الإمارات شريك فاعل ومؤثر في صناعة القرارات الأممية التاريخية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتواصل الإمارات تعزيز مكانتها كإحدى أبرز الدول المساهمة في صياغة واعتماد القرارات الأممية التي تتصدى لمعالجة أهم القضايا والمستجدات على الساحة الدولية، وفي دفع عجلة التنمية الشاملة، وتحقيق الازدهار لشعوب العالم كافة.
ويشهد دور الإمارات في منظومة العلاقات الدولية، تطوراً مستمراً؛ بفضل العلاقات المتميزة التي تربطها مع معظم دول العالم، وحضورها القوي والفاعل في العديد من المنظمات والهيئات الدولية.
وخلال السنوات الماضية، شكلت الجهود الإماراتية عاملاً حاسماً في استصدار واعتماد العديد من القرارات ومشاريع القرارات الدولية التاريخية التي يمتد تأثيرها الإيجابي ليشمل شعوب العالم كافة بمختلف انتماءاتها الدينية والعرقية والثقافية. والاثنين الماضي، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشروع قرار اشتركت في صياغته كل من الإمارات والمملكة المتحدة، حول تحقيق المساواة في تمتع كل فتاة بالحق في التعليم، ما يجسد المكانة الكبيرة والسمعة الطيبة لدولة الإمارات في المحافل الدولية، وقدرة قوتها الناعمة على التأثير في الآخرين وإقناعهم بكل ما يحقق الاستقرار والازدهار في العالم.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في يونيو الماضي، قراراً تاريخياً، اشتركت في صياغته كل من دولة الإمارات والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين الذي أقر المجلس بموجبه للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده وتكرار النزاعات في العالم.
ويدعو القرار إلى الإدانة العلنية للعنف وخطاب الكراهية والتطرف، ويشجع جميع الشركاء المعنيين على التصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يؤدي إلى إشعال النزاعات المسلحة أو إلى تفاقمها.
واختتمت الإمارات في يوليو الماضي رئاستها الثانية لمجلس الأمن الدولي التي شهدت اعتماد العديد من القرارات، ومنها بيان رئاسي يعارض التدابير أحادية الجانب التي من شأنها عرقلة آفاق حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كانت دولة الإمارات وبصفتها عضواً منتخباً في المجلس قد يسّرت هذا القرار المهم بدعم من جميع أعضاء المجلس.
كما اعتمد مجلس الأمن بالإجماع في 17 مارس الماضي خلال اجتماع بشأن أفغانستان، قرارين تقدمت بهما دولة الإمارات بالتعاون مع اليابان، وفي الشهر ذاته أيضا، وبمبادرة من الإمارات وكل من (الغابون وغانا وموزمبيق)، وبالتنسيق الوثيق مع السودان، اعتمد مجلس الأمن قراراً تاريخياً يضع إطاراً زمنياً، أو ما يعرف بـ «بند الانقضاء»، لتدابير نظام العقوبات الذي فرضه المجلس على السودان منذ عام 2004.
وتبرهن جملة القرارات الدولية التي ساهمت دولة الإمارات في اعتمادها في مجلس الأمن على نجاح السياسة الخارجية للدولة التي اتسمت على الدوام بالحكمة والاعتدال والالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام المواثيق والقوانين الدولية، فضلاً عن دورها الفاعل والمؤثر في حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية ودعم الاستقرار والسلم الدوليين.
وفي يوليو 2022، اعتمدت جمعية الصحة العالمية لأول مرة في تاريخها مشروع قرار لتعزيز جودة الحياة الصحية، تقدمت به دولة الإمارات في الاجتماع الخامس والسبعين للجمعية الذي عقد في جنيف في الفترة ما بين 21 إلى 28 مايو 2022، في إنجاز يظهر مكانة الإمارات العالمية كدولة مؤثرة وفاعلة ذات ثقل استراتيجي عالمي.
ويمثل «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية» الذي يحتفي فيه العالم في 4 فبراير من كل عام حجم التأثير المتنامي لدولة الإمارات في ملف تعزيز مبادئ السلام وتعميق المساعي الأممية لنشر قيم التسامح والتعايش.
وجاء اعتماد «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية» بناءً على قراراً بالإجماع من الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن مبادرة قدمتها كل من الإمارات والبحرين ومصر والسعودية، وقد تم تحديد الاحتفال السنوي بالمناسبة بناء على ذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث التي تم توقيعها في اليوم نفسه من عام 2019.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس الأمن الدولي دولة الإمارات فی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
أحمد المهيري: «يوم زايد للعمل الإنساني» يرسخ قيم الخير والمحبة والسلام
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، أن ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني ترسخ قيم الخير والمحبة والسلام، حيث رسم المغفور له «زايد الخير» طريقاً ونهجاً فريداً في العطاء، ومد يد العون لجميع الدول والشعوب.
وأضاف أن يوم زايد للعمل الإنساني يعد إرثاً للعمل الخيري والإنساني، ومناسبة ملهمة لإبراز مآثر وإنجازات الشيخ زايد في تضامنه مع قضايا وشؤون الإنسان، وتوحيد المجتمعات تحت راية العطاء الذي أصبح جزءاً أصيلاً من هوية دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها في دعم القضايا الإنسانية محلياً ودولياً، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم إسهاماً في العمل الإنساني.
ولفت إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانة أبوظبي، عاصمة مستدامة للعمل الإنساني، من خلال ما تقدمه من مبادرات ومشاريع خيرية وإنسانية، عززت جهودها في خريطة العمل الإنساني محلياً وإقليمياً ودولياً، مما أسهم في التخفيف من معاناة الشعوب في جميع أنحاء العالم.