دبي: «الخليج»
أعلن عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عن إطلاق مبادرة نوعية جديدة لتأهيل وتمكين الكوادر والقوى العاملة بمهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز جهود توظيف حلوله المتقدمة في مختلف القطاعات لتصميم وتنفيذ المستقبل.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الختامية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2023، التي عقدت في دبي، ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة نحو 600 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والخبراء ومستشرفي المستقبل.

شارك في الجلسة نيلي جيلبرت نائب رئيس «كاربون ديركت»، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي لـ«الهلال للمشاريع»، وريشما سوجاني المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «مامز فيرست»، ولورين وودمان الرئيس التنفيذي لـ «داتا كايند.

وأكد عمر سلطان العلماء أن المبادرة النوعية الجديدة تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي التأهيل بالمهارات، والتمكين بأدوات الذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرصة لمن يرغب باختيار التقاعد. وقال إن الذكاء الاصطناعي يساعد على ابتكار حلول للتحديات الراهنة والمستقبلية، مشدداً على أن دولة الإمارات تنظر لمستقبل الذكاء الاصطناعي بعين التفاؤل والإيجابية، وتدعم الشراكات بين الجهات الحكوميــة والقطاع الخاص في هذا المجال.

وأضاف: «الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولات مستقبلية إيجابية في دولة الإمارات بفضل البنى التحتية النوعية والمنظومات التكنولوجية والرقمية الحيوية المتقدمة والمتكاملة التي تمتلكها»، وأكد أن الجهود والمبادرات والمشاريع الهادفة إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي يجب أن تركز على حوكمة استخداماته وتطبيقاته، كما كانت الحال مع الكهرباء لدى اختراعها.

وقال عمر سلطان العلماء: «نأخذ التحديات بعين الاعتبار ونضع خطط عمل بمعطيات ملموسة للخروج بحلول عملية قابلة للتطبيق»، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور مستقبلاً في التأثير في قرارات المستهلكين والمستخدمين، داعياً إلى التوعية باستخداماته بدلاً من تجاهله.

من جهتها، اعتبرت لورين وودمان الرئيس التنفيذي لـ«داتا كايند»، أن البيانات العادلة التي تشمل فوائدها الجميع مطلوبة لبناء وتصميم المستقبل، داعية إلى أخذ زمام المبادرة والتقدم بثقة نحو تحقيق المنافع الهائلة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع التركيز على أن الغاية الأساسية للتنمية والتخطيط المستقبلي هي رفاه الإنسان.

وقالت وودمان: «نعمل من أجل تحقيق البيانات تأثيرات إيجابية تغير حياة الناس بشكل يعود بالنفع عليهم، لاسيما على المستوى الاجتماعي، كما في شراكتنا مع صندوق النقد الدولي لإجراء إحصاءات مبنية على بيانات دقيقة تساعد في التصدي لتحديات التغير المناخي، وعملنا مع الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية لتحليل أفضل سلوكيات الطلاب التي تمكنهم من إنجاز مقرراتهم والتخرج، وتحليل بيانات مرجعية خاصة بالاستجابات الإنسانية المختلفة للكوارث حتى تكون جاهزيتنا المستقبلية عالية للتعامل مع الأزمات».

من جهتها، قالت نيللي جيلبرت إن التمويل المسؤول سيكون مستقبلاً رافعة مهمة لمواجهة تحديات التغير المناخي، خاصة أن التحول المناخي قد يكلفنا 5 إلى 6 تريليونات دولار سنوياً حتى عام 2050 لنحقق الأهداف المناخية التي وضعناها لأنفسنا وكوكبنا على المستوى العالمي.

وأضافت: «نركز على الدور النوعي الذي يلعبه العمل الاجتماعي والخيري القائم على تمويلات بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، بحيث يتم توجيه التمويلات إلى المجالات الأكثر حاجة، بما في ذلك انتقال الطاقة، ونظم الغذاء، وصون الطبيعة، وإزالة الكربون من القطاعات الصناعية».

وقالت ريشما سوجاني إن الاقتصاد القائم على الاهتمام والرعاية هو مكوّن أساسي في تحقيق تنمية مستقبلية مستدامة، مؤكدة أن هذا التوجّه هو ما مكّن مؤسستها من تدريب نصف مليار شابة وسيدة على مبادئ البرمجة.

وأكدت سوجاني أهمية الاهتمام بتمكين المرأة في مجالات مهمة للمستقبل مثل التكنولوجيا.

وضع الإنسان على رأس الأولويات

أكد بدر جعفر الرئيس التنفيذي لـ«الهلال للمشاريع» أن مناقشة تحديات وفرص المستقبل مهمة، لأنها تضع الإنسان على رأس الأولويات، داعياً لعدم فصل أجندة المناخ عن أجندة التنمية الاقتصادية الاجتماعية التي يصل أثرها إلى مختلف الشرائح، خاصة أن أكثر من 800 مليون إنسان ليس لديهم كهرباء، وأن 2.3 مليار إنسان غير قادرين على الوصول إلى وقود طهي نظيف صديق للبيئة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الرئیس التنفیذی لـ الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يستبدل الذكاء الاصطناعي صناع السينما؟.. مخرج يكشف مفاجأة

تحدث الكاتب والمخرج أحمد عبدالعليم مؤسس مبادرة ستاند باي Ai عن تجربة الذكاء الاصطناعي في السينما، وردا على تساؤلات «هل من الممكن استبدال صناع السينما به؟».
 

500 مليون دولار استثمارات.. كل ما تريد معرفته عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية|فيديوأسعار الذهب اليوم الإثنين في مصرمبادرة ستاند باي AI

قال الكاتب والمخرج أحمد عبدالعليم مؤسس مبادرة ستاند باي Ai في لقائه مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامية عبيدة أمير، ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد: «أول ما ظهرت فكرة الذكاء الاصطناعي أسست مبادرة ستاند باي Ai للتواصل مع جيل GEN Z ثم جربت بصورة لي وأصدر لي صورة بملامح أصغر سنًا ثم أضفت عليه كلام بصوتي وبعدها أصدرت بودكاست بنفس الشخصية عن طريق الذكاء الاصطناعي».

وتابع: «من مخاطر الذكاء الاصطناعي أن سلطة الخوارزميات طغت على سلطة الصحافة حاليًا».
 

وفيما يخص تأثير الذكاء الاصطناعي على السينما، علق المخرج أحمد عبدالعليم قائلًا: «مبادرة ستاند باي AI اتعملت من 7 سنوات لطلبة الإعلام والسينما وأقمنا ندوات وشخصيات حقيقية بالـ AI لتقديمها».
 

واستكمل: «من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي يجب الحصول على موافقة الشخصيات العامة والفنانين قبل استخدام صورتهم أو صوتهم في أي عمل يعتمد على الـ AI».
 

واختتم الكاتب والمخرج أحمد عبدالعليم: «هناك بعض الأشخاص استخدموا الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام ولكن ظهرت في النهاية تشبه أفلام الأنيميشن ولكن حاليًا هناك تطور باستخدام الشخصيات ولكن الاختلاف في الفكر البشري والإفيهات والثقافة والقدرة على الارتجال بسرعة وعمق، ولكن الـ AI به قدرة كبيرة على جمع مليارات المعلومات وقدرة على البحثية بسرعة شديدة».
 

مقالات مشابهة

  • شبكة الصحفيين الدوليين تطلق دليلاً شاملاً حول الذكاء الاصطناعي في الصحافة
  • مذكرة تعاون لتعزيز التوطين وتمكين الكوادر الوطنية
  • جوجل تطلق أداة مبتكرة لإنشاء صور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • كندية دبي تطلق برنامج ماجستير الذكاء الاصطناعي
  • ساب تطلق برنامجًا للمهنيين الشباب لتأهيل الخريجين بمهارات الذكاء الاصطناعي والرقمنة
  • ميتا تطلق أداة لكشف فيديوهات الذكاء الاصطناعي
  • أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص)
  • الرئيس التنفيذي السابق لـ«جوجل» بنصح بالاستغناء عن الذكاء الاصطناعي عند وصوله لهذه المرحلة
  • دورة تدريبية حول تقنيات الذكاء الاصطناعي لصناع المستقبل
  • هل يستبدل الذكاء الاصطناعي صناع السينما؟.. مخرج يكشف مفاجأة