كتب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تدوينة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، قائلا: “أكثر من مائة مليون مصري مستعدون للتضحية في سبيل الحفاظ على كل ذرة رمل من تراب أرضهم ولا سيما أرض سيناء المباركة ولن نفرط في ذرة واحدة من ثراها المروي بدماء الآباء والأجداد ونقف صفا واحدا خلف رئيسنا البطل” .

وألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأربعاء، كلمة، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، نائبا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أكد فيها أننا نقف صفا واحدا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصه على السيادة الوطنية وإحلال السلام العادل، وأننا نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته .
 

وأضاف جمعة إذا كانت الفتوى هي مراعاة مقتضى الحال، والزمان، والمكان، وأحوال المخاطبين وفق دلالة عنوان المؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، فلا شيء يتقدم في ذلك كله على الأحداث الجارية في قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وقطع للمياه والكهرباء ومحاولات تهجير قسري في حرب إبادة جماعية لم يشهد تاريخنا المعاصر لها مثيلا، ولا سيما في استهداف وقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل على مرأى ومسمع ممن يدعون أنهم أساطين العالم الحر وأدعياء حقوق الإنسان، مؤكدين أن قصف مستشفى المعمداني بغزة سيظل جريمة يندى لها جبين الإنسانية ولا يمحوها الزمن.

وألخص حديثي في نقاط:

أولا : نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني ونكبته نكبة أخرى وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتها، ونحيي الوعي الفلسطيني في رفضه القاطع والحاسم لأي محاولة لتهجيرهم من أرضهم وإنهاء قضيتهم، كما نحيي الموقف العربي والإسلامي الداعم لذلك.

ثانيا : نحيي بشدة صمود وثبات شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وحقه المشروع في أرضه، كما نحيي تضحياته في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى ليظل أولى القبلتين عهدة إسلامية خالصة .

ثالثا : نقف صفا واحدا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحرصه الشديد على السيادة الوطنية على كل ذرة من تراب مصر.

كما نشيد بجهوده الرامية إلى إحلال السلام العادل، وعمله الدءوب على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وإنهاء كل عوامل التصعيد والتوتر، مثمنين جهود سيادته في ذلك.

وواصل الكلمة: سيادة الرئيس من هنا من مؤتمر دار الإفتاء نقول لسيادتك إن الأمة بعلمائها ومصر بجميع أبنائها وأزهرها وأوقافها وإفتائها خلف سيادتك وتثمن مواقفك المشرفة.

رابعا : أن أمر الأوطان العام يقدره أولو الأمر وليس آحاد الناس أو فريق منهم، فقيادة الدول والعبور بها إلى بر الأمان يحتاج إلى تراكم خبرات، وتوفر معلومات، وإعمال العقل، وترجيح المصالح المعتبرة، بما يمكن أولى الأمر من اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب.

خامسا : أنه لا سلام حقيقيا للمنطقة والعالم دون إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وأخصها إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ونحذر من اتساع رقعة الصراع القائم أو امتداده، وندعو كل عقلاء العالم ومؤسساته الدولية إلى النظر بعين الإنسانية والإنصاف إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونساؤه من قتل وحصار وتجويع وتعطيش، فيما يعد جريمة حرب وإبادة جماعية مصورة وموثقة، كما ندعوهم إلى العمل على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفع المعاناة عنه.

سادسا : إذا كان ضمير الأعداء وبعض من كنا نعدهم محايدين أو أصدقاء قد مات فإن لدينا وفق بيان أزهرنا الشريف أملا كبيرا في قوة ووحدة الصف العربي والإسلامي وأحرار العالم ومن لا يزالون يحملون منه ضميرا إنسانيا حيا بما يعيد للعالم صوت الحكمة والعقل والاتزان، وإعلاء الحس الإنساني وإيثار السلام العادل.

علماء الأمة الأجلاء لقد حددنا موضوع خطبة الجمعة القادمة عن الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض ، ونأمل المشاركة الواسعة منكم فيه بخطبكم بندواتكم بمقالاتكم بأحاديثكم الإعلامية ، سائلين الله (عز وجل) أن يعجل برفع الكرب عن كل مكروب وأن يوفق كل من يسعى إلى السلام والعدل للحق والخير والإنصاف وما ذلك على الله بعزيز.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف ارض سيناء الدكتور محمد مختار جمعة الرئيس عبد الفتاح السيسي تهجير قسري الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني يعيّن قائدين جديدين للأمن والدفاع المدني

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت قرارا بتعيين قائدين جديدين لقوات الأمن الوطني، والدفاع المدني، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

ووفق الوكالة، قرر عباس تعيين اللواء العبد إبراهيم عبد السلام خليل قائدا لقوات الأمن الوطني، خلفا للواء نضال علي محمود أبو دخان، الذي أحيل إلى التقاعد بعد توليه المنصب منذ 2011.

ووفق وفا، يُعد جهاز الأمن الوطني الفلسطيني "هيئة أمنية ذات طابع عسكري، ويضم تشكيلات ميدانية وكتائب، وتتمثل مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن، وحماية المجتمع، وحفظ الأمن والنظام العام".

وبحسب الوكالة، أصدر عباس قرارا بترقية العميد أكرم محمود علي ثوابتة إلى رتبة لواء، وتعيينه قائدا لجهاز الدفاع المدني.

في 18 فبراير/شباط الماضي، عيّن عباس، رائد عرفات أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين بدرجة وزير، وأحال عبد القادر حامد (قدورة فارس) إلى التقاعد.

وفي 20 من الشهر ذاته، أصدر عباس مرسوما رئاسيا بتعيين أيمن محمود سلمان قنديل رئيسا لهيئة الشؤون المدنية بدرجة وزير، خلفا لحسين الشيخ.

مقالات مشابهة

  • تحريض إسرائيلي على التواجد العسكري المصري في سيناء.. ودعوات لعدم التصعيد
  • سفير مصر السابق بدولة الاحتلال: إسرائيل تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني إلى الصومال
  • مصر وتونس تؤكدان رفض اي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • الإعلام الحكومي: استئناف العدو حصار غزة استمرار لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • فريدة الشوباشي: الرئيس السيسي هو من استعاد سيناء
  • تظاهرة في السويد تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لمخططات التهجير
  • الرئيس الفلسطيني يعيّن قائدين جديدين للأمن والدفاع المدني
  • إغاثة الشعب الفلسطيني.. وصول قوافل سعودية جديدة إلى شمال غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإغاثة الشعب الفلسطيني
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإغاثة الشعب الفلسطيني