مظاهرة تأييد لفلسطين أثناء جلسة بالكونجرس لسفير أمريكا المرشح بإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تم طرد ثلاثة أمريكيين من جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بشأن مرشح الرئيس جو بايدن، ليصبح سفيرأً للولايات المتحدة لدى إسرائيل، بعدما طلبوا من الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم إسرائيل، والمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أوردت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، اليوم الأربعاء.
وينظر مجلس الشيوخ في تأكيد تعيين جاكوب لو سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل، حيث تم ترشيح لو، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، من قبل الرئيس بايدن الشهر الماضي.
وأثناء سحبهم خارج القاعة التي شهدت جلسة الاستماع، صرخ أحد المتظاهرين: «نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن»، و«أوقفوا إرسال المساعدات إلى إسرائيل»، و«أوقفوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية»، فيما صرخ آخر: «الفلسطينيون بحاجة إلى الحرية».
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، دعا سبعة من الديمقراطيين التقدميين في مجلس النواب، الرئيس بايدن، إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار، خلال زيارته لإسرائيل الأربعاء في محاولة لحماية المدنيين، بعد يوم من مقتل المئات في انفجار في مستشفى بغزة.
جاءت جلسة الاستماع بشأن ترشيح ليو في الوقت الذي يسعى فيه بايدن والمشرعون في كلا الحزبين، إلى تعزيز الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما يحذرون أيضا الجهات الخارجية من التدخل وتوسيع الصراع.
ويسعى البيت الأبيض لطلب تمويل تكميلي يتضمن حوالي 100 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وأمن الحدود.
كما أعلن بايدن عن اتفاق يوم الأربعاء للسماح بنقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، متعهدا بتقديم 100 مليون دولار لمساعدة المدنيين في غزة والضفة الغربية.
وقال بايدن إن إسرائيل وافقت على المساعدات واعترفت بأن المساعدات يجب أن تذهب إلى 1 مليون مدني نازح في غزة، وليس حماس.
وجاء هذا الإعلان وسط ضغوط متزايدة من قادة العالم واحتجاجات من الجمهور حول أزمة إنسانية تواجه غزة، التي تعرضت لضربات إسرائيلية انتقامية خلفت آلاف القتلى والمنطقة دون الحصول على الغذاء والماء والدواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة مجلس الشيوخ الجماعية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
غزة تحت وطأة الحصار والبرد القارس| الإغاثة الإسلامية: وقف إطلاق النار ضروري لإنقاذ الأطفال من الموت البطيء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناشدت منظمة الإغاثة الإسلامية المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أطفال غزة، محذرة من أن الشتاء القارس يُفاقم معاناة آلاف الأسر النازحة ويعرض حياة الأطفال للخطر.
وأكدت المنظمة أن استمرار الحصار الإسرائيلي والهجمات المتواصلة يعرقل وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من حجم الكارثة.
وجاءت هذه المناشدة بعد وفاة رضيع جديد بسبب انخفاض حرارة الجسم داخل خيمة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وأفادت المنظمة بأن ثمانية أطفال على الأقل لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية نتيجة البرد القارس، في ظل غياب المأوى الآمن والتدفئة. وكان أصغر الضحايا رضيعًا عمره ثلاثة أيام، بينما لقي شقيقان توأمان حتفهما بفارق يوم واحد فقط.
وأوضحت المنظمة أن الدمار الواسع الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية تسبب في تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 92% من المنازل في غزة، ما أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى خيام هشة تفتقر للحماية من الأمطار والبرد. وأضافت أن درجات الحرارة التي تصل إلى 7 درجات مئوية باتت تشكل خطرًا قاتلًا على السكان، خاصة الأطفال، بسبب غياب مقومات البقاء الأساسية.
وقال أحد مسؤولي الإغاثة الإسلامية: "هذه الوفيات كان من الممكن تجنبها لو أُتيحت الفرصة للأسر للحصول على المأوى والتدفئة والرعاية الصحية. الحل الوحيد لوقف هذه المآسي هو إعلان وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
ورغم المحاولات المستمرة لتوفير الدعم، أشارت المنظمة إلى أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل كبير. فعدد الشاحنات المسموح بدخولها يوميًا لا يتجاوز 76 شاحنة، وهو أقل بكثير من 500 شاحنة كانت تدخل قبل أكتوبر 2023. كما أن المساعدات المتعلقة بالمأوى لا تلبي سوى جزء بسيط من احتياجات عشرات الآلاف من الأسر.
وتفاقمت الأزمة مع نقص الوقود اللازم للتدفئة، نتيجة القيود الإسرائيلية وارتفاع أسعاره. وتعاني المناطق الشمالية من القطاع بشكل خاص من غياب شبه كامل للمساعدات، ما يجعل الأطفال والأسر النازحة في مواجهة مباشرة مع ظروف الطقس القاسية.
وأوضحت المنظمة أنها قدمت وجبات ساخنة لنحو 800 ألف نازح ووزعت ملابس شتوية على حوالي 5000 شخص. لكن هذه الجهود، على أهميتها، لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات المتزايدة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتزامن ذلك مع تدمير البنية التحتية الصحية في غزة نتيجة القصف المتواصل، حيث تعطلت أكثر من نصف المستشفيات و60% من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت المنظمة أن غياب الرعاية الطبية يعرض حياة الأطفال للخطر، مع انتشار أمراض الشتاء التي تفاقمها ظروف المعيشة القاسية.