الفيصل يفتتح منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام بالرياض
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الرياض – هاني البشر
أكد سمو وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أن المملكة ومن خلال مكانتها الريادية على الساحة الرياضية العالمية، حريصة وبشكل مستمر على المساهمة في تطور وتنمية الرياضة ونشر السلام من خلال استضافتها للعديد من الفعاليات الرياضية الكبرى بتواجد الرياضيين والجماهير بمختلف ميولهم الرياضية.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه لمنتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية صباح أمس الأربعاء وعلى مدى يومين في قصر الثقافة بحي السفارات بمدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الأمير ألبير الثاني أمير إمارة موناكو.
ورفع سموه، الشكر والامتنان والتقدير، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على دعمهما إقامة هذا المنتدى، الأمر الذي يجسد حرصهما – حفظهما الله – على نشر رسائل المحبة وتعزيز مفاهيم السلام في كل أنحاء العالم.
ووصف سموه المنتدى بالمناسبة الفريدة التي يتم من خلاله إطلاق عدد من المبادرات المبتكرة، التي تسهم في جعل الرياضة ملهمة في كل جوانبها، مشدداً على أهمية استمرار هذا المنتدى، لما يحمله من رؤى نبيلة تحقق قيم السلام والرياضة، التي يستمد منها جمال التنافس وشعور الانتصار وحافز التميز.
وقال سموه: ” قيم الاحترام والتعاون واللعب النظيف التي تأصلت في الرياضة، تتماشى- دون شك- مع مبادئ السلام، نحو الوصول إلى لغة مشتركة توحدنا في مختلف دول العالم”، مقدماً شكره وتقديره لسمو الأمير آلبير أمير موناكو على مساعيه لتحقيق السلام من خلال الرياضة.
من جهته، قال الأمير ألبير الثاني، أن للرياضة مهمة فريدة وغير عادية تتمثل في جمع الناس معاً في قضية مشتركة، وتمكين المجتمعات من إعادة العلاقات، ومساعدة السكان على الصمود.
وكشف سموه أن وضع قيم الرياضة في خدمة السلام المستدام، وجعلها قوة دافعة للاندماج الاجتماعي للفئات الأكثر حرماناً، أحد أجمل القضايا التي يمكن للإنسان أن يدافع عنها.
وكان المنتدى، قد تناول عددًا من المواضيع الرياضية، والطرق والسبل السليمة لربط الرياضة بشكل أكبر بالسلام.
وشهد المنتدى مشاركة عدد من الشخصيات الرياضية والعالمية، أبرزهم نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ومساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة الأستاذة أضواء العريفي، والرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية السيد جيري إنزيريلو في جلسة رؤية المملكة 2030 في جانبها الرياضي.
وتناولت مستشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية صاحبة السمو الملكي الأميرة دليل بنت نهار آل سعود، والسيدة أسماء الجاسر نائب رئيس الاتحاد السعودي للدراجات، والسيد كزافييه مالينفر مسؤول الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية، محور المساواة بين الجنسين في الرياضة.
وتطرق عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، والدكتور عبدالله الفوزان أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والأستاذة البتول باروم الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأولمبية السعودية، والدكتور ستيفان سومر مدير عام مدارس مسك، لأثر الرياضة في تمكين الأطفال ليصبحوا قادة.
وشارك الكابتن سامي الجابر والأستاذ ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال كاس العالم لكرة القدم (قطر2022)، وعدد من مسؤولي رابطة دوري المحترفين السعودي في جلسة دور كرة القدم في تحقيق التعايش.
وناقش رئيس تطوير السياسات الاجتماعية بأمانة الكومنولث السيد لين روبنسون، ومدير الاتصالات المؤسسية في (الفيفا) السيدة هني ثلجية، ورئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو السيد تشوي تشونغ وون محور الأرث الرياضي والاجتماعي، بالإضافة لعدد من الجلسات التي تركز على ثقافة السلام والرياضة بمشاركة عدد من نجوم الرياضة العالمية.
وشهد المنتدى، إقامة حفل توزيع الجوائز السنوية لمنظمة الرياضة والسلام 2023م بمشاركة نجمي الرياضة العالمية نائب رئيس منظمة الرياضة والسلام ديديه دروجبا ولاعب نادي النصر ساديو ماني ولاعب المنتخب القطري لألعاب القوى الواثب معتز برشم، حيث تم تكريم مؤسسة “زالمي” ومؤسسة “جورج ملائكة” بجائزة مبادرة السلام من خلال الرياضة، والاتحاد الدولي للتايكوندو بجائزة مبادرة الرياضة القتالية، ومنظمة” لاعبون بلا حدود” بجائزة لجنة التحكيم الخاصة واللاعبة الأفغانية نادية نديم بجائزة بطل العام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام اللجنة الأولمبیة والبارالمبیة السعودیة نائب رئیس من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
غزة تنتمي للشعب الفلسطيني| موقف مفاجئ من الصين وأمريكا حول خطة مصر
أعلنت الصين، يوم الجمعة، تأييدها الكامل لخطة استعادة السلام وإعادة إعمار قطاع غزة، التي طرحتها مصر وعدد من الدول العربية، مؤكدة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق حل عادل وشامل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الصيني وانج يي، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية. وشدد وانج على أن "غزة أرض تنتمي إلى الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية"، رافضًا أي محاولات لتغيير وضعها بالقوة، حيث أكد أن مثل هذه المحاولات لن تحقق السلام، بل ستؤدي إلى مزيد من الفوضى والتوترات في المنطقة.
مطالب بوقف إطلاق النار وإعادة الإعمارودعا وانج يي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، مع تعزيز المساعدات الإنسانية، والتأكيد على مبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين"، في إشارة إلى ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونه بنفسه بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وشدد الوزير الصيني على أهمية إعادة إعمار القطاع، الذي شهد دمارًا واسعًا جراء العمليات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا استعداد بكين للمساهمة في الجهود الدولية لإعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
الصين تؤكد مركزية القضية الفلسطينيةوأوضح وانج يي أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في صلب قضايا الشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي بزيادة التركيز على هذه المسألة والعمل بجدية لتحقيق تسوية عادلة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن جميع الفصائل الفلسطينية مطالبة بالالتزام بإعلان بكين، الذي يهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، كما دعا دول الشرق الأوسط إلى تجاوز الخلافات الداخلية ودعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم الوزير الصيني تصريحاته بالتأكيد على التزام بلاده بالسعي لتحقيق العدالة والسلام والتنمية في المنطقة، مشددًا على أن بكين ستواصل جهودها لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.
واشنطن تلمّح إلى تحركات قادمةوشهدت السياسة الأمريكية تحولًا لافتًا إزاء الخطة المصرية، حيث أشاد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالمبادرة، معتبرًا أنها تمثل "خطوة أولى بحسن نية من المصريين".
ورغم أن ويتكوف لم يعلن تأييدًا رسميًا لكافة تفاصيل المقترح، إلا أنه شدد على ضرورة إجراء "مزيد من النقاش حول الخطة المصرية"، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب نجحت في تشجيع أطراف أخرى في الشرق الأوسط على تقديم مقترحات استباقية قد تكون جزءًا من الحل المستقبلي.
وفي سياق آخر، علّق ويتكوف على منشور لترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، أشار فيه إلى احتمال وجود تحرك مشترك ضد حركة حماس، قائلاً: "أعتقد أن هناك تحركًا قادمًا، وقد يكون بالتنسيق مع الإسرائيليين".
وأضاف أن طبيعة هذا التحرك لا تزال غير واضحة، لكنه وجه رسالة لحماس قائلاً: "لديهم فرصة للتصرف بعقلانية واتخاذ القرار الصحيح، وإلا فلن يكون لهم أي دور في أي حكومة مستقبلية هناك".
يأتي الدعم الصيني للمبادرة العربية في ظل تزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية، في وقت تبدو فيه الإدارة الأمريكية منفتحة على مقترحات جديدة.
ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار متجهة إلى التحركات الدبلوماسية القادمة، والتي قد تشكل مستقبل المنطقة خلال المرحلة المقبلة.