كشفت الباحثة في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. سارة الدوسري أن عدد أنواع الطيور في الكويت وصل إلى 400، منها طيور مقيمة وأخرى مهاجرة وعابرة. وقالت الدوسري، خلال محاضرة تعريفية حول «الطيور المهاجرة في الكويت»، التي نظمها المركز بحضور عدد من باحثي المعهد والمهتمين أخيرا، «إن الكويت تعد ملتقى للطيور المهاجرة، حيث تلتقي فيها 3 طرق هجرة رئيسية من شرق أوروبا، وأواسط قارة آسيا، إلى إفريقيا والهند».

وأشارت إلى أن هذه الطيور تعيش في بيئات مختلفة في السواحل وبحيرات الماء العذب، والأراضي الزراعية وفي الصحراء، وتزداد أعدادها في موسم هجرتها في فصلَي الربيع والخريف. وأكدت أهمية مراقبة ودراسة مجتمعات الطيور، لأنها تعطي مؤشرا على صحة البيئة وتوازنها، مشيرة إلى أن من الطرق الحديثة في دراسة الطيور وسلوكها هو علم وتقنيات الصوتيات البيئية، والتي تمكّن الباحثين من معرفة أنواع الطيور وتنوعها وسلوكها، من خلال تحليل أصواتها.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف متحجرة توفّر معطيات جديدة عن تطور الطيور

 توفّر متحجرة اكتُشِفَت في البرازيل وتعود إلى نحو 80 مليون سنة معطيات جديدة عن تطور الطيور في عالم الحيوان، وعن الرابط بينها وبين ديناصورات أركيوبتركس المجنّحة، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة «نيتشر».
وهذه المتحجرة المكتشفة التي سُمّيَت «نافاورنيس هيستيا» Navaornis hestiae هي عبارة عن جمجمة صغيرة لا يتعدى طولها ثلاثة سنتيمترات، بما في ذلك المنقار، محفوظة بشكل ممتاز. وقد اكتُشفت عام 2016 في محجر صغير بولاية ساو باولو في البرازيل، تتركز المتحجرات فيه ضمن طبقة يقل سمكها عن 50 سنتيمتراً.
ويضع هذا الاكتشاف «نافاورنيس» في منتصف الطريق بين ديناصورات أركيوبتركس المجنّحة التي كانت موجودة قبل 150 مليون سنة، والطيور الحديثة التي تعود بدايات وجودها إلى نحو 75 مليون سنة.
وأتاحت حال الحفظ الجيدة للجمجمة الصغيرة إعادة تكوين شكلها الهندسي، فتبيّن أنها تشبه تلك العائدة إلى الطيور الحالية، ومن بينها الجنس الذي ينتمي إليه الغراب مثلاً.
ومكّنت تقنية مسح متطورة بعد ذلك من إعادة بناء دماغ الأحفورة، مما جعله، وفقاً لمكتشفيه، بمنزلة «حجر رشيد» يتيح فهماً أفضل لألغاز تطور دماغ الطيور.
وأوضح المشرف على الدراسة البروفيسور دانيال فيلد من قسم علوم الأرض في جامعة كامبريدج، لوكالة فرانس برس، أن دماغ أركيوبتركس «كان مشابهاً أكثر بكثير لأدمغة الديناصورات» غير الطائرة.
وشرح عالِم المتحجرات أن دماغ الديناصور المجنّح كان «صغيراً نسبياً بالمقارنة مع جسمه»، على عكس ما هو لدى الطيور الحديثة، وكان تطوره محدوداً في المنطقتين المختصتين بالإدراك والطيران.
ونقل بيان لجامعة كامبريدج عن المعدّ المشارك للدراسة الدكتور غييرمو نافالون قوله إن «بنية دماغ نافاورنيس تكاد تكون متوسطة تماماً بين بنية دماغ أركيوبتركس وأدمغة الطيور الحديثة».

- اكتشافات جديدة  
وأشار البروفيسور فيلد إلى أن دماغ المتحجرة «أكبر بكثير» بالنسبة إلى حجم جسمها مما كان دماغ أركيوبتركس، و«مشابه جداً لدماغ الطيور الموجودة اليوم».
وفي المقابل، يبدو أن المخيخ، الذي يؤدي دوراً أساسياً في التحكم بطيران الطيور الحديثة، كان أقل تطوراً.
إلاّ أن التركيب البنيوي لنافاورنيس وخصائص ريش الطيور القريبة منه وأنسجتها الرخوة تشير إلى مهارات طيران حقيقية، وهو ما يعود ربما، بحسب ما قال الدكتور نافالون لوكالة فرانس برس، إلى احتواء أذنه الداخلية على جهاز دهليزي «عملاق» مرتبط بالتوازن، «أكبر بكثير من الجهاز المماثل لدى الطيور الحديثة».
وأضاف البروفيسور فيلد أن «من المعقول جداً» أن تكون هذه الخاصية بمثابة آلية تعويضية «تسمح لنافورنيس بتوجيه نفسه في الجو».
وأفادت دراسته بأن وجود دماغ أكبر وأكثر تعقيداً لدى نافورنيس تعني أن الحيوان يتمتع أيضاً بميزة التطور في بيئة معادية أو العثور على الطعام.
ويعلق الباحثون آمالاً كبيرة على اكتشافات جديدة في الموقع الذي ظهرت فيه بقايا نافاورنيس، تتيح معرفة المزيد.
فالموقع يضم متحجرات من أواخر العصر الطباشيري، وهي حقبة جيولوجية انتهت قبل 65 مليون سنة بانقراض جماعي للأنواع، وخصوصاً الديناصورات غير القادرة على الطيران.
ويزخر الموقع «بمتحجرات الفقاريات مع أنه صغير نسبياً»، إذ لا تتجاوز مساحته ستة أمتار مربعة، وفقاً للبروفيسور فيلد، ويمكن أن تُكتَشَف فيه «معطيات جديدة مثيرة للاهتمام عن بيولوجيا الطيور في عصر الدهر الوسيط».

 

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • إنجلترا.. العثور على دواجن مصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية
  • قرار بحظر استيراد الطيور الحية من 5 دول
  • أستاذ تغير مناخ: مصر تقود ثورة كبيرة في مجال الحفاظ على البيئة
  • حظر استيراد الطيور الحية من 5 دول
  • سالم الدوسري يتفوق على رونالدو
  • اكتشاف متحجرة توفّر معطيات جديدة عن تطور الطيور
  • «جيوَن» تفوز بجائزة «عالم القوارب»
  • وزيرة البيئة: ننفذ مشروعات تدعم تحقيق التنمية المستدامة في إطار «خطة مصر 2030»
  • أفضل أنواع المانجو في الشتاء.. أحدها صالح للتخزين والعصير
  • "زايد العليا" تطلق جائزة "قاموس علم النفس للبحث العلمي"