تظاهر  متضامنون بريطانيون مع قطاع غزة مساء اليوم الأربعاء أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وجاءت المظاهرة بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، ومنظمة أصدقاء الأقصى(FOA) والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، ومنظمة أوقفوا الحرب ومنظمة أوقفوا التسليح النووي.



ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية والمنددة بجرائم الاحتلال وبالتواطؤ الغربي مع الاحتلال، من خلال الدعم السياسي والعسكري.

وطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف دعمها للاحتلال ووقف تزويده بالسلاح، الذي تستخدمه إسرائيل في جرائم ضج الإنسانية.

ولم تمنع الأمطار عشرات المتضامنين من القدوم إلى مكان التظاهرة، التي جرت في ظل إجراءات أمنية مشددة، لا سيما بعد المجورة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة مساء أمس الثلاثاء وراح ضحيته نحو 500 شهيد.

ورفع المتظاهرون آذان صلاة المغرب، قبل أن يقيموا الصلاة مقابل مقر الحكومة البريطانية مباشرة مرفوقة بدعاء مطول باللغتين العربية والأنجليزية لصالح غزة خاصة وفلسطين عامة، والدعاء على الظالمين والمحتلين.

وغردت الناشطة البريطانية شيلي أسكويث، التي شاركت تسجيلا لصلاة المغرب التي أداها المتظاهرون، على صفحتها على منصة "إكس" قائلة: "الليلة في لندن، بعد وقفتنا الاحتجاجية وتحت المطر الغزير، يصلي الآلاف معًا حدادًا على أولئك الذين قتلوا في غزة.".

Tonight in London, after our vigil and in the pouring rain, thousands are praying together in mourning for those who have been murdered in Gaza.

A powerful moment.

⁦@FriendsofAlAqsa⁩ ⁦@PSCupdates⁩ ⁦@PalForumUk⁩ pic.twitter.com/W8qtbkCvRZ

— Shelly Asquith (@ShellyAsquith) October 18, 2023

وتأتي مظاهرة لندن اليوم ضمن سلسلة من التحركات التي يقودها متضامنون بريطانيون في عدد من المدن البريطانية مع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.

فقد طالب أكثر من ألفي فنان بريطاني بضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح معبر رفح اليوم الثلاثاء، للسماح بدخول قوافل المساعدات وسط تصاعد جرائم الاحتلال على القطاع.

وأصدرت منظمة "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة" رسالة موقعة من أكثر من 2000 فنان من بينهم روائيون ومغنون وكتاب مسرحيون ومخرجون مشهورون بالإضافة إلى ممثلين مثل: تيلدا سوينتون، وتشارلز دانس، وستيف كوغان، وميريام مارغوليس، وبيتر مولان.

وقالت الرسالة: "نحن نشهد جريمة وكارثة، لقد حولت إسرائيل جزءًا كبيرًا من غزة إلى أنقاض، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والدواء عن 2.3 مليون فلسطيني. وعلى حد تعبير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن شبح الموت يخيم على المنطقة".

وانتقدت الرسالة الحكومات التي أعربت عن دعمها غير المشروط لأعمال إسرائيل الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وقالت إنه سيأتي وقت تُحاسب فيه على تواطؤها”.

وأضافت الرسالة: "في الوقت الحالي بينما ندين كل عمل من أعمال العنف ضد المدنيين وكل انتهاك للقانون الدولي أيا كان مرتكبوه، فإن واجبنا هو بذل كل ما في وسعنا لوضع حد للقسوة غير المسبوقة التي ترتكب ضد غزة".

وأكدت الرسالة على موقف الموقعين ضد تدمير غزة والتهجير الجماعي القسري للفلسطينيين، وطالبت الحكومات بإنهاء دعمها العسكري والسياسي لأعمال الاحتلال الإسرائيلي الدموية.

بينما ظل الموقف الرسمي في بريطانيا وكذا الإعلامي أكثر انحيازا لإسرائيل، فقد كان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قد أكد في تغريدة له مساء أمس الثلاثاء تعليقا على مجزرة مستشفى المعمداني في غزة: "إن تدمير المستشفى الأهلي يمثل خسارة فادحة في الأرواح البشرية".

وأضاف: "لقد كانت المملكة المتحدة واضحة. إن حماية الحياة المدنية يجب أن تأتي في المقام الأول".

وأنهى تغريدته، دون إدانة صريحة للجريمة، قائلا: "ستعمل المملكة المتحدة مع حلفائنا لمعرفة ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في غزة".

ومنذ اليوم الأول لاندلاع عملية "طوفان الأقصى"، أعلنت الحكومة البريطانية إدانتها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" واتهمها بالإرهاب.

وزار وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي الأسبوع الماضي إسرائيل، لإعلان وقوف الحكومة البريطانية معها في وجه "الإرهاب".

وأجرى رئيس الحكومة البريطانية ريتشي سوناك مجموعة من الاتصالات بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبالرئيس محمود عباس واستقبل هنا في لندن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل العمل لوقف التصعيد.

وتشهد العديد من المدن البريطانية مظاهرات شعبية ضخمة رفضا للحرب التي تقودها إسرائيل ضد غزة، ومطالبة بوقف تسليح إسرائيل.

وأعلن متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، مساء أمس الثلاثاء، أن "ما يزيد على 500 شهيد" سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في القطاع.

وقال القدرة في تصريحات خاصة أدلى بها للأناضول، إن "ما يزيد على 500 فلسطيني قتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة".

وبحسب تقرير لوكالة الأناضول، فإن آلاف الفلسطينيين النازحين يوجدون في ساحات ومحيط المستشفى الذي تعرض للقصف.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الطائرات الإسرائيلية "شنت غارة على المستشفى الكائن بحي الزيتون بغزة أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن".

ووفق الوكالة "أظهرت مقاطع فيديو، مركبات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف".

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "مجزرة المشفى الأهلي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية".

وأضافت في بيان وصل الأناضول: "المجزرة المروعة التي نفذها الاحتلال الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية تكشف مجددا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان"، على حد قولها.

ودعت الحركة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى "تحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري العاجل لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يوما".

ولليوم الثاني عشر على التوالي، تشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحرب المظاهرة الفلسطيني بريطانيا بريطانيا فلسطين مظاهرة حرب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة البریطانیة قطاع غزة فی لندن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي

أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.

وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".

ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.



من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.

وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.

وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.

وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).



وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.

وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.

بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.

حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.

ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.

ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).

مقالات مشابهة

  • وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برفقة صحفيين من السويد والدنمارك، يزور معبر باب الهوى في ريف إدلب للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للاجئين العائدين من تركيا
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم
  • غزة بين فكي التصعيد والمراوغة.. إسرائيل توسع عدوانها والتهدئة معلقة
  • ما قصة الحقائب المشبوهة التي نُقلت خلال اجتماع إمام أوغلو في أحد الفنادق؟
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • مظاهرة أمام نيابة جنوب غرب صنعاء تندد بفرار طبيب متهم بارتكاب خطأ طبي جسيم
  • قمة لندن لأمن الطاقة.. تحديات التحول الأخضر أمام الجغرافيا السياسية
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • الشيباني: سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها إسرائيل
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة