خروج الآلاف من المغاربة في وقفات ومظاهرات منددة بالقصف واستهداف المدنيين في قطاع غزة (فيديوهات)
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
خرج الآلاف من المغاربة مساء اليوم، في وقفات ومظاهرات متفرقة في كل أنحاء المملكة، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على مستشفى المعمداني والقصف الهمجي المستمر لقطاع غزة.
وانظم آلاف الطلاب في جامعات طنجة والمحمدية وآسفي (شمال) وأغادير (وسط) المسيرات الإحتجاجية المنددة بالهجوم الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة.
وبحسب مقاطع فيديو وصور نشرها الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، رفع المتظاهرون شعارات منددة بالقصف واستهداف المدنيين.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب الدول العربية والإسلامية بالتدخل لوقف الحرب ومساندة فلسطين، وخاصة غزة.
كما أعرب الآلاف من المغاربة عن تضامنهم مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة همجية ممنهجة.
وشهدت مدن مختلفة من المغرب وقفات ومسيرات جماهيرية تنديدا بمجزرة غزة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، وتأييدا لـ"طوفان الأقصى"، كما عرفت مدينة الرباط خروج العشرات إلى شارع محمد الخامس استجابة لدعوة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، حيث عبر المتظاهرون عن تنديدهم الشديد باستهداف المدنيين في غزة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، مطالبين بوقف التطبيع.
كما شهدت مدينة طنجة، خروج آلاف المتظاهرين للتنديد بمجزرة غزة، وشارك المئات بمدينة الدار البيضاء في الوقفة التي تم تنظيمها في ساحة السراغنة، كما تم حرق العلم الإسرائيلي في المسيرة التي نظمت في مدينة الجديدة، وكانت أغلب مدن المملكة على موعد لإعلان الغضب مما يجري بغزة من حرب إبادة.
هذا وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن الوضع المتأزم يسائل المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية. مؤكدا أن "المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني يقوض فرص السلام، كما لا يمكن بأي حال فصل ما حدث عن الأسباب الجذرية للقضية من انسداد الأفق السياسي".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت عملية "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 3478 قتيلا وأكثر من 13 ألف جريح. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 1400 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" 199 إسرائيليا.
إقرأ المزيدالمصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار المغرب احتجاجات الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرباط القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف باعد طوفان الأقصى بين السعودية والتطبيع مع الاحتلال؟
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تحليلا لرئيس برنامج "الخليج" في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يوئيل غوجنسكي، حول مسار التطبيع مع السعودية.
وقال غوجنسكي إن القضية الفلسطينية أصبحت منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع 7 من تشرين أول/ أكتوبر 2023 أكثر مركزية في الرأي العام السعودي والعربي، ولا يمكن للعائلة المالكة تجاهل ذلك.
وذكر أن تصريحات المسؤولين السعوديين المتكررة بأنه لا يمكن التوصل إلى تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، يولد شعور لدى السعوديين بالحاجة لتكرار هذا الموقف في كل فرصة، خاصة في ظل تقارير مختلفة، خصوصًا في الإعلام الإسرائيلي، التي تقول إنهم في الواقع يقدمون مواقف رمزية بشأن القضية الفلسطينية.
وتابع "نتيجة لذلك، منذ بداية الحرب، أصبح الموقف السعودي بشأن التطبيع مع إسرائيل أكثر وضوحًا، وزاد "الثمن السعودي" مع زيادة عدد القتلى الفلسطينيين".
وأردف "الآن، مع مشاهد الدمار التي تأتي من قطاع غزة، أصبحت حرية المناورة السعودية أكثر ضيقًا، مما يجعل من الصعب عليها أن تكون براغماتية بشأن القضية".
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتلميحه عن ضرورة إيجاد دور سعودي أيضا بهذا الملف، قال الخبير الإسرائيلي "أدت هذه المواقف إلى تأثير عكسي، وتلزم السعوديين، علنًا، بالتماشي مع الموقف العربي الموحد في القضية والتصريح بشكل حازم ضد الفكرة".
وأضاف "كما أن الدعابة التي أطلقها رئيس الوزراء نتنياهو على قناة 14 بشأن توطين فلسطينيين في السعودية لم تلقَ ترحيبًا في المملكة. إذا استمرت هذه التصريحات، فقد تؤدي إلى عرقلة مسار التطبيع".
وبحسب الخبير الإسرائيلي فإنه وبعد وصول مفاوضات التطبيع إلى مسار متقدم، انهار كل شيء بتصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، بأن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وعلق "لم تُسمع مثل هذه التصريحات من قائد المملكة الفعلي حتى ذلك الحين، وكان من المفترض أن تتناقض مع بعض تصريحاته السابقة بشأن إسرائيل قبل الحرب، وخاصة تلك التي أدلى بها في مقابلات مع الإعلام الأمريكي".
وأضاف أن "السعوديين لم يقتصروا على تشديد لهجتهم، بل أصبحوا أيضًا مدافعين عن القضية الفلسطينية كما لم يكونوا من قبل، في سعيهم للاستفادة من الشعور المعادي لإسرائيل في المنطقة. إلى جانب الانتقادات، يسعون أيضًا لتولي أدوار قيادية في سياق القضية الفلسطينية، وقد بادروا إلى "تحالف" دولي يهدف إلى دعم إقامة دولة فلسطينية".
وأردف "بالنسبة للسعوديين، فإن المظهر والصورة لا يقلان أهمية عن المحتوى - فهم يريدون أن يكونوا هم من يذكرهم التاريخ بسببهم تم تأسيس الدولة الفلسطينية في النهاية".
وتابع "السعوديون يدركون أن دولة فلسطينية في الوقت الحالي غير ممكنة، لكنهم أيضًا يريدون أن يُذكروا كمن وضعوا الأسس لإقامتها".
إلا أن الخبير الإسرائيلي ذكر أن الأمر الإيجابي بالنسبة لإسرائيل، هو أن "احتضان السعوديين للقضية الفلسطينية يعد أمرًا إيجابيًا لأنه يجعلهم يقتنصون القضية بأنفسهم ويصعب على الجهات الراديكالية مثل إيران وتركيا استخدامها لكسب التأييد".
وأضاف "كما يرتبط السعوديون بشكل واضح بين وقف إطلاق النار وعملية التطبيع، بمعنى أن وقف إطلاق النار هو شرط ضروري، وبدء عملية التطبيع ممكن".
وتابع أن "محمد بن سلمان يريد أن يصبح ملكًا، ربما في 2025، ولتحقيق ذلك يحتاج إلى شرعية من الداخل والخارج. تظل القضية الفلسطينية مفتاحًا للحصول على شرعية للحكام العرب، والسعوديون ليسوا استثناءً في ذلك".
وختم "إنهم يدركون أن دولة فلسطينية لا يمكن أن تقوم غدًا، لكنهم سيرغبون في رؤية خطوات ملموسة من إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الاتجاه، حتى لو كانت خطوات تدريجية. مقابل ذلك، قد يقدمون لإسرائيل مقابلًا - تطبيعًا تدريجيًا. بمعنى، كلما قدمت إسرائيل، كلما قدموا هم أيضًا. هذه معادلة تتناسب مع حساسياتهم وتعرضهم لمخاطر أقل".