لتحقيق هدف تبادل الخبرات ودعما لتحسين الخدمة الصحية المقدمة لأهالي إقليم الصعيد والبحر الأحمر والوادي الجديد، لتكون طبقا لأحدث إرشادات الممارسة المتعارف عليها عالميًا
وقدم عميد كلية التمريض، الشكر والامتنان إلى كل من قدم الدعم والمساندة لإنجاز هذا المؤتمر وخاصة الدكتور احمد عكاوي رئيس الجامعة والإدارة العليا بجامعة جنوب الوادي كما تقدم بالشكر لفريق العمل وعلى رأسه الدكتورة إيمان أحمد الشاذلي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وكل فريق العمل من أعضاء هيئه التدريس والهيئة المعاونة والموظفين على جهدهم الدؤوب المستمر لإنجاز هذا العمل الرائع
فى نهاية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تم تقديم دروع المؤتمر لرئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعميد كلية التمريض ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وبعض ضيوف المؤتمر المشاركين من كليات تمريض الجامعات المصرية.