لم تمر ساعات على أكبر جريمة إنسانية في فلسطين، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 500 شهيد، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني الذي كان يعالج آلاف المرضى، وأصبح خلال الساعات الماضية مكانا لإيواء الكثير من الفلسطينيين الذين هربوا من القصف المتواصل على منازلهم، لتنفذ إسرائيل جريمتين جديدتين بقصف مدرسة «الأونروا» التابعة لوكالة الأمم المتحدة بخان يونس، ومستشفى القدس بغزة، لتثبت تعديها على المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

لم تكن مجزرة مستشفى المعمداني الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث تصمم إسرائيل على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين العُزل والمواطنين الأبرياء، فمنذ 75 عاما، وتحديدا في النصف الأول من عام 1948، بدأت دولة الاحتلال في تنفيذ جرائمها في مناطق متفرقة بفلسطين المحتلة.

«الوطن» تستعرض 17 جريمة توثق إبادة إسرائيل للفلسطينيين منذ 75 عاما، وفق وسائل إعلام فلسطينية، وذلك بعد المشهد الدموي الذي ظهر في مستشفى المعمداني بغزة.

مجازر دير ياسين واللد وشرق الرملة

في شهر أبريل عام 1948، استيقظ آلاف الفلسطينيين بغرب القدس، على مجزرة كبيرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين الأبرياء، ليستشهد حينها نحو 350 فلسطينيا وهي ما عرفت بـ«مذبحة دير ياسين»، كما نفذ جيش الاحتلال هجوما على قرية أبو شوشة (شرق الرملة)، في فجر 14 مايو من نفس العام، وراح ضحيتها حوالي 60 شهيداً، وفي يوليو من نفس العام، نفذت سلطات الاحتلال مذبحة اللد والتي أسفرت عن استشهاد 426 مواطنا.

معارك خان يونس وكفر قاسم

في أكتوبر عام 1956، استشهد نحو 49 فلسطينيا في إبادة جماعية بمذبحة كفر قاسم، وفي 10 أكتوبر، نفذت قوات الاحتلال مجزرة قلقيلية وارتقى 70 شهيدا، وفي نوفمبر استشهد 250 فلسطينيا في مجزرة خان يونس، كما نفذت جريمة الطنطورة التي كانت تقع بالقرب من حيفا، وراح ضحيتها أكثر من 200 شهيد.

معركة الأقصى الأولى

بينما كان الفلسطينييون يؤدون أعمالهم فوجئوا بقصف إسرائيلي على المسجد الأقصى في أكتوبر عام 1990، وهو ما عُرف باسم مذبحة الأقصى الأولى التي أسفرت عن استشهاد 21 شخصا وإصابة 150 آخرين، وفي سبتمبر عام 1996، نفذت قوات الاحتلال مذبحة الأقصى الثانية وأسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة 300.

معركة الأقصى الثالثة

في سبتمبر عام 2000، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مذبحة الأقصى الثالثة واستشهد فيها مئات الفلسطينيين المدنيين العُزَّل وأبرزهم الطفل محمد الدرة.

مجزرة الشجاعية

في يوليو عام 2014، ارتكب جيش الاحتلال العديد من المجازر بحق العائلات الفلسطينية في غزة، من بينها مجزرة الشجاعية، ومجزرة سوق الشجاعية، مجزرة مدرسة بنات جباليا الإعدادية (مدرسة أبو الحسين) باستهداف منازلهم الآمنة، ما تسبب في استشهاد أكثر من مائتي فلسطيني.

العدوان على غزة

ما يزيد عن 26 شهيدا ارتقوا عام 2019، بعدما عاود جيش الاحتلال عدوانه على غزة، وأسفر العدوان عن أكثر من 70 مصابًا بينهم 30 طفلًا و13 سيدة، وفي نوفمبر من نفس العام، أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن استشهاد 34 شهيدا و111 مصابا.

في عام 2021 نفذ جيش الاحتلال مجزرة في حق أهالي غزة، بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 6 صواريخ باتجاه منزل علاء محمد أبو حطب، في مخيم الشاطئ، المكون من 3 طوابق؛ ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص، بينهم امرأتان و8 أطفال، وتدمير المنزل بشكل كلي، كما جرى قصف منزل أبو العوف الواقعة، ما أدى إلى استشهاد 24 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

مجزرة جباليا 2022

في أغسطس عام 2022، قصف سلاح الجوّ الإسرائيلي منطقة وسط مخيم جباليا شمالي القطاع ما أسفرَ عن مقتل خمسة كلّهم أطفال وإصابة أكثر من 15 آخرين.

جريمة مستشفى المعمداني

وأمس ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة في حق المدنيين العُزل، لتكون شاهدة على سلسلة الجرائم البشعة التي تنفذها إسرائيل، إذ قصفت مستشفى المعمداني، ما أدى لسقوط ما يزيد عن 500 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الإحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی مستشفى المعمدانی جیش الاحتلال عن استشهاد أکثر من

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية تنشر مشاهد توثق أضرارا جسيمة لحقت بمبنى استهدفه "حزب الله" في شمال إسرائيل (صور)

عرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مشاهد توثق أضرارا جسيمة لحقت بمبنى استهدفه "حزب الله" اللبناني في مستوطنة المطلة شمال إسرائيل.

ونشرت "يديعوت أحرونوت" صورتين توثقان احتراق المبنى وضرارا ماديا لحق به، كما عرضت مقطع فيديو يبين حجم الأضرار الكبيرة في المبنى.

إقرأ المزيد بالفيديو والصور.. حرائق في مستوطنة المطلة شمال إسرائيل عقب قصفها من قبل "حزب الله"

وكان "حزب الله" قد أكد يوم السبت أنه نفذ عمليتين ضد الجيش الإسرائيلي في موقع المطلة، حيث صدر عنه بيانان منفصلان جاء فيهما أنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة": "

- "استهدف مجاهدو المقاومة ‌‏الإسلامية يوم السبت 22 يونيو 2024، مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها ‏إصابة مباشرة، ما أدى الى اشتعال النيران فيها، وذلك ردا على اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا في بلدة الخيام أمس (الجمعة)". ‏

- "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 22 يونيو 2024 مبان يستخدمها ‏جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، وذلك ردا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في يارون ‏وراميا وكفركلا".

المصدر: RT‏

مقالات مشابهة

  • مستشفى المعمداني يستقبل مصابين بعد سلسلة غارات إسرائيلية بحي الشجاعية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 28 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: حماس تطالب المجتمع الدولي بمنع إسرائيل هدم منازل غزة
  • وزيرة المرأة الفلسطينية: إسرائيل ترتكب جريمة كبرى بحق الإنسانية في غزة
  • إسماعيل هنية بعد استشهاد شقيقته في مجزرة للاحتلال: الدماء لن تزيدنا إلا يقيناً بالانتصار
  • روسيا تطالب إسرائيل بالتخلي عن العملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة
  • أمريكا تساعد إسرائيل على إبادة الفلسطينيين
  • 15 شهيداً وإصابة آخرين في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مدينة غزة
  • صحيفة عبرية تنشر مشاهد توثق أضرارا جسيمة لحقت بمبنى استهدفه "حزب الله" في شمال إسرائيل (صور)