موقع أمريكي: قطاع غزة بات مختبراً لتجارب الاحتلال واختباراً للنفاق العالمي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قطاع غزة لم يعد فقط أكبر سجن مفتوح في العالم بل بات مختبراً يتم فيه الكشف عن أسلحة وتكنولوجيا الاحتلال الإسرائيلي، وأصبح أيضاً أرض اختبار للقيم الإنسانية والنفاق العالمي وفقاً لما ذكره موقع موندويس الأمريكي.
ولفت الموقع إلى المجازر الفظيعة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة مؤكداً أن غض الطرف عن سفك الدماء وقتل الأبرياء جريمة، وعمل غير أخلاقي، والعنف المميت الذي تمارسه “إسرائيل” وبدأت آثاره تتكشف في قطاع غزة لا يقارن أخلاقياً مع أفظع الممارسات الأخرى.
الفلسطينيون يحملون الولايات المتحدة والدول الغربية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مأساتهم ومعاناتهم بعد خذلانهم مراراً وتكراراً في ظل الاحتلال الإسرائيلي والعنف الذي يمارسه، وفي هذا الصدد تساءل الموقع: ما الذي نتوقعه من الفلسطينيين، هل عليهم أن يقبلوا بالذل والسلب المستمر ويشاهدوا تعديات الاحتلال الإسرائيلي على أراضيهم ومنازلهم وحياتهم؟ لا يمكن لأي إنسان أن يرضى بمثل هذه الممارسات دون القيام بردة فعل.
وأشار الموقع إلى أنه على العديد من المستويات كانت المقاومة الفلسطينية سلمية ولم تتسم بالعنف، ومع الدعوات لمطالبة المجتمع الدولي بإجبار “إسرائيل” على الجلوس إلى طاولة المفاوضات تواصل انتهاكاتها من خلال توسيع مستوطناتها وإحكام قبضتها على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
وعن سياسة الكيل بمكيالين لفت الموقع إلى التصريحات التي أطلقتها مصادر “إسرائيلية” ودولية خلال الأسبوع المنصرم حين وصفوا المقاومة الفلسطينية بأنها ارتكبت جرائم حرب وانتهكت القانون الدولي، ولكن في الواقع ألا يمثل الاستهداف المتعمد للمدنيين انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ويعادل جريمة حرب.
وأوضح الموقع أن لجنة التحقيق والتقصي “غولدستون” التابعة للأمم المتحدة وجدت أثناء التحقيقات في حرب غزة في الفترة بين عامي 2008- 2009 أدلة قوية على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودعت إلى وضع حد للإفلات من العقاب، ومع ذلك فشلت كل من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في حماية الفلسطينيين أو تلبية تطلعاتهم السياسية كما لم يتم تنفيذ العديد من قرارات الأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، فكيف يمكن اعتبار هذه المؤسسات الدولية مكاناً تستند عليه القضية الفلسطينية.
وأضاف الموقع: هل باتت الدعوات لتطبيق القانون الدولي خارج حدود “الخطاب المشروع” حيث شهدنا خلال الأسبوع الماضي كيف أن دعم الفلسطينيين أو الدعوة لتحرير الفلسطينيين من الاحتلال قد يؤدي إلى اتهامات بمعاداة “السامية” بل قد يؤدي إلى الملاحقة القضائية.
اقرأ أيضاًيستحق التقدير الحقيقي.. بايدن يشيد بتعاون الرئيس السيسي معه
اليوم.. مجلس النواب يعقد جلسة طارئة لنظر تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية
تضامنا مع فلسطين.. مدارس مصر تقف دقيقة حداد اليوم على أرواح ضحايا الشعب الفلسطيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف قصف غزة في غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان عاجل غزة قطاع غزة الان شمالي قطاع غزة صواريخ غزة قطاع غزة اليوم أخبار غزة حرب في قطاع غزة مستوطنات غلاف غزة قصف قطاع غزة محيط غزة مستوطنات حول غزة المقاومة في غزة من غزة اجتياح غزة الحدود مع غزة استغاثة من غزة على أنحاء قطاع غزة مخيم الشاطئ في غزة نداء استغاثة من غزة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن جرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق الأسرى.
وأكدت مؤسسات الأسرى، استشهاد المعتقلين من قطاع غزة محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور في سجون الاحتلال، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقبل نحو شهر، استشهد الأسير الفلسطيني أشرف محمد فخري عبد أبو وردة، البالغ من العمر 51 عامًا من قطاع غزة، في مستشفى سوروكا بالداخل المحتل.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنهما علمتا باستشهاد الأسير أبو وردة بعد نقله من أحد سجون النقب إلى مستشفى سوروكا بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وبلغ عدد الشهداء المعلن داخل سجون الاحتلال خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 57.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن هذا الرقم هو الأعلى تاريخيا في هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأكدت المؤسسات أن ما يحدث بحق المعتقلين هو مجرد الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المزيد من الإعدامات والاغتيالات، مشددة على أن أعداد الشهداء تتزايد بوتيرة كبيرة، وقُتل آلاف المعتقلين ويواجهون تحولا أخطر من خلال احتجازهم في سجون الاحتلال واستمرار تعرضهم للجرائم النظامية، خاصة التعذيب والتجويع ومختلف أشكال الاعتداء والجرائم الطبية والاعتداء الجنسي.
واعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد تجاوز 10300 معتقل، في حين لا يزال المئات من معتقلي غزة محكومين بتهمة الإخفاء القسري في المعسكرات التي يديرها الاحتلال، وكان من بين المعتقلين 90 معتقلة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا.
ونفذ جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر لعام 2023 حربا وحشية في قطاع غزة، وصفت بأنها إبادة جماعية، واستمرت لمدة 15 شهرا، وأدى إلى استشهاد نحو 47 ألفا و354 شخصا، إلى جانب 111 ألفا و563 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.