دبي: «الخليج»
أكد المشاركون في جلسة بعنوان «قفزات رقمية»، الأهمية البالغة لتقنيات الحوسبة الكمومية في العديد من المجالات، منها تصميم التفاعلات الكيميائية واكتشاف الأدوية والعلاجات الجديدة، والفرص التي يحملها الدمج بين هذه الحلول مع قدرات الذكاء الاصطناعي، لبناء مستقبل أفضل.

أوضح المشاركون خلال الجلسة التي عقدت ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية 2023، أن تقنيات الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي يجتذبان استثمارات ضخمة لتطويرها والاستفادة منها في تحول منظومات الصناعة وإحداث تحولات إيجابية في المجتمع بشكل عام.

وقالت فريكي هيجمان الشريك المؤسس ومدير تطوير النظام البيئي في مؤسسة «دلتا للحوسبة الكمومية» بهولندا، إن التكنولوجيا الكمية تطورت بشكل مذهل خلال العقود الماضية، ويمثل تطور تقنيات الليزر واستخداماتها التي تستحوذ على سوق تصل قيمته إلى عشرات المليارات من الدولارات أحد أمثلتها البارزة،

وأشارت إلى أن إحدى الصناعات المهمة التي تدعمها تقنيات الحوسبة الكمومية هي صناعة الدواء التي تستهلك وقتاً طويلاً في إجراء الدراسات والأبحاث حول التركيبات والتجارب وقياس مدى التأثير، وفي حال تم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها مع الحوسبة الكمومية العاملة في القطاع يمكن اختصار الوقت وتكثيفه للوصول إلى نتائج أسرع.

فيما أكد جاك هيداري، الرئيس التنفيذي لشركة ساند بوكس لتقنيات الحوسبة الكمومية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي بقدراتها الهائلة مع أبحاث وعلوم الحوسبة الكمية سيسهل تطوير العديد من مجالات العلوم والصناعات.

أما تشارلز ليم الرئيس العالمي للاتصالات الكمومية والتشفير في «جي بي مورغان تشيس وشركاه» بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أوضح أن الحوسبة الكمومية تشهد تطورًا مذهلًا وتداخلًا مع العديد من القطاعات المهمة والحساسة، إلا أنها تشهد في المقابل تحديات ومخاوف في ما يخص أمن وخصوصية المعلومات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التقنية

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. اجتماع يناقش سبل تطوير الأداء الإعلامي ومواجهة الشائعات التي يبثها العدو
  • وكيل تعليم الفيوم يشهد البرنامج التدريبي "استخدام المنصة الإلكترونية للتواصل وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي"
  • لتحديث 100 جرار.. «النقل» توقع 3 عقود تطوير للسكك الحديدية مع شركة أمريكية
  • إيران: دخلنا المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • محمد الشرقي: الفجيرة لاعب محوري في قطاع الطاقة المستدامة
  • روسيا.. تطوير نموذج أولي لجهاز كمبيوتر يعمل “بسرعة الضوء”
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن