أنفاق «تحيا مصر».. اختصرت زمن عبور القناة إلى 20 دقيقة بدلا من «6 ساعات»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يعانى المزارعون فى شرق قناة السويس، على مدار سنوات طويلة، من انتظار السيارات على معديات العبور من شرق القناة إلى غربها بالساعات الطويلة، وتصل الرحلة أحياناً لأيام، خاصة لسيارات النقل الثقيل، قبل أن تختصر أنفاق تحيا مصر فى محافظة الإسماعيلية رحلة العبور إلى 20 دقيقة فقط بدلاً من 6 ساعات.
وتعتبر أنفاق الإسماعيلية أحد أسهل ممرات العبور من أسفل القناة، بعد أن افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2019 ليعتمد عليها أهالى القنطرة والمزارعون بشكل كبير فى العبور من وإلى شرق القناة.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الأنفاق تعمل منذ عام 2020 بصورة كلية على مدار 24 ساعة متواصلة؛ لتسهيل العبور من شرق وغرب القناة. وأضاف «ربيع»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الأنفاق تعتبر شرايين للتنمية فى سيناء بعد ربطها بمحافظات الدلتا، وتسهيل العبور فى وقت قياسى اختصر زمن الرحلة من 6 ساعات عبر المعديات إلى 20 دقيقة فقط.
وبحسب البيانات الرسمية لهيئة قناة السويس، فإن أنفاق القناة تبلغ أكثر من 5 كيلومترات أسفل القناتين القديمة والجديدة بعرض يقارب 8 أمتار للنفق الواحد، وحققت أنفاق الإسماعيلية المركز الثالث عالمياً فى قطر النفق، الذى يزيد على 13 متراً، بعد حفره بأيدٍ وشركات مصرية بنسبة 100%، متضمناً أنفاقاً وممرات عرضية للإخلاء الآمن فى حالة الطوارئ.
وقال محمد إبراهيم، أحد المزارعين فى القنطرة شرق، إن أنفاق تحيا مصر تعتبر أحد أهم المشروعات التنموية التى عملت على ربط سيناء بشرق الدلتا ومدن القناة، وهو ما سهل عمليات العبور من الشرق إلى الغرب والعكس.
وأضاف «إبراهيم»: «إحنا كمزارعين كنا بننتظر على المعديات بالخضراوات والفاكهة أكثر من 6 ساعات، وكنا نعانى من إجراءات التفتيش بضرورة تفريغ الحمولة فى بعض حالات الطوارئ لتفتيشها وتعبئتها مرة أخرى».
وتابع قائلاً: «بعد أنفاق تحيا مصر أصبحت السيارات تمر عبر أجهزة حديثة تكشف ما بداخلها عبر بوابات الإكس راى، وتعبر السيارات للجهة الغربية فى دقائق، وهو ما حفز على عودة الزراعة بشكل طبيعى إلى شرق القناة».
وعن الوضع السابق، قال: «مزارعو المانجو اضطروا لترك المزارع قبل أنفاق تحيا مصر بسبب وقوف السيارات المحملة بالمحصول لساعات، كان يتعرض بعضها للتلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف، إلا أن رحلة العبور من الأنفاق اختصرت وقت العبور إلى نصف الساعة فقط».
وقال خالد جبر، أحد أهالى القنطرة شرق، إن قرى شرق الإسماعيلية كانت تعيش كأنها قرى معزولة فى شرق القناة دون إمدادات أو حياة طبيعية كغرب الإسماعيلية، إلا أن الأنفاق كانت شريان التنمية الذى أعاد الحياة مع مشروعات قومية أخرى فى شرق القناة.
وأضاف «جبر» أن قرى شرق القناة حالياً تعيش حالة ازدهار لم تشهدها طوال تاريخها بعد مشروعات «حياة كريمة» المختلفة، وتسهيل عمليات العبور من الشرق إلى الغرب والعكس فى دقائق معدودة، لافتاً إلى أن أنفاق تحيا مصر سهلت عبور السيارات النقل المحملة بخيرات سيناء إلى غرب القناة ومدن شرق الدلتا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسماعيلية المشروعات العملاقة أنفاق تحیا مصر شرق القناة العبور من
إقرأ أيضاً:
«رانييري المخضرم» يعود عن اعتزاله لتدريب روما مرة ثالثة
ميلانو (أ ف ب)
عاد المخضرم كلاوديو رانييري عن اعتزاله لتدريب فريق مسقط رأسه روما الإيطالي الخميس، ليصبح المدرب الثالث لفريق العاصمة خلال موسمه المتعثر، وقال روما إن رانييري وقع عقدا حتى نهاية الموسم، وسينتقل بعدها الرجل البالغ 73 عاما إلى لعب «دور تنفيذي كبير، حيث سيكون مستشارا للمالكين في جميع الأمور الرياضية في النادي»، تابع «جالوروسي»: «سيستمر البحث عن مدرب خلال الأشهر المقبلة. سيكون لكلاوديو دور في هذا القرار أيضا».
ووافق رانييري على تدريب روما للمرة الثالثة بعد مفاوضات في لندن الأربعاء، ثم حاصرته الجماهير بعد وصوله إلى مطار فوميتشينو في روما.
سيحل بدلا من الكرواتي إيفان يوريتش المعيّن في سبتمبر بعد إقالة نجم وسط النادي السابق دانييلي دي روسي بسبب سوء النتائج. وأقيل يوريتش بعد الخسارة الأحد على أرضه ضد بولونيا 2-3، وكانت فترة تولي يوريتش كارثية، إذ حقق أربعة انتصارات فقط من أصل 12 مباراة في مختلف المسابقات، وترك روما في المركز الثاني عشر في الدوري، على بعد أربع نقاط من منطقة الهبوط.
وكان رانييري الذي بدأ مشواره التدريبي في 1986، أعلن اعتزاله التدريب بعد قيادة كالياري إلى منطقة الأمان الموسم الماضي، وقال لشبكة سكاي الإيطالية آنذاك انه قد يهتم بتدريب منتخب وطني، لكنه عاد لإنقاذ روما من ورطته.
وكان رانييري الذي قاد ليستر سيتي إلى لقب الدوري الإنجليزي بشكل صادم عام 2016، حل بدلا من أوزيبيو دي فرانتشيسكو في مارس 2019 وساهم بتأهله إلى بطولة يوروبا ليج.
يحظى بمحبة جماهير فريق العاصمة، خصوصا في فترته الأولى في 2009، عندما جاء بدلا من لوتشانو سباليتي وقاده إلى المنافسة على اللقب مع إنتر بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.