خبراء غربيون: ارتفاع قيمة العملة يعزز جهود محاربة الجوع في أفغانستان
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دينا محمود (كابول، لندن)
أخبار ذات صلةبعد التحسن الملموس الذي طرأ على قيمة العملة الأفغانية خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى حد جعلها من بين العملات الأفضل أداءً عالمياً خلال تلك الفترة، أعرب خبراء غربيون عن أملهم، في أن يفضي هذا التطور الإيجابي الذي يبدو نادراً من نوعه في أفغانستان، إلى تعزيز الجهود المبذولة، لتقليص رقعة انعدام الأمن الغذائي هناك.
فالتقديرات تشير إلى أن ما بين 17 و19 مليون أفغاني، يواجهون حالياً مستويات حادة من الجوع، وأن نحو 6 ملايين آخرين، بصدد المعاناة، مما تصفه وكالات إغاثية بـ«مستوى طارئ من انعدام الأمن الغذائي»، وذلك بفعل الصراعات السياسية والعسكرية، والأزمات الاقتصادية والأمنية التي ضربت بلادهم، على مدار العقود الأربعة الماضية.
وأشار الخبراء إلى أن الارتفاع الذي شهدته قيمة العملة المحلية في أفغانستان بنسبة 10% تقريباً، بين شهريْ يوليو وسبتمبر الماضييْن، ساعد على توفير الأموال اللازمة، لاستيراد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح، مضيفين أن العملة القوية تُحدث فارقاً كبيراً، وتنقذ الأرواح في بلد يعاني كثير من سكانه الجوع».
وبحسب المحللين الاقتصاديين، يعود تحسن قيمة العملة الأفغانية المعروفة باسم «أفغاني»، إلى تلقي السلطات الحاكمة في كابول، مساعدات خارجية بالعملة الصعبة، من الأمم المتحدة وغيرها من الجهات المانحة الدولية، وذلك بالتوازي مع اتخاذها إجراءات من شأنها، ضبط سوق العملات وسعر الصرف.
وقاد الارتفاع الأخير الذي جاء بعد نحو عامين من انهيار اقتصادي تاريخي عصف بأفغانستان على وقع التقلبات السياسية المتواصلة في أراضيها، إلى أن تحتل «أفغاني» المركز الثالث على قائمة العملات الأفضل من حيث الأداء على مستوى العالم، بعد «البيزو» الكولومبي و«الروبية» السريلانكية. وأشار المحللون إلى أن تنامي قوة هذه العملة، يعزز جهود السلطات الأفغانية، لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تجتاح البلاد، وخاصة البطالة، التي تفاقمت معدلاتها، بفعل تقلص الناتج المحلي، بنسبة 20% تقريباً، منذ أغسطس 2021.
ولكن مؤشرات الاستقرار النسبي الحالية على الصعيد الاقتصادي في أفغانستان، لا تنفي أنها لا تزال تُصنّف، بين أفقر ثلاث دول في العالم، وفقا لما نقلته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن بيانات أممية.
كما أن تزايد قوة العملة المحلية، لن يسهم على الأرجح، في تحسين الوضع الإنساني بشكل كبير على الساحة الأفغانية، وذلك على ضوء عجز الأمم المتحدة حتى الآن، عن توفير ما يصل إلى 75%، من الأموال اللازمة، لتقديم المساعدات الإغاثية، للمحتاجين إليها من المواطنين الأفغان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان فی أفغانستان قیمة العملة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حسني بي: مصرف ليبيا قد يضطر لإعادة تقييم الدينار لامتصاص الفائض من الدينارات
قال رجل الأعمال حسني بي، إن العجز في النقد الأجنبي في بيان الإيراد والإنفاق الصادر عن المصرف المركزي عن يناير وفبراير أزعج الكثيرين.
وأضاف في تصريحات لصحيفة “صدى” الاقتصادية، أن الصدمة الأكبر كانت بسبب ارتفاع معدل مبيعات الدولار خاصةً منها مخصص الأغراض الشخصية.
وذكر أن مخصصات الأغراض الشخصية من الدولار ارتفعت بنسبة تتعدى 90% في حين أن معدل الاعتمادات عامة ارتفع بنسبة 30 % مقارنة بأعلى معدلات السنوات السابقة من بيع النقد الأجنبي.
وبين أن التخوف كان بسبب نمو بيع العملة الصعبة وبنسبة ارتفاع تقارب 65% عن المعدل الشهري الأعلى للسنوات السابقة.
ونوه بأن نمو مبيعات العملة بهذا الارتفاع دق نواقيس الخطر لدى الكثيرين لكنني أرى أن ما ورد من مؤشرات ليس بغريب.
وقال إنه لإعادة التوازن وتقليص عرض النقود قد يضطر مصرف ليبيا إلى إعادة تقييم قيمة الدينار لامتصاص الفائض من الدينارات.
وأكد أن ضجة فرض رسم 27% على بيع الدولار كان الغرض منها امتصاص ارتفاع عرض النقود والذي كان يفترض أن يتحقق من خلال تعديل سعر الصرف إلا أن المصرف قرر تخفيض الرسم إلى 15 نتيجة القضايا والمطالبة بإلغاءه.
الوسومليبيا