«مجالس المستقبل 2023»: رؤى هادفة للتحديات العالمية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دبي (وام)
اختتمت أمس، أعمال مجالس المستقبل العالمية 2023، التي تم تنظيمها في دبي على مدار 3 أيام، ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، لتؤسس من نقاشاتها وتوصياتها رؤى وتوجهات مستقبلية هادفة لمواجهة أبرز التحديات العالمية الراهنة والمستقبلية في مختلف المجالات.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن تنظيم مجالس المستقبل العالمية في دولة الإمارات ينسجم مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة المرتكزة على مواصلة العمل مع شركائها الدوليين لتشكيل المسارات والتوجهات الكبرى للمرحلة المقبلة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ويترجم توجهاتها الراسخة لتعزيز الشراكات العالمية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف المشترك.
وقال معالي القرقاوي: إن تنظيم مجالس المستقبل العالمية في دولة الإمارات، يتوج مسيرة من الشراكة الاستراتيجية الممتدة لأكثر من عقدين بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويعكس الفهم والتوجهات المشتركة لمحورية تعزيز العمل والتعاون الدولي الإيجابي الهادف لتطوير وتبني الرؤى الاستشرافية المستقبلية الكفيلة بالنهوض بمختلف القطاعات الحيوية، وتعزيز دور الحكومات في صناعة المستقبل.
وأضاف الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية: إن الإمارات تسعى إلى تعزيز مسيرة المعرفة العالمية، والارتقاء بإمكانات الحكومات وقدراتها، وتحفيز الشراكات مع رواد القطاع الخاص والمنظمات الدولية والفعاليات المجتمعية، ودعم الحراك العالمي الهادف لبناء المستقبل، مشيراً إلى أن هذه التوجهات رسخت مكانة الدولة نموذجاً ريادياً في تطوير الحلول المستقبلية، ومساهماً في مسيرة العالم إلى المستقبل، ومركزاً عالمياً لقيادة جهود التنمية المستدامة، وتحسين جودة حياة المجتمعات.
تصميم مسارات وتوجهات المستقبل
وركزت المجالس في دورتها الحالية التي شهدت مشاركة نحو 600 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية، والخبراء ومستشرفي المستقبل، على تصميم المسارات والتوجهات المستقبلية لخمسة قطاعات حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والمجتمع، والاقتصاد والمالية. وبلورت الاجتماعات التي جرت في 30 مجلساً رؤى مستقبلية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة والمستقبلية في الاقتصاد، والتكنولوجيا، والتحولات الجيوسياسية، والبنية التحتية، والصحة والمجتمع والثورة الصناعية الرابعة وغيرها.
وشملت أهم المواضيع التي ركزت عليها مناقشات مجالس المستقبل العالمية في نسختها الحالية؛ مستقبل التصنيع المتقدم وسلاسل القيمة، والذكاء الاصطناعي، والتنقل الذاتي، واقتصاد الرعاية، والمدن، والهواء النظيف، والمخاطر المعقدة، والأمن السيبراني، وعدالة البيانات، واقتصاد الانتقال العادل، والتحول في قطاع الطاقة، والأمن الغذائي والمائي، والتحديات الجيوسياسية، والحكم الرشيد، والنمو الاقتصادي، وصناعة الوظائف، و«الميتافيرس»، والطبيعة والأمن، والحياة صفرية الانبعاثات، والأعمال الخيرية للمناخ والطبيعة، واقتصاد الكم، والنظم المالية المرنة، والاستثمار المسؤول، والاستخدام المسؤول للموارد، والفضاء، والسياحة المستدامة، والبيولوجيا الاصطناعية، والتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وسياسات التكنولوجيا، والتجارة والاستثمار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجالس المستقبل مجالس المستقبل العالمية الإمارات المنتدى الاقتصادي العالمي مجالس المستقبل العالمیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو لمشاركة كاملة للمرأة في السلام والأمن
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات ضرورة المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في السلام والأمن، والنهوض بتمكينها اقتصادياً، مشيدة بالخطوات الكبيرة التي حُققت في تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات.
وقالت الإمارات أمس، في بيان ألقته ميان طنطاوي، المنسقة السياسية لبعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، في الجلسة الختامية للدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة: «مع احتفالنا بالذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين هذا العام، نُشيد بالخطوات الكبيرة التي حُققت في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، ومع ذلك، لا يُمكننا تجاهل استمرار التحديات، وما زال هناك عملٌ مهمٌّ ينتظرنا».
وأضاف البيان: «يُعدّ اعتماد هذا الإعلان السياسي دليلاً على الالتزام الجماعي للمجتمع الدولي، وأداةً فعّالة لحماية وتعزيز حقوق النساء والفتيات وتمكينهنّ في كل مكان».
ورحب البيان بتركيز الإعلان السياسي على المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في السلام والأمن، والنهوض بتمكينها اقتصادياً، والدور الحاسم للتعليم كأداة لدفع هذه الأجندة قدماً.
كما أشاد بتركيزه على التحديات المقبلة، وحماية النساء والفتيات، سواءً على الإنترنت أو خارجه، من جميع أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي، مؤكداً أن هذه الأولويات أساسية لتحقيق هدفنا المشترك. وأكد البيان ضرورة المحافظة على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس على مدى الثلاثين عاماً الماضية، لافتاً إلى أهمية استغلال هذا الزخم المتجدد لتعميق التعاون، ودفع عجلة التقدم المتزايد والدائم للنساء والفتيات في كل مكان.