استحداث مزايا استثمارية لأصحاب العقارات القديمة

أكد رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة أن الهيئة تعمل على إيجاد مزايا استثمارية وتجارية لملاك العقارات التراثية بالمحرق، وبمختلف مناطق البحرين، مشيرًا إلى أن العمل يتم على جعل المحرق القديمة منطقة استقطاب سياحية؛ نظرًا لما تتمتع به من مقومات ومزايا تراثية تميزها عن غيرها من المناطق.

وأشار في تصريح خاص لـ«الأيام» إلى أن استحداث عدد من التصنيفات في مملكة البحرين للمناطق التراثية سيشجع على زيادة نسب الاستثمار في العقارات التراثية، مؤكدًا أن الهيئة ستقوم بطرح عدد من المباني والبيوت الأثرية بالمحرق في مناقصات من أجل استثمارها، مشيرًا إلى أن الأولوية في استثمار هذه المباني التراثية سيكون لأصحاب المشاريع الإبداعية. وقال الشيخ خليفة إن التعامل مع العقارات التراثية شهد تطورًا كبيرًا مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما انعكس على طريقة تعاطي الملاك مع عقاراتهم، إذ قلّت نسب طلبات هدم العقارات وارتفعت نسب طلبات الترميم بشكل ملحوظ، ما يعكس وعيا وثقافة بقيمة هذه العقارات. كما تحدّث عن نماذج عملية إيجابية في عملية ترميم المساكن عبر إضافة دور أو إجراء ترميم شامل للعقارات مع رضا أصحابها على النتائج النهائية لذلك، مشيرًا إلى تفهم الهيئة أن كثيرًا من العقارات صُمّمت في فترة تاريخية وظروف اجتماعية معينة تغيرت حاليًا، وهي بحاجة لإجراء تغييرات عليها من أجل أن تناسب طبيعة الحياة اليوم، مؤكدًا وجود العديد من الخيارات الممكنة في هذا المجال ووجود فريق مختص بالهيئة مستعد لتلقي طلبات الأهالي، ومختص لمساعدة المواطنين في إيجاد حلول تساعدهم على التعامل الأمثل مع عقاراتهم القديمة، سواء عبر الترميم أو بالتعاون مع المكاتب الهندسية، لاستحداث الحاجيات المعاصرة للعائلة البحرينية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية