صراحة نيوز:
2024-11-15@20:43:38 GMT

محرقة غزة لن تمر أبدا

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

محرقة غزة لن تمر أبدا

صراحة نيوز – حسين الرواشدة‏لم تتغير إسرائيل ، فهذه البشاعة التي تمارسها في القتل والتدمير ،،هي جزء من تاريخها ، ومكون أساسي من عقيدتها الدينية والسياسية ، جرّبناها و نعرفها تماما ، لكن ، نحن العرب ، من تغيرنا ، اقصد النظام العربي الرسمي، باستثناء القليل من دولنا التي ما تزال تتصدى للعدوان مكشوفة الظهر ، نحن من تقاعسنا عن القيام بدورنا ، واستمرأنا الاستسلام ، وتركنا الفلسطينيين يواجهون آلة الحرب وحدهم ، ثم أعلنا عليهم الحداد.

‏أعرف أن الوقت غير مناسب للتلاوم وتبادل الاتهامات ، لكن لا بأس من التذكير بأن أمتنا لم تشهد – حتى في جاهليتها – لحظة غاب فيها الضمير العام ، وتراجعت فيها المروءة والغيرة دفاعاً عن الكرامة والشرف، كما تشهد اليوم، فقبل عشرين عاماً من بداية الدعوة الإسلامية – مثلا – عقد كبار قريش فيما بينهم حلفاً (اسمه حلف الفضول ) ، تعهدوا فيه ان يدافعوا عن كل مظلوم في مكة، اما امتنا اليوم ، فلا ( فضول) لديها ، اختفى كل الذين نصبوا انفسهم( كبارا) عليها ، وتركوها وحيدة ، سوى الروم خلف ظهرها روم .‏لا يوجد لدي أي رغبة، أو قدرة ، على التحليل ، أو حتى وصف ما حدث في غزة على مدى 12 يوما من بداية الحرب ، أريد أن أقول ،فقط، إن غزة كتبت ،بدماء أطفالها وأبطالها ، تاريخا جديدا ، سيكون له ما بعده ، وإن فلسطين ستنتصر ،كما انتصرت كل الشعوب التي واجهت الظلم والاحتلال، وإن أي حرب قادمة ستحفر قبورا جديدة للاحتلال الغاشم، فما جرى في المعمدانية وغيره من المشافي والعمارات والشوارع ،،كان أكبر من محرقة ، وستبقى محفورة في ضمير كل عربي ومسلم وإنسان حر في هذا العالم ، وهي لن تمر أبدا ،،ولا بد سيأتي وقت الحساب ، وهو ليس بعيدا.صحيح، تخسر “غزة” الآلاف من خيرة أبنائها وأطفالها، وتُهدّم بيوت الآمنين فيها، وتعاني من الحصار والقصف والجوع والعطش، فهذه “الضريبة” تدفعها دفاعاً عن كراماتها وردّاً للعدوان الغاشم عليهاوعلينا، وإحياء لروح المقاومة التي يسارع البعض لإعلان “وفاتها”، لكن الخاسر الأكبر هو “إسرائيل” المحتلة ، ومعها “الحلفاء” الذين كشفت هذه الحرب عن صورتهم القبيحة، وحساباتهم السياسية الخاطئة، وخسارتهم –هنا- من الصعب ان تعوض، لأنهم يدافعون عن قضية “خاسرة” أصلا، ويتبنون مواقف تتعارض مع ابسط القيم الإنسانية ، ويحصدون كراهية ضمير كل منصف في هذا العالم.غزة لن تخسر لأن “بوصلة” مقاومتها واضحة باتجاه العدوان الذي تتفق عليه الأمة، أو ما تبقى منها على قيد “الخجل”، فيما كل حروبنا وصراعاتنا الأخرى تتجه نحو الشقيق الذي يذبح الشقيق، وغزة لن تخسر لان ما أبدعته في هذه الحرب يتجاوز كل ما الفناه وما توقعناه، فعلى امتداد تاريخ الدولة المحتلة ، لم تشهد هزيمة كما شهدت في 7 اكتوبر 2023, غزة كسرت أنف الاحتلال .غزة لن تخسر، لأن صورتها في مرآة الذات العربية عكست “ضمير” الأمة التي تعرف من هو عدوها، وفتحت أمام الإنسان العربي نافذة أمل لطالما حلم بها، وأحيت لدى الذين خرجوا للشوارع والميادين من اجل الحرية والكرامة “جذوة” التحرر التي حاول الكثيرون، ممن يحتشدون اليوم ضد غزة، ان يطفؤوها ويخمدوها للأبد. فشروا لن ينجحوا في ذلك أبدا.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة غزة لن

إقرأ أيضاً:

إيران تخسر حرب الجواسيس مع إسرائيل

فيما تُبدي وسائل إعلام فرنسية دهشتها من كيفية اختراق الموساد الإسرائيلي لأعلى المستويات في إيران والعمل بحرية على أراضيها، وفي الوقت الذي تخوض فيه طهران وتل أبيب حرب عملاء سرّية اشتدّت حدّتها منذ بداية الحرب في غزة.

واعتقلت إسرائيل مؤخراً العديد من مواطنيها الذين جنّدتهم المخابرات الإيرانية، كاشفة عن إحباط مخططات للقيام بعمليات تخريبية ومُحاولات اغتيال.

Israël: cinq adultes et deux mineurs arrêtés pour espionnage pour le compte de l'Iranhttps://t.co/xqTsT5p4uP pic.twitter.com/vSrmzobxVw

— BFMTV (@BFMTV) October 22, 2024 المال ليس السبب الوحيد!

وعلى الرغم من أنّ إسرائيل نجحت حتى اليوم في الكشف عمّن أسمتهم "عملاء خامنئي" وبالتالي درء أيّ خطر ممكن، إلا أنّ السؤال الذي تطرحه أجهزة الشاباك بشكل رئيس، والموساد وخبراء في سيكولوجية الجواسيس، هو ما الذي يجعل المواطن الذي يعيش في إسرائيل يُصبح عميلاً لأشدّ أعدائها.

وخلص المحققون الإسرائيليون بعد التعمّق في إجراءات التحقيق بملفات العملاء والجواسيس الذين تمّ القبض عليهم، إلى أنّ الأسباب لا تكمن فقط في مُجرّد المال، بل الحقيقة أبعد من ذلك بكثير وتكمن خلفها دوافع أيديولوجية ومصالح كثيرة وتهديدات شخصية. وهو ما شكّل صدمة كبيرة في المُجتمع الإسرائيلي على الرغم من أنّ عمل هؤلاء العملاء اقتصر على جمع المعلومات دون الوصول لمرحلة القيام باغتيالات أو هجمات.

كما أنّ عمليات التجنيد والتواصل لم تتم مباشرة بين إيران والداخل الإسرائيلي، بل عبر وسطاء لطهران في تركيا لهم صلات في تل أبيب.

ورغم ذلك، فقد اعترف يارون بنيامين، وهو مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية عقب اعتقال 7 إسرائيليين من أصول أذربيجانية بتهمة تقديم صور ومقاطع فيديو لمواقع عسكرية حساسة إلى إيران، أنّ "هذه أخطر قضية تجسس تشهدها إسرائيل على الإطلاق".

كما تمّ القبض على رجل يدعى فلاديمير فاركوفسكي (35 عاماً) في تل أبيب بعد أن ذهب إلى حدّ الحصول على سلاح بعد التفاوض على مبلغ 100 ألف دولار مع عملائه الإيرانيين لقتل عالم إسرائيلي.

Israël-Iran : la guerre des agents secrets bat son plein https://t.co/JAjGYnZHqu

— Les Echos (@LesEchos) October 22, 2024 اختراق هرم السلطة في إيران

وفي مقابل نجاح إسرائيل في القبض على جواسيس إيران، تثور التساؤلات، سواء لدى المحلل السياسي أو المُراقب العادي في الشرق الأوسط والعالم، حول الكيفية التي تتسلل من خلالها أجهزة المخابرات الإسرائيلية إلى المستويات العُليا في إيران، لتُنفّذ اغتيالات تلو الأخرى بمُنتهى السهولة.

وكشف ذلك عن نقاط ضعف متعددة لدى الدولة الإيرانية وطرح استفسارات حول مدى صلابة أنظمتها لمكافحة التجسس. وتُشير هذه السهولة التي يعمل بها عملاء الموساد في إيران إلى أنّ الأجهزة الإسرائيلية قد اخترقت هرم السلطة وصولاً إلى قمة التسلسل الهرمي في هذا البلد.

وليست الأجهزة السرّية الإسرائيلية هي الوحيدة التي نجح عملاؤها في التسلل إلى قلب جمهورية إيران الإسلامية. فالجواسيس من فرنسا وألمانيا وبريطانيا موجودون أيضاً، بما في ذلك ضمن قيادة الحرس الثوري، ووحدة النخبة التابعة له، فيلق القدس، وفي وزارة الإعلام، وفي الاستخبارات الإيرانية نفسها.

Une équipes d'agents doubles israéliens auraient investi les services secrets iraniens anti-Mossad, pendant plusieurs années
➡️ https://t.co/nEIMvtVfHe https://t.co/nEIMvtVfHe

— GEO (@GEOfr) October 2, 2024 هزيمة مزدوجة لطهران

وبالتزامن مع تحوّل المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مباشرة، فقد استعرت حرب أخرى بينهما، وهي حرب التجسس. وحتى الآن، فإنّ نتيجة حرب الظل هذه تؤكد أنّ الإسرائيليين هم الذين تمكنوا من التسلل إلى إيران وصولاً إلى أجهزتها الأمنية، وقد وجّهت عملياتهم ضربة قوية لخصومهم، لكنّ طهران تُحاول بكل ما في وسعها الانتقام دون تحقيق أيّ نتيجة تُذكر.

وهكذا تجد إيران نفسها أمام هزيمة مزدوجة، فبالإضافة إلى خسارتها على الصعيد العسكري نتيجة الحرب الإسرائيلية ضدّ أذرعها في المنطقة، والهجمات المُدمّرة التي طالت أنظمة دفاعها الجوي كذلك، فإنّها تُواجه اختراقاً عميقاً في أجهزتها الأمنية، وهو وضع يجعل كل عملية وكل حركة تقوم بها إيران داخلياً وخارجياً، عُرضة للخطر من قبل عملاء يعملون لصالح إسرائيل، ومن جنسيات مختلفة.

Entre Israël et l’Iran, une guerre sans fin https://t.co/TtCB4ml9O2

— Le Miroir Persan (@Lemiroirpersan) October 26, 2024
عملاء للموساد في كل مكان

وتؤكد التقارير الأمنية أنّ التجسس الإسرائيلي في إيران واسع النطاق ومُتغلغل بعُمق، إلى حدّ أنّ محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، اشتكى مؤخراً من أنّ رئيس الاستخبارات المُضادة في بلاده، المُكلّف بالكشف عن الجواسيس، كان في الواقع بنفسه عميلاً مزدوجاً للموساد.

وكان يوسي كوهين، الرئيس السابق للموساد، قد قدّم نظرة نادرة على العمليات الإسرائيلية في إيران خلال مقابلة وداعية أجريت معه قبل نحو ثلاث سنوات، عندما كشف عن أنّ سرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018 تمّت من قبل 20 عميلاً، لم يكن من بينهم أيّ إسرائيلي.

Espionnage : l’infiltration d’Israël au cœur du régime iranien inquiète https://t.co/jyAqQoHO9F via @timesofisrael

— christian coppola. (@coppolacorneh) November 10, 2024

وتنقل وسائل إعلام إسرائيلية عن يهود ولدوا في طهران، قولهم إنّه من الطبيعي تماماً بالنسبة للإيرانيين الذين يُعانون من نظام بلادهم أن يتواصلوا من تلقاء أنفسهم مع الموساد أو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ليبيعوا لهم معلومات أو يقومون بوضع أجهزة تجسس أو تفجير في مواقع مُهمّة داخل إيران، ومنهم من قد يكون عالماً أو قائداً في الحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من أنّ الدافع الأساسي ليس مادياً، إلا أنّهم لا يُمانعون من التحوّل لجواسيس مُحترفين مقابل الكثير من المال.

مقالات مشابهة

  • خالد عمر: هذه الحرب حربٌ سلطوية إجرامية لا خير فيها
  • عرض فيلم «غزة التي تطل على البحر» في مهرجان القاهرة السينمائي اليوم
  • مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
  • تعرف على أشهر الفنانين الذين تركوا الفن وهاجروا إلى الخارج ( تقرير )
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • أطعمة ومشروبات ينبغي ألا تتناولها أبدا على معدة فارغة
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
  • إيران تخسر حرب الجواسيس مع إسرائيل