قطاع غزة لم يعد فقط أكبر سجن مفتوح في العالم بل بات مختبراً يتم فيه الكشف عن أسلحة وتكنولوجيا الاحتلال الإسرائيلي، وأصبح أيضاً أرض اختبار للقيم الإنسانية والنفاق العالمي وفقاً لما ذكره موقع موندويس الأمريكي.

ولفت الموقع إلى المجازر الفظيعة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة مؤكداً أن غض الطرف عن سفك الدماء وقتل الأبرياء جريمة، وعمل غير أخلاقي، والعنف المميت الذي تمارسه “إسرائيل” وبدأت آثاره تتكشف في قطاع غزة لا يقارن أخلاقياً مع أفظع الممارسات الأخرى.

الفلسطينيون يحملون الولايات المتحدة والدول الغربية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مأساتهم ومعاناتهم بعد خذلانهم مراراً وتكراراً في ظل الاحتلال الإسرائيلي والعنف الذي يمارسه، وفي هذا الصدد تساءل الموقع: ما الذي نتوقعه من الفلسطينيين، هل عليهم أن يقبلوا بالذل والسلب المستمر ويشاهدوا تعديات الاحتلال الإسرائيلي على أراضيهم ومنازلهم وحياتهم؟ لا يمكن لأي إنسان أن يرضى بمثل هذه الممارسات دون القيام بردة فعل.

وأشار الموقع إلى أنه على العديد من المستويات كانت المقاومة الفلسطينية سلمية ولم تتسم بالعنف، ومع الدعوات لمطالبة المجتمع الدولي بإجبار “إسرائيل” على الجلوس إلى طاولة المفاوضات تواصل انتهاكاتها من خلال توسيع مستوطناتها وإحكام قبضتها على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وعن سياسة الكيل بمكيالين لفت الموقع إلى التصريحات التي أطلقتها مصادر “إسرائيلية” ودولية خلال الأسبوع المنصرم حين وصفوا المقاومة الفلسطينية بأنها ارتكبت جرائم حرب وانتهكت القانون الدولي، ولكن في الواقع ألا يمثل الاستهداف المتعمد للمدنيين انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ويعادل جريمة حرب.

وأوضح الموقع أن لجنة التحقيق والتقصي “غولدستون” التابعة للأمم المتحدة وجدت أثناء التحقيقات في حرب غزة في الفترة بين عامي 2008- 2009 أدلة قوية على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودعت إلى وضع حد للإفلات من العقاب، ومع ذلك فشلت كل من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في حماية الفلسطينيين أو تلبية تطلعاتهم السياسية كما لم يتم تنفيذ العديد من قرارات الأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، فكيف يمكن اعتبار هذه المؤسسات الدولية مكاناً تستند عليه القضية الفلسطينية.

وأضاف الموقع: هل باتت الدعوات لتطبيق القانون الدولي خارج حدود “الخطاب المشروع” حيث شهدنا خلال الأسبوع الماضي كيف أن دعم الفلسطينيين أو الدعوة لتحرير الفلسطينيين من الاحتلال قد يؤدي إلى اتهامات بمعاداة “السامية” بل قد يؤدي إلى الملاحقة القضائية.

اقرأ أيضاًيستحق التقدير الحقيقي.. بايدن يشيد بتعاون الرئيس السيسي معه

اليوم.. مجلس النواب يعقد جلسة طارئة لنظر تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

تضامنا مع فلسطين.. مدارس مصر تقف دقيقة حداد اليوم على أرواح ضحايا الشعب الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف قصف غزة في غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان عاجل غزة قطاع غزة الان شمالي قطاع غزة صواريخ غزة قطاع غزة اليوم أخبار غزة حرب في قطاع غزة مستوطنات غلاف غزة قصف قطاع غزة محيط غزة مستوطنات حول غزة المقاومة في غزة من غزة اجتياح غزة الحدود مع غزة استغاثة من غزة على أنحاء قطاع غزة مخيم الشاطئ في غزة نداء استغاثة من غزة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”

يمانيون../

 

خلاف عميق بين ضفتي الأطلسي، عنوانه العريض من يقود، ومن يتبع؟ تقرير أمريكي يكشف كيف وجدت واشنطن نفسها في عزلة بحرية، بعد أن أدارت أوروبا ظهرها لقيادتها العسكرية، مفضّلةً العمل تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. انقسام يتجاوز أزمة مؤقتة، ويكشف عن صراع مكتوم يعيد رسم خرائط النفوذ داخل التحالف الغربي.

حيث نشر موقع مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC) الأمريكي مقالًا تحليليًا بقلم  آنا ماتيلد باسولي بعنوان “تشريح أزمة البحر الأحمر: الناتو في مواجهة الاتحاد الأوروبي”، ضمن أسبوع القوة البحرية لحلف شمال الأطلسي، يكشف بقسوة عن الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويفضح فشل واشنطن في قيادة جهود موحدة لمواجهة أزمة البحر الأحمر، التي تعطل التجارة العالمية منذ أكثر من عام”. المقال، الذي حظي بتعليق واحد، يعري انقسامات عبر الأطلسي تهدد استراتيجية الناتو البحرية وتكشف عن عجز الولايات المتحدة في فرض هيمنتها أو كسب ثقة حلفائها”.

تكشف باسولي أن “الأزمة ليست مجرد اضطراب تجاري، بل فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا، حيث عبر مسؤولون أمريكيون في رسائل مسربة عن إحباطهم من “اضطرار الولايات المتحدة لإنقاذ أوروبا مرة أخرى”. لكن هذه المشاعر تتجاهل السبب الحقيقي: النهج الأمريكي الهجومي المنفصل عن النهج الدفاعي الأوروبي، مما أدى إلى شلل الجهود المشتركة. صعود الاتحاد الأوروبي كفاعل أمني بحري أضعف قبضة واشنطن على الناتو، حيث يرفض الأوروبيون القيادة الأمريكية، معتمدين على “أسبيدس” بدلاً من “حارس الرخاء”، في انقسام غير مسبوق يكشف هشاشة التحالف”.

وقالت الكاتبة : “في ديسمبر 2023، أطلقت واشنطن عملية “حارس الرخاء” لمواجهة هجمات الحوثيين، داعية حلفاء الناتو، بما في ذلك المملكة المتحدة، كندا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، وإسبانيا، للانضمام. لكن المملكة المتحدة، كندا، والنرويج فقط التزمت، بينما انسحبت القوات الأوروبية لدعم “أسبيدس”، مهمة دفاعية بقيادة الاتحاد الأوروبي، رافضةً صراحةً القيادة الأمريكية”.

مؤكدة أن هذا “التمرد أضعف “حارس الرخاء”، حيث خصصت إيطاليا مدمرتين وفرقاطتين، وفرنسا ثلاث فرقاطات لأسبيدس، بينما قدمت مساهمات ضئيلة أو معدومة لحارس الرخاء”. ألمانيا وبلجيكا ساهمتا بفرقاطة لكل منهما، واليونان بفرقاطتين، وهولندا بفرقاطة وسفينة دعم، بينما قصّرت السويد وفنلندا بأفراد محدودين. إسبانيا، بشكل صارخ، لم تقدم شيئًا، رغم استفادة موانئها من الأزمة. في المقابل، قدمت المملكة المتحدة مدمرتين (HMS Diamond وHMS Duncan)، فرقاطتين، ودعمًا جويًا، مُظهرةً التزامًا يفضح تقاعس أوروبا. الدنمارك أرسلت فرقاطة معطلة، مما أدى لإقالة رئيس دفاعها، وأعطت فرنسا الأولوية لمصالحها الوطنية، مما يعكس أنانية أوروبية تعمق الفشل الأمريكي”.

واشار المقال إلى أن هذا الانقسام يكشف سعي أوروبا للاستقلال الاستراتيجي قبل إدارة ترامب الثانية، حيث أكدت إيطاليا، فرنسا، وألمانيا على عملية دفاعية دون ضربات برية، متجاهلةً دعوات واشنطن”…مضيفا بأن “خطاب الأوروبيين عن الوحدة عبر الأطلسي يتناقض مع مشاركتهم في مناورات المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأبيض المتوسط كـ”تدريب” دون التزام فعلي، مما يثير تساؤلات عن موثوقيتهم”.

واشار المقال بأن “واشنطن تفشل أيضًا في الاعتراف بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني، حيث يركز محللون مثل مايكل سي. ديسيانا على حارس الرخاء، متجاهلين أسبيدس، بينما يبرر دوغ ليفرمور القوة من منظور أمريكي، غافلين عن أن الأوروبيين يرون أنفسهم يحمون التجارة بنجاح”.

 

وأن هذا “التحيز يكشف أن واشنطن ترى أوروبا عبر الناتو فقط، بينما تتجه أوروبا نحو الاتحاد الأوروبي، مدفوعةً بـ”عدوانية” أمريكية تدفعها للاستقلال. الولايات المتحدة ترى الأزمة كمنصة للهيمنة البحرية ومواجهة الصين، بينما لا تهتم أوروبا بالصين، مركزةً على التجارة بنهج دفاعي يشبه القوافل، مما يؤدي إلى عمليتين متداخلتين دون هدف مشترك”.

واختتم المقال أن الأزمة، من منظور أمريكي، “ليست لإنقاذ أوروبا، بل لتأكيد الهيمنة البحرية وإرسال رسائل للصين بأن واشنطن ليست “قوة ميتة”. لكن هذا الطموح يصطدم بإجهاد القوات الأمريكية ورفض أوروبي، مما يهدد مبادئ القوة الساحقة والسيطرة البحرية”. مشيرا الى أن “الحوثيين يحققون النصر، وميناء إيلات الإسرائيلي ينهار ماليًا كـ”الضحية الأولى”، بينما تظل واشنطن عاجزة عن فرض قيادة موحدة”.

أكد أن الفهم الأفضل للتوقعات والأهداف في البحر الأحمر قد يُمهد الطريق لإصلاح العلاقات عبر الأطلسي. وفي الوقت الحاضر، لا أحد يمتلك الوصفة المثالية لإنهاء هذه الأزمة، ومن المرجح أن النهج المنقسم قد طال أمده. فيما لم يكتفِ الحوثيون بتولي زمام المبادرة في الوصول إلى النصر، بل إن الضحية الحقيقية الأولى لهذه الأزمة – ميناء إيلات الإسرائيلي – قد وقع تحت ضغط مالي. مضيفا أن الوقت قد نفد أمام الولايات المتحدة للشكوى من أوروبا دون خطة. وبالمثل، أثبت الوقت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال غير موثوق به كجهة أمنية فاعلة. مؤكدا أن استراتيجية حلف شمال الأطلسي المتكاملة التي تراعي المنظورين الأمريكي والأوروبي هي الخيار الوحيد لتحقيق النصر. أما الخيار البديل فهو الهزيمة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين جنوب قطاع غزة
  • ماليزيا والمالديف تؤكدان أهمية الحل السلمي للقضية الفلسطينية وفق القانون
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مقهًى وسط قطاع غزة
  • موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة