هل يفجر دعم بايدن لإسرائيل ضد فصائل غزة حربا إقليمية كبرى؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
حمل الرئيس الأمريكي جو بايدن ما سماه الجانب الآخر مسؤولية مجزرة مستشفى المعمداني في غزة متبنيا الرواية الإسرائيلية
وتجاهل بايدن معاناة المدنيين الفلسطينيين وما يطالهم من قصف عشوائي خلف حتى الآن أكثر من 3 آلاف وثلاثمئة قتيل، ولكنه قال أيضا إنه اتفق مع الجانب الإسرائيلي على إدخال مساعدات انسانية الى القطاع.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن أمله في أن تمثل مأساة وكارثة مستشفى "المعمداني" الإنسانية إشارة جادة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وسط مخاوف دولية من توسع دائرة الصراع.. فما هي مآلات الحرب في غزة في ظل دعم غربي مطلق لإسرائيل؟Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمة العربية الجيش الإسرائيلي الشرق الأوسط جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن حربا تجارية على الأصدقاء والأعداء سويا.. نخبرك القصة كاملة
دخلت رسوم جمركية بنسبة 25% فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم حيّز التنفيذ الأربعاء لتخطو بذلك الولايات المتحدة خطوة إضافية نحو حرب تجارية مع شركائها الرئيسيين.
أين المشكلة؟
يرجح الخبراء أن تنعكس قرارات ترامب سلبا على المستهلك الأمريكي على شكل زيادة في الأسعار بسبب زيادة تكلفة الإنتاج التي تبدأ من علب المشروبات، ولا تنتهي بصناعة السيارات، بينما يرى ترامب أن الهدف هو تعزيز صناعة الصلب في بلاده بدلا من استيراده.
مؤخرا
وقّع ترامب في 10 شباط/فبراير أمرين تنفيذيين فرض بموجبهما رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من كل الدول، وذلك اعتبارا من 12 آذار/مارس، "دون استثناءات أو إعفاءات".
من أكبر المتضررين؟
ستشمل هذه الرسوم واردات من دول مثل كندا والصين ودول الاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا، بشكل رئيسي.
وسابقا فرضت إدارة ترامب زيادة بنسبة 10% في الرسوم الجمركية على مجمل المنتجات المستوردة من الصين.
وردت بكين برسوم جمركية بنسبة 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكيين و10% على النفط الأمريكي وكذلك الآليات الزراعية والمركبات وغيرها.
ماذا قالوا؟
◼ قال كلارك باكارد، الباحث في معهد كاتو: "لن أتفاجأ إذا رأيت الرسوم الجمركية تظهر بسرعة في الأسعار لا سيما في صناعة السيارات والبناء لاعتمادها على الصلب".
◼ قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن الرسوم غير مبررة وأن تصرف واشنطن غير ودي ويتعارض مع روح الصداقة الراسخة بين البلدين.
◼ قال نائب رئيس الوزراء الأسترالي، ريتشارد مارلز إن الرسوم التعريفات الجمركية لا معنى لها وهي شكل من أشكال "إيذاء النفس الاقتصادي".
◼ قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إنه سيرد على الرسوم الأمريكية بفرض رسوم كندية إلى حين أن تظهر واشنطن الاحترام لكندا.
◼ قال الاتحاد الأوروبي إنه سيفرض رسوما جمركية "قوية لكن متناسبة" على واشنطن.
◼ قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين في بيان إن التكتل يأسف للرسوم التي ستضر الأعمال، والمستهلكين، والوظائف، وسترفع الأسعار في أمريكا وأوروبا.
◼ قال جوزيف ستيغليتز، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية إن الرسوم ستنعكس سلبا على أمريكا والعالم وتسبب تضخما في الأسعار.
◼ قال ماركوس نولاند، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي إن الرسوم سيكون لها تأثير على كساد النمو الاقتصادي في أمريكا وارتفاع معدل التضخم، وسيكون الأمر أسوأ إذا ردت الدول المتضررة بالمثل.
الصورة الأوسع
تعتبر الرسوم الأمريكية الجديدة أعلى بكثير من تلك التي فرضت خلال ولاية ترامب الأولى بين العامين 2017 و2021.
ويزعم ترامب أن السوق العالمية غير عادلة، وأن العالم يستغل بلاده منذ عقود حتى من الشركاء التجاريين لواشنطن، إلى جانب الأعداء، ورأى أن النتيجة هي ميزان تجاري غير عادل حيث انخفضت الصادرات الأمريكية للخارج، بينما أسواق الولايات المتحدة مفتوحة في وجه الواردات الأجنبية.
ويؤمن ترامب أن الرسوم الجمركية ستعزز التصنيع الأمريكي المحلي، وتحمي الوظائف، فضلا عن زيادة الإيرادات الضريبية وتنمية الاقتصاد، لدرجة أنه قال إن بلاده ستصبح ثرية جدا ولن تعرف أين تذهب بالأموال.
كيف تعمل الرسوم الجمركية؟
تفرض الرسوم على الجمركية على البضائع المستوردة من دول أجنبية، وذلك في سبيل تحصيل إيرادات إضافة للدولة، وفي حالات أخرى كتدبير لحماية الصناعة المحلية من المنافسين الأجانب الذين يمكنهم تصنع السلع بتكلفة أرخص، وكفاءة أعلى.
لكن صحيفة الغارديان تقول إن ترامب يستخدم الرسوم كوسيلة ضغط، وإكراه، لتحقيق سياسات إدارته الخارجية.
ويتفق معظم الاقتصاديين، بحسب الصحيفة، على أن مواطني البلاد التي تفرض الرسوم هم الذين يتحملون في النهاية غالبية تكلفة الرسوم الجمركية، حيث يقوم المستوردون عادة بتمرير التكلفة الإضافية إلى المستهلك عن طريق رفع الأسعار.
ماذا ننتظر؟
ربما تحاول بعض الدول الآن الحصول على بعض الإعفاءات والاستثناءات، لكن ترامب لن يعطي شيئا مجانا على ما يبدو.
ربما ينتظر العالم الآن تحولا نحو الإقليمية بدلا من العولمة الشاملة، وقد تتجه الدول إلى تحالفات اقتصادية إقليمية وثنائية بدلا من الاعتماد على التكتلات العالمية، واتخاذ قرارات جديدة لحماية اقتصاداتها من الضرائب والرسوم الأمريكية.
كما أنه من المرجح أن تتجه الشركات لا سيما الأمريكية، لتنويع مصادر إمدادها بدلا من الاعتماد الكبير على الصين، أو إعادة التصنيع إلى الداخل أو ما يعرف بـ"reshoring" للتغلب على مشاكل سلاسل الإمداد أو الرسوم والضرائب، والحصول على امتيازات من حكومة الولايات المتحدة.