الكفاءات الإماراتية عنصر أساسي في تطوير قطاع الطاقة النووية في الدولة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
شكلت الكفاءات الإماراتية عنصرا أساسيا في دفع عجلة تطوير أكثر قطاعات الطاقة تقدما في دولة الإمارات. وتواصل هذه الكفاءات تقدمها بخطى ثابتة نحو مسيرة واعدة لتعزيز التحول نحو الطاقة الصديقة للبيئة وذلك من خلال العمل على مواصلة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي وتعزيز دور محطات براكة للطاقة النووية لمواجهة التحديات المناخية.
وتدرك الكوادر الوطنية العاملة في قطاع الطاقة النووية بالدولة أهمية تكثيف الجهود في هذا القطاع الحيوي لدعم مستهدفات الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتولي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى، وكذلك الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أهمية استثنائية لتطوير الكادر الإماراتي في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم والجديد، وبذلك أصبحت الكفاءات الإماراتية في القطاع النووي تقود مشهد الطاقة الخالي من الانبعاثات الكربونية في الدولة.
وأسهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في تطوير وإلهام الآلاف من الكفاءات الإماراتية الذين يقومون بدور محوري في مسيرة تحقيق أهداف المبادرة الإستراتيجية للحياد الكربوني، ومنذ بدء مشروع محطات براكة، شارك نحو 2000 مواطن في تطويره ما ساهم ذلك في تعزيز حضورهم في قطاع الطاقة النووية محليا وعالميا.
وفي إطار تمكين الكوادر الإماراتية، أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عددا من البرامج التدريبية والمنح الدراسية لتطوير جيل جديد من الخبرات الإماراتية من مهندسين وعلماء ليصبحوا مبتكري المستقبل في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة ومنها استفادة أكثر من 500 طالب وطالبة إماراتي من المنح الدراسية لبرنامج “رواد الطاقة” الذي أطلقته المؤسسة في عام 2009.. وتمكن الملتحقون من أداء دورهم المهم والفعّال في نجاح البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
جدير بالذكر أن إطلاق البرنامج يعكس حرص المؤسسة على أهمية الاستثمار في أبناء الوطن، ويسعى برنامج “رواد المستقبل” إلى استقطاب طلبة الثانوية العامة المتفوقين من القسم العلمي وخريجي الهندسة والخبراء من مختلف التخصصات ومنحهم الفرص الدراسية والتدريبية المناسبة لكي يصبحوا قادة في قطاع الطاقة النووية المتنامي في دولة الإمارات.
وخاض العشرات من الكفاءات الإماراتية برامج تعليمية وتدريبية متقدمة للغاية تضمن لهم خبرات متطورة في تشغيل محطات براكة للطاقة النووية وفق أفضل الممارسات، وضمان إنتاج كميات وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة من الكهرباء، والتي تقوم بدور محوري في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة والمساهمة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.. وتم توفير لهم فرص تدريبية داخل وخارج الدولة لتمكينهم وصقل مهاراتهم حيث حصل خلال يوليو الماضي 39 من الكفاءات الإماراتية على تصريح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمشغلي مفاعلات ومديري تشغيل المفاعلات النووية ليبلغ العدد الإجمالي في هذا المجال 69 مهندسا إماراتيا من بينهم 9 مهندسات.
ولمواصلة مسيرة تنمية الكوادر الوطنية وتطوير الجيل القادم من الخبراء النوويين، تم إطلاق هذا العام برنامج دبلوم التكنولوجيا النووية الذي يتضمن برنامجا تدريبيا للمجالات التقنية النووية كمشغلي المفاعلات الميدانيين.
ويهدف البرنامج الممتد على مدى 24 شهرًا إلى توفير فرص تعليمية لخريجي مدارس الثانوية المهتمين بالمساهمة في التنمية المستدامة لصناعة الطاقة النووية في دولة الإمارات.
ويؤدي البرنامج دورا رئيسيا في رعاية الكفاءات وضمان استمرارية “براكة” على المدى الطويل، ما يوفر لقادة المستقبل مسارا لقيادة جهود الحياد المناخي 2050 في الدولة.
ويمكن البرنامج الطلبة من اكتساب الخبرة العملية والمعرفة المتخصصة في الصناعة النووية وعند استكمالهم له سيتمكنون من الانضمام للقوى العاملة في محطات براكة للطاقة النووية للعمل في منصب مشغل أو تقني المعدات.
وتعد “براكة” ركيزة أساسية للتنمية المستدامة من خلال توفير وظائف مجزية، وتحفيز نمو القطاعات الصناعية المحلية، إلى جانب توفير فوائد بيئية كبيرة الآن وعلى مدى الـ 60 عامًا القادمة وما بعدها، وذلك عبر تطوير مصدر آمن وموثوق للكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، وتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية.. "دراجون أويل" الإماراتية تحفر 13 بئراً للنفط في مصر
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع الشركات الإماراتية في قطاع الطاقة، مشيداً باستثمارات "دراجون أويل" ودورها في دعم إنتاج النفط والغاز.
جاء ذلك خلال لقائه أحمد بطي، المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي وعضو مجلس إدارة "دراجون أويل"، في ختام مؤتمر ومعرض مصر للطاقة "إيجبس 2025".
وأكد أحمد بطي المحيربي التزام «دراجون أويل» بتوسيع استثماراتها في مصر، مشيراً إلى أن الشركة استثمرت أكثر من 500 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية، مع خطط لزيادة الإنتاج في منطقة خليج السويس.
من جانبه، شدد المهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لـ"دراجون أويل"، على أهمية تبني حلول الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة العمليات التشغيلية، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
كان الجروان أعلن خلال لقاءاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الإنجازات التي حققتها الشركة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث عززت حضورها كمؤسسة تعتمد على التكنولوجيا والابتكار في قطاع النفط.
وأضاف أن "دراجون أويل" نجحت في حفر 13 بئراً، إلى جانب تنفيذ عمليات تدخل سريع في 350 بئراً للحفاظ على معدلات الإنتاج، كما وقّعت اتفاقية مع وزير النفط في أديبيك-2024 العام الماضي في البحث والتطوير ، لحقل “الوصل”، المعروف باسم “نورث الصفا”، ما أسهم في إضافة 8,000 برميل يومياً إلى الإنتاج.
وأشار إلى أن إنتاج الشركة بلغ اليوم 60 ألف برميل يومياً، مع الاستفادة من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في حقلين، والعمل حالياً على رقمنة جميع العمليات التشغيلية، ما يتيح قراءة وتحليل بيانات الآبار والإنتاج بكفاءة أعلى، مؤكداً أن الشركة مستمرة في استراتيجيتها التوسعية لدعم قطاع الطاقة المصري وتعزيز استدامة الإنتاج.