أبوظبي: «الخليج»

أعلن فريق أبحاث عالمي من علماء جامعة نيويورك أبوظبي ومنظمات أخرى نتائج بحث غير مسبوق حول مصدر أكبر حدث زلزالي على الإطلاق رصد على كوكب المريخ، حيث وجدوا أنه نتج عن أحداث تكتونية هائلة في جوف كوكب المريخ.

وقد سجلت مركبة الهبوط «إنسايت» InSight التابعة لناسا الزلزال الهائل بقوة 4.7 درجة في 4 مايو 2022، وبما أن الإشارة الزلزالية كانت مشابهة للزلازل السابقة الناجمة عن تأثيرات سقوط النيازك على المريخ، فقد اعتقد الفريق بأن هذا الحدث (الذي سجل تحت المرجع «S1222a») قد نجم عن اصطدام، وباشر بإطلاق مشروع بحث دولي للعثور على موقع الارتطام.

ونظراً لاتساع المساحة المطلوب تغطيتها في البحث، سعى الفريق إلى الدعم من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الوطنية الصينية وجامعة نيويورك أبوظبي ووكالة أبحاث الفضاء الهندية ووكالة الفضاء الإماراتية، ويُعتقد بأن هذا المشروع قد شكل التعاون الأكبر من نوعه في مجال أبحاث المريخ. تولت كل مجموعة فحص البيانات الواردة من أقمارها الصناعية حول المريخ للبحث عن فوهة جديدة أو أي أثر آخر يدل على ارتطام جسم خارجي بالكوكب- على سبيل المثال، ظهور سحابة غبار في الساعات التالية للزلزال. وبعد عدة أشهر من البحث، أعلن الفريق أمس، عدم العثور على حفرة تشير إلى ارتطام حديث؛ بل أن أحداثاً داخلية تسببت بالزلزال. ونتيجة لذلك، يراجع العلماء تقديراتهم لمستوى النشاط الزلزالي لكوكب المريخ.

وقال الباحث الرئيسي بنجامين فرناندو من جامعتي أكسفورد و جونز هوبكنز: «يمثل هذا المشروع جهداً دولياً ضخماً للمساعدة على حل لغز الهزة S1222a. نعتقد بأن هذه أول مرة تتعاون فيها جميع البعثات في مدار المريخ في مشروع مشترك، وأنا ممتن لهم جميعاً إلى أقصى درجة. آمل أن يشكل هذا المشروع نموذجاً للتعاون الدولي المثمر في الفضاء».

وقال ديميترا أتري، رئيس مجموعة المريخ في جامعة نيويورك أبوظبي التي تسهم بالبيانات من مركبة الأمل الفضائية الإماراتية: «لقد كانت هذه فرصة عظيمة بالنسبة لي للتعاون مع فريق «إنسايت»، وكذلك مع أفراد من شركات كبرى أخرى. مهمات مخصصة لدراسة المريخ. إننا نعيش حقاً في العصر الذهبي لاستكشاف المريخ».

وكان الزلزال S1222a من الأحداث الأخيرة التي سجلتها مركبة «إنسايت» قبل انتهاء مهمتها في ديسمبر 2022. ويواصل الفريق الآن تسخير الاكتشافات والبيانات من هذه الدراسة للأبحاث الجارية والمستقبلية، بما في ذلك المهام القادمة إلى القمر، وإلى تايتان، أكبر أقمار كوكب زحل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة نيويورك

إقرأ أيضاً:

"مصدر" تستضيف قمة الهيدروجين الأخضر بأسبوع أبوظبي للاستدامة

تعقد قمة الهيدروجين الأخضر إحدى أبرز فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 وتجمع قادة القطاع بهدف تعزيز الاعتماد على الهيدروجين الأخضر في مختلف القطاعات على مستوى العالم في 16 يناير الحالي تحت عنوان "تسريع وتيرة إنتاج الهيدروجين الأخضر".

وتستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، في الفترة من 12 إلى 18 يناير الحالي.

وتسهم قمة الهيدروجين الأخضر 2025 في دعم تحقيق طموحات أبوظبي لأن تصبح مركزاً عالمياً رائداً لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من خلال تعزيز الابتكار ودفع عجلة الاستثمار في هذا القطاع، وتنسجم القمة مع السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر إن الهيدروجين الأخضر يعد ركيزة أساسية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، حيث يسهم في تمهيد الطريق لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها، ويتيح المجال لتسريع وتيرة تحقيق أهداف الحياد المناخي.

وأضاف أن دولة الإمارات ملتزمة بقيادة الجهود الرامية إلى تطوير ونشر هذه التكنولوجيا الحيوية، حيث يجسّد أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة لطرح الأفكار الجديدة بالتوازي مع اتخاذ خطوات حاسمة وتوحيد القادة العالميين وخبراء القطاع وصناع السياسات والمستثمرين لتعزيز التعاون من أجل صياغة خطط وحلول نوعية وترجمتها بشكل عملي بهدف إنجاز خطوات متسارعة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر وبناء عالم أكثر استدامة.

وتركز قمة الهيدروجين الأخضر، على تعزيز الحوار والعمل على التوصل إلى حلول مجدية وعملية، وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات التي تشمل حوارات رفيعة المستوى ونقاشات تفاعلية ولقاءات جانبية وجلسات عملية.

وسوف تواصل دورة عام 2025 من قمة الهيدروجين الأخضر البناء على ما حققته الدورات السابقة من زخم ونجاحات، حيث تستهدف تكثيف التعاون واستكشاف فرص استثمارية جديدة وتطبيق نماذج مالية مستدامة ودعم تحقيق التوافق بين المعايير العالمية، لتمثل منصة مهمة تدعم الجهود العالمية للاستفادة بالشكل الأمثل من قدرات الهيدروجين الأخضر في دفع عجلة التنمية المستدامة.

وتعد "مصدر" من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر وتطوير المشاريع التي تُنتج الكهرباء بالاعتماد على الطاقة النظيفة سواء على مستوى دولة الإمارات أو حول العالم، ودعم تسريع الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بما يسهم بشكل فاعل في تنويع اقتصاد الإمارات وتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي. وتستهدف "مصدر" إنتاج مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر أو مشتقاته بحلول عام 2030، وقد اعتمدت نهجاً ذكياً سباقاً من خلال الاستثمار في مشاريع إستراتيجية وبناء منصات قابلة للتطوير في الأسواق الرئيسية.

كما تقود "مصدر" جهود إزالة الكربون في القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها مثل الطيران والنقل البحري وصناعة الصلب، وتعمل على تطوير مشاريع لإنشاء سلاسل توريد موثوقة للأمونيا الخضراء والميثانول المُنتَج بالهيدروجين الأخضر ووقود الطيران المستدام والميثان المُنتَج بالهيدروجين الأخضر بالإضافة إلى الهيدروجين السائل، وتدعم إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة العالمية.

وبدعم من شركائها المتمثلين بدائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، والإمارات العالمية للألمنيوم، وإمستيل، وفيرتيجلوب، وبيئة، سوف تعمل قمة الهيدروجين الأخضر 2025 على تعزيز الحوار حول سبل دعم تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي وإحراز تقدم ملموس في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.

مقالات مشابهة

  • «نيويورك أبوظبي» تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية
  • «نيويورك أبوظبي» تطلق برنامج الدكـــــتــوراه فـي الفــــيزيـــــاء الفلكــــيـة
  • “نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • ناسا تعدّل خططها لجلب عينات من المريخ
  • جراحات دقيقة تجمع فريق قصر العيني وخبيرًا يابانيًا عالميًا (تفاصيل)
  • نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • "نيويورك أبوظبي" تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • “نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراة في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • "مصدر" تستضيف قمة الهيدروجين الأخضر بأسبوع أبوظبي للاستدامة
  • جامعة المنصورة تحقق مراكز متقدمة في أكبر تصنيفات البحث العلمي عالميًّا