أدان نجاش عثمان إبراهيم، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإرتري، بشدة بالهجمات الإسرائيلية المتواصلة على المدنيين والمنشآت الأهلية في قطاع غزة، والتي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، كما تنص عليه مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
 

وأعرب عثمان، بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي تشهدها فلسطين المحتلة جراء المواجهات التي بدأت في السابع من شهر أكتوبر الجاري، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.


 

وقال عثمان، إن قناعته الراسخة بأن التصعيد الخطير في قطاع غزة مؤخرًا، ما هي إلا نتيجة منطقية لاستمرار الظلم والطغيان الذي فرض على الشعب الفلسطيني لعقود طويلة، ولحرمانه من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، فضلًا عن الحصار الظالم الذي يعيشه أهالي غزة لما يربو عن ستة عشر عامًا. 

وناشد رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإرتري، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين من إجراءات العقاب الجماعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والقيام بتحرك عاجل لفتح ممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة.  
 

وأكد المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي، أن انطلاقًا من موقفه المبدئي والثابت في دعم النضال العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تحرير ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة، يؤكد على أنه لا يمكن وضع حدٍّ للنزاع المستمر منذ أكثر من 75 عاما تقريبًا، إلا بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما نعبر عن قناعتنا بأن الحروب لا يمكن أن تؤدي إلى حلول سياسية مستدامة، عليه نناشد المجتمع الدولي أن يوفر الأجواء المناسبة لإجراء مفاوضات الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الدروز في سوريا أمام "مفترق طرق"

سلط الكاتب الصحافي سيث فرانتزمان، الضوء على المجتمع الدرزي، قائلاً إنه يواجه في جنوب سوريا تحديات متجددة، وهو يتنقل بين مشهد سياسي وأمني سريع التغير.

بعض القادة الدروز يسعون إلى إنشاء هيكل أمني مستقل أشبه بقسد






يتركز الدروز في منطقة السويداء، المعروفة أيضاً باسم جبل الدروز أو حوران، وقد وجدوا أنفسهم تاريخياً في مواقف محفوفة بالمخاطر، بسبب وضعهم كأقلية، والبيئة السياسية المعقدة في سوريا.
وأضاف الكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط في مقاله بموقع صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية: أدت التحولات السياسية والعسكرية الأخيرة في دمشق، بما في ذلك صعود قيادة جديدة تحت قيادة أحمد الشرع وإعادة تشكيل هياكل السلطة بعد سقوط بشار الأسد، إلى تفاقم مشكلاتهم.

Druze community in Syria caught between regime, and a hard place - analysishttps://t.co/w7Gu5cU1gh

— Seth Frantzman (@sfrantzman) February 25, 2025

وحافظ الدروز لفترة طويلة على توازن دقيق، وغالباً ما كانوا يتحالفون مع النظام السوري أثناء الحرب الأهلية في البلاد، بينما يقاومون الاندماج الكامل في هياكل الدولة. وبينما خدم العديد منهم في وحدات الأمن المحلية أو الجيش السوري، فقد عانوا أيضاً على أيدي تنظيم داعش الإرهابي وتحملوا إهمال الحكومة. وخلقت الفترة الانتقالية الحالية حالة من الارتباك، مما أجبر الدروز على تحديد ما إذا كانوا سيتحالفون مع الحكام الجدد في دمشق، أو يسعون إلى مزيد من الحكم الذاتي، أو يتعاونون مع جهات خارجية، مثل إسرائيل والولايات المتحدة.


المعضلة السياسية والعسكرية

وأشار الكاتب إلى أن الدروز كانوا حذرين على مدار تاريخهم في تحالفاتهم السياسية. عندما حكم الأسد سوريا، سعوا إلى تجنب الصراع من خلال الحفاظ على علاقة مع النظام مع الحفاظ على درجة معينة من الحكم الذاتي.
ومع سقوط الأسد، يعيد الدروز تقييم موقفهم في سوريا الجديدة تحت حكم أحمد الشرع الذي أثارت انتماءاته السابقة لهيئة تحرير الشام وسلفها جبهة النصرة الإرهابية - وكلاهما معادي للأقليات – مخاوف عديدة.
مع إشارة القيادة السورية الجديدة إلى نهج أكثر شمولاً، فإن المجتمع الدرزي يتعرض لمحاولات استمالة من قِبَل فصائل مختلفة. فقد انخرط بعض القادة مع الشرع في حين سعى آخرون إلى الحكم الذاتي.
ويشير تشكيل "المجلس العسكري في السويداء" بقيادة ضباط سوريين منشقين إلى أن بعض القادة الدروز يسعون إلى إنشاء هيكل أمني مستقل أشبه بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تعمل تحت دعم الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
أثار هذا المجلس الجديد تكهنات حول التدخل الأمريكي المحتمل، خاصة وأن المصالح الأمريكية في جنوب سوريا، تركز على مواجهة الجماعات المتطرفة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.


الاهتمام الإقليمي والدولي

يجذب المجتمع الدرزي اهتماماً كبيراً من اللاعبين الإقليميين. واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مؤخراً أن جنوب سوريا يجب أن يكون منزوع السلاح، مما أثار مناقشات حول ما إذا كانت إسرائيل تسعى إلى تعاون أوثق مع المجتمعين الدرزي والكردي في سوريا.
ويدعو بعض المحللين الإسرائيليين إلى دعم هذه المجموعات كثقل موازن لنفوذ حكومتي إيران وسوريا.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام لبنانية موالية لحزب الله أن المجلس العسكري في السويداء الذي تم تشكيله حديثاً ينسق مع الولايات المتحدة. وإذا كان هذا صحيحاً، فسيمثل تحولاً كبيراً في الاستراتيجية الأمريكية في جنوب سوريا، مما قد يوفر للدروز الدعم العسكري والمالي في مقابل التعاون في تأمين المنطقة.


الانقسامات الداخلية 

وأوضح الكاتب أن المجتمع الدرزي منقسم بشدة بشأن اتجاهه المستقبلي. في حين تدعم بعض الفصائل التعاون مع الولايات المتحدة ودولة سورية لامركزية، تعارض فصائل أخرى بشدة التدخل الأجنبي.

Analysis | The Druze in Syria find themselves in a complex position, with various agendas tugging at them.@sfrantzman https://t.co/yNSQZbvFpr

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) February 25, 2025

سعت حكومة الأسد إلى تصوير القيادة الدرزية على أنها إما انفصالية أو جهات مدعومة من الخارج لنزع الشرعية عن جهودها. وحالياً، تتواصل دمشق مع ممثلي الدروز، في محاولة للحفاظ على نفوذها على المنطقة.
كان الاجتماع الأخير للشرع مع وفد درزي في دمشق، والذي غطته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، يهدف إلى إبراز صورة الوحدة.
ومع ذلك، كان حكمت هاجري، الزعيم الروحي لطائفة الدروز، غائباً بشكل ملحوظ عن الصور الرسمية، مما أثار تكهنات حول التوترات الداخلية. واندلعت الاحتجاجات ضد تصريحات نتانياهو في جنوب سوريا، خاصة في خان أرنبة والقنيطرة ونوى وبصرى الشام، مما يعكس معارضة أوسع للتدخل الأجنبي المفترض.
تشير بعض المصادر، مثل وكالة أنباء "هاوار" المرتبطة بالأكراد، إلى أن المجلس العسكري في السويداء يضع نفسه كجزء من جيش وطني مستقبلي في سوريا الجديدة الديمقراطية اللامركزية.
ويزعم المجلس أنه يركز على حماية المجتمع من التهريب والتسلل المتطرف وغير ذلك من التهديدات الأمنية. ومع ذلك، تظل هذه الادعاءات محل نزاع، حيث تسعى الفصائل المعارضة إلى تصوير المجلس إما كقوة شرعية للأمن أو كيان مزعزع للاستقرار.


مجتمع عند مفترق طرق

ويجد الدروز في سوريا أنفسهم عند مفترق طرق، ويواجهون ضغوطاً من اتجاهات متعددة. ويسعى بعض العناصر داخل المجتمع إلى علاقات أوثق مع الحكومة السورية الجديدة، بينما يفضل البعض الآخر ترتيباً أمنياً مستقلاً يمكن أن يتماشى مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة والأكراد.
 ويظل المستقبل القريب للدروز في سوريا غير مؤكد. فإذا اكتسب "المجلس العسكري في السويداء" قوة دفع وحصل على دعم خارجي، فقد يكون بمنزلة نموذج للحكم الذاتي الدرزي داخل الدولة السورية المعاد هيكلتها.
ومع ذلك، يرجح الكاتب أن تقاوم حكومة الأسد وحلفاؤها، بما في ذلك حزب الله وإيران، أي تحركات نحو قدر أكبر من الحكم الذاتي للدروز، خوفاً من أن تؤدي سوريا اللامركزية إلى إضعاف نفوذهم.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان
  • تقرير: الدروز في سوريا أمام "مفترق طرق"
  • مجلس التعاون الخليجي يدين قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في سوريا  
  • إسرائيل في مرمى هجمات الهاكرز.. ثاني أكبر مستهدف عالميًا بـ 1550 هجمة سيبرانية
  • القاهرة تقود حراكا حقوقيا لرفض التهجير القسري للفلسطينيين.. أبرز ملامحه
  • تقرير: "خيبة أمل" في مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • وزير الخارجية الأردني يدين العدوان الإسرائيلي على سوريا.. تصعيد خطير
  • الصدر يستنكر القصف الإسرائيلي لسوريا ويطالب الشرع بالابتعاد عن الطائفية ورد العدوان
  • أبو الغيط يدين اعتداءات إسرائيل على سوريا ويعتبرها استفزازا  
  • التحالف الديمقراطي الاجتماعي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين