إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية في «الشارقة الدولي للكتاب 2023»
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مهرجان الإثارة والتشويق» في «الشارقة للكتاب 42» «الشارقة للكتاب 42» يجمع فائزين بجائزة نوبلأعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختيار الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تطوير وإثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي والعالمي، وجهوده الجليلة في تصدير صوت الأديب العربي إلى العالم، حيث ترجمت أعماله الأدبية إلى أكثر من 40 لغة، ويدرس عدد من مؤلفاته في مناهج جامعات أوروبية وأميركية ويابانية، وغيرها من جامعات العالم.
ويأتي اختيار الكاتب إبراهيم الكوني في إطار رؤية المعرض الرامية إلى تكريم أعلام الفكر والأدب والتاريخ والعقول المبدعة التي أسهمت في إثراء التراث الثقافي الإنساني، وأضافت إلى المكتبة العربية أعمالاً أثرت المشهد العربي والعالمي في مختلف القطاعات الأدبية والمعرفية.
وفي تعليقه على تكريم إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «تؤمن هيئة الشارقة للكتاب بأن تكريم رواد الثقافة والأدب خطوة مهمة في بناء الهوية الثقافية لأي حضارة وأمة، فبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبحت الإمارة منصة لتكريم أعلام الفكر والأدب العرب، الذين شكلت إبداعاتهم إضافة لمكتبة الآداب والمعارف الإنسانية، من أمثال الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، الذي يمثل تكريمه اليوم اعترافاً بقوة الأدب والثقافة والمعرفة في تجسيد الهوية العربية أمام ثقافات العالم».
وأضاف: «يسهم هذا التكريم في تعريف الأجيال العربية الجديدة على قامة عربية لها حضورها الكبير والمؤثر في المشهد الثقافي العربي والعالمي، فأعمال الروائي إبراهيم الكوني، التي تتجاوز الـ 80 كتاباً في الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة، تمثل مصدر إلهام وفخر للعرب، وتشهد على قوة هذه الشخصية العربية ومقدرتها على المنافسة المعرفية والثقافية، بما حقّق له القبول والاعتراف ليكون أحد أبرز المؤثرين في المشهد الثقافي العربي، وواحداً من أكثر الكتّاب العرب حضوراً في العالم».
يشار إلى أن الكاتب والروائي إبراهيم الكوني، المولود في غدامس في ليبيا عام 1948، من أبرز الروائيين العرب المعاصرين، وأحد المرشحين عدة مرات لجائزة نوبل للأدب. وقد حصل على الليسانس ثم الماجستير في العلوم الأدبية والنقدية عام 1977 من معهد غوركي للآداب بموسكو، وعمل في وظائف صحفية ودبلوماسية عديدة حول العالم، كان آخرها مستشاراً دبلوماسياً في السفارة الليبية في سويسرا. ويتقن الكوني ثماني لغات، هي: العربية، والطارقية، والروسية، والإنجليزية، والبولندية، والألمانية، والإسبانية، واللاتينية.
وألف إبراهيم الكوني 81 كتاباً في مختلف المجالات، وتُرجمَتْ أعماله إلى أكثر من 40 لغة حية، واختارته مجلة «لير» الفرنسية أحد أبرز خمسين روائياً عالمياً معاصراً، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروبا وأميركا واليابان، وقد أصبحت أعماله تدرس في المناهج في جامعات عديدة مثل السوربون، وجامعة طوكيو، وجامعة جورج تاون، وتعتمد مادة مرجعية للدراسات البحثية لنيل الدرجات العلمية. وحصل إبراهيم الكوني على جوائز عديدة على المستوى الإقليمي والدولي، من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2008.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إبراهيم الكوني هيئة الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة للکتاب
إقرأ أيضاً:
الشارقة تحتفي بمئوية مكتباتها العامة بعام كامل من الفعاليات الثقافية
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، واحتفاء بمرور مئة عام من العطاء الثقافي والمعرفي، تستعد الشارقة لانطلاق احتفالية مئوية مكتباتها العامة، التي تنظمها مكتبات الشارقة مساء الأربعاء المقبل 29 يناير في حصن الشارقة الواقع بمنطقة قلب الشارقة، وتستمر ببرنامج حافل يمتد على مدار عام كامل.
ويأتي الاحتفال بمئوية "مكتبات الشارقة" لتسليط الضوء على إرثها العريق، ودورها المحوري في المشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة؛ فمنذ تأسيسها عام 1925 على يد الشيخ سلطان بن صقرالقاسمي، في حصن الشارقة تحت مسمى "المكتبة القاسمية"، وحتى انتقالها إلى مبناها الحديث في ميدان الثقافة عام 2011، شكلت المكتبات العامة نواة للنهضة الثقافية والمعرفية في الإمارة.
وتأكيدا على مكانة المكتبة في الشارقة، أعدت "مكتبات الشارقة" برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تستمر على مدار عام 2025، بمشاركة أكثر من 13 جهة حكومية، يتوزع على أربعة محاور رئيسية، تتمثل في "البدايات الأدبية"، و"الحضارة الثقافية"، و"آفاق الأدباء والشعراء"، و"الاستدامة الثقافية"، ويشمل البرنامج ندوات، ومعارض تفاعلية، إلى جانب جلسات وورش عمل تستهدف جميع فئات المجتمع، مع التركيز على إبراز تطورالمكتبات وتعزيز دورها كمراكز للمعرفة والإبداع.
وحول احتفاء الشارقة بمئوية مكتباتها العامة، أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن هذه المناسبة تمثل شاهداً حياً على الجذور الراسخة للمشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة، الذي انطلق واستمر في التطور ليصبح نموذجاً يحتذى به وعلامة فارقة للإمارة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن المكتبات العامة كانت ولاتزال تمثل ركناً رئيساً في مسيرة الإمارة الثقافية، حيث لعبت على مدى قرن كامل دوراً محورياً في تعزيز المعرفة، وتوفير الموارد العلمية لجميع أفراد المجتمع.
أخبار ذات صلة ولي عهد الشارقة يطلع على نتائج ورش تصميم وتطوير الخدمات الحكومية الشارقة تستعد لاستضافة اللقاء الكشفي الدولي العاشروقالت الشيخة بدور القاسمي: تعلمنا من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن مستقبل الأمم يبدأ من الكتاب والمعرفة، وأن النهوض بدور المكتبات هو القاعدة الصلبة التي منها تنهض المجتمعات، وانطلاقاً من هذه الرؤية حرصت الإمارة في تعزيز مكانة المكتبة لتظل جزءاً من مشروع حضاري عالمي يرتكز على الثقافة والعلم.
وأضافت أن الاحتفال بـ "مئوية مكتبات الشارقة" يمثل عرفاناً للجهود العظيمة التي بذلها الآباء والأجداد تجاه ترسيخ مقومات المعرفة في الإمارة، ويسلط الضوء على الإرث الثقافي العريق الذي تحمله المكتبات، وفي الوقت نفسه يجدد الالتزام بدعم هذا القطاع بوصفه جزءاً من أهم أدوات التطوير والتنمية التي ركزت عليها الشارقة في ماضيها، وتركز عليها في حاضرها ومستقبلها.
يشار إلى أن المكتبة تأسست على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة (1924-1951) في قصره، كما أطلق عليها في حينها اسم المكتبة القاسمية، وبقيت في الحصن في فترة حكم الشيخ صقر بن سلطان القاسمي حتى عام 1956م، لتنتقل بعدها إلى المبنى الجديد الذي أقيم في ساحة الحصن تحت مسمى المضيف، ثم انتقلت المكتبة إلى الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة آنذاك، وبعده إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث نقلت في عام 1980 إلى الطابق العلوي لقاعة أفريقيا تحت مسمى "مكتبة الشارقة"، ثم تم نقلها إلى مبنى المركز الثقافي بالشارقة عام 1987 حتى عام 1998م، لتحل أخيرا في المدينة الجامعية، وفي مايو 2011 افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة كما تعرف اليوم بمكتبة الشارقة العامة.
المصدر: وام