في عالم السياسة، يعتبر منهج “المحاصصة” منهجًا خطيرًا على وحدة المجتمع ومستقبل الدولة، وهو يشكل علامة من علامات التخلف، ومؤشرًا خطيرًا على مرض اجتماعي يصعب علاجه، خاصة إذا دبّ في النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ لأنه يعني التخلي عن معايير الكفاءة والأمانة والقوة، إلى معايير أخرى مشتقة من الجهات أو الأصول أو المنابت، ما يهدد المجتمعات بالانقسام المفضي إلى التنازع والإفلاس.
هذا الطرح غريب ومنفر نوعًا ما؛ حيث يعيد تعريف الصفات التي يجب توافرها في الأشخاص لتولي المناصب وخدمة الدولة في مختلف فروعها، والرياضية منها على وجه الخصوص، فلو استبعدت ذا الميول الهلالي والنصراوي، وأحللت مكانه الاتحادي؛ فسيقال يجامل الهلال، ولو كان أهلاويًا، سيقال يجامل النصر وغيره وغيره، فهل إبعادهم سينهي التشكيك؟ لا أعتقد ذلك.
هذا المنطق الغريب يجعلنا نستغرب الطرح الإعلامي، الذي يجب أن يعمل على تنقية الفكر الموجود من التشكيك في الذمم، وأن يرسخ قاعدة” أن الكفاءة والمعرفة والخبرة هي أساس الاختيار لإدارة هذه المناصب والإضافة لها، لا أن يسلب منهم حق خدمة الوطن؛ بسبب القيل والقال، ولكني في نفس الوقت لم أستغرب هذا الطرح، عندما أستوعب أن من يطرحونه هم أشخاص أمضوا أسبوعًا كاملًا في نقاش حصول لاعب على كرت من عدمه؛ لذلك لم أكن لأندهش حين سمعت مقترحًا يطالب بوضع خانة في استمارة التوظيف بعنوان ” الميول” من باب الإفصاح.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
نائب التنسيقية يتقدم بمشروع قانون تنظيم عمل الاتحادات الطلابية في الجامعات
تقدم النائب أحمد فتحي، وكيل أول لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشروع قانون "تنظيم عمل الاتحادات الطلابية في الجامعات".
وأوضح النائب أحمد فتحي، خلال المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، أنه انطلاقًا من رؤية مصر 2030 وتوجه الدولة المصرية نحو بناء الانسان المصري وتنمية الموارد البشرية والعمل على ملف الوعي.
يهدف هذا القانون إلى الاستثمار في الطاقات الشبابية في إصلاح وتنمية المجتمع، وتدريب الطلاب على القيادة وبناء شخصية الطالب المصري وتشكيل وعيه تشكيلًا صحيحًا يؤثر على مستقبل الشباب والمجتمع بالنفع، كما يهدف لعمل الاتحادات تحت مظلة قانونية مستقرة عوضًا عن اللوائح والقرارات القابلة للتغيير من وقت لآخر والتي أدت لضعف دور الاتحادات الطلابية وعدم استقرار عملها.
ويهدف مشروع قانون "تنظيم عمل الاتحادات الطلابية في الجامعات".إلى العديد من الأهداف أهمها ما يلي: تعزيز دور الاتحادات والأسر الطلابية داخل الجامعات، والمشاركة الطلابية الفعالة في صنع القرار داخل الجامعة ,وأيضا تنمية مهارات القيادة الطلابية والعمل الجماعي, بالإضافة إلى استثمار طاقات الشباب في مرحلة الدراسة الجامعية لخدمة الوطن
كما يهدف مشروع القانون إلى إعادة تفعيل دور اتحاد طلاب مصر , وتوسيع مجالات عمل الاتحادات الطلابية من خلال استحداث لجان مع إمكانية إضافة لجان نوعية علاوة على ما ذُكر بنص هذا القانون ,وأيضا إحكام وتنظيم عمل الأسر والأنشطة الطلابية داخل الجامعات ,وأيضا الربط بين عمل لجان الاتحاد والجهات الحكومية للاستفادة من المبادرات والبرامج الحكومية وإتاحة مشاركة الاتحادات الطلابية في طاولة صناعة القرار مع الجهات الحكومية المعنية ,وتنظيم الأمور المالية والإدارية بما يضمن الاستفادة من أموال الاتحاد فيما خُصص لها بموجب هذا القانون ,وغيرها من الأهداف التي تخدم العمل الطلابي داخل الجامعات المصرية.
والجدير بالذكر أن قواعد تنظيم عمل الاتحادات تحتاج إلى المزيد من الاستقرار حتى تتمكن الأجيال الجديدة من الإبداع في العمل وخلق روح المنافسة الشريفة بين أعضاء الاتحادات، وذلك سوف يمكننا من ضمان عمل اتحادات طلابية فعالة ومجدية وقادرة على خلق قيادات طلابية باعتبارهم العمود الفقري للدولة المصرية، وهذا تلبيةً لأهداف رؤية مصر 2030 وتوصيات لجنة الشباب بالحوار الوطني.