يعانى المزارعون فى شرق قناة السويس، على مدار سنوات طويلة، من انتظار السيارات على معديات العبور من شرق القناة إلى غربها بالساعات الطويلة، وتصل الرحلة أحياناً لأيام، خاصة لسيارات النقل الثقيل، قبل أن تختصر أنفاق تحيا مصر فى محافظة الإسماعيلية رحلة العبور إلى 20 دقيقة فقط بدلاً من 6 ساعات.

وتعتبر أنفاق الإسماعيلية أحد أسهل ممرات العبور من أسفل القناة، بعد أن افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2019 ليعتمد عليها أهالى القنطرة والمزارعون بشكل كبير فى العبور من وإلى شرق القناة.

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الأنفاق تعمل منذ عام 2020 بصورة كلية على مدار 24 ساعة متواصلة؛ لتسهيل العبور من شرق وغرب القناة. وأضاف «ربيع»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الأنفاق تعتبر شرايين للتنمية فى سيناء بعد ربطها بمحافظات الدلتا، وتسهيل العبور فى وقت قياسى اختصر زمن الرحلة من 6 ساعات عبر المعديات إلى 20 دقيقة فقط.

وبحسب البيانات الرسمية لهيئة قناة السويس، فإن أنفاق القناة تبلغ أكثر من 5 كيلومترات أسفل القناتين القديمة والجديدة بعرض يقارب 8 أمتار للنفق الواحد، وحققت أنفاق الإسماعيلية المركز الثالث عالمياً فى قطر النفق، الذى يزيد على 13 متراً، بعد حفره بأيدٍ وشركات مصرية بنسبة 100%، متضمناً أنفاقاً وممرات عرضية للإخلاء الآمن فى حالة الطوارئ.

وقال محمد إبراهيم، أحد المزارعين فى القنطرة شرق، إن أنفاق تحيا مصر تعتبر أحد أهم المشروعات التنموية التى عملت على ربط سيناء بشرق الدلتا ومدن القناة، وهو ما سهل عمليات العبور من الشرق إلى الغرب والعكس.

وأضاف «إبراهيم»: «إحنا كمزارعين كنا بننتظر على المعديات بالخضراوات والفاكهة أكثر من 6 ساعات، وكنا نعانى من إجراءات التفتيش بضرورة تفريغ الحمولة فى بعض حالات الطوارئ لتفتيشها وتعبئتها مرة أخرى».

وتابع قائلاً: «بعد أنفاق تحيا مصر أصبحت السيارات تمر عبر أجهزة حديثة تكشف ما بداخلها عبر بوابات الإكس راى، وتعبر السيارات للجهة الغربية فى دقائق، وهو ما حفز على عودة الزراعة بشكل طبيعى إلى شرق القناة».

وعن الوضع السابق، قال: «مزارعو المانجو اضطروا لترك المزارع قبل أنفاق تحيا مصر بسبب وقوف السيارات المحملة بالمحصول لساعات، كان يتعرض بعضها للتلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف، إلا أن رحلة العبور من الأنفاق اختصرت وقت العبور إلى نصف الساعة فقط».

وقال خالد جبر، أحد أهالى القنطرة شرق، إن قرى شرق الإسماعيلية كانت تعيش كأنها قرى معزولة فى شرق القناة دون إمدادات أو حياة طبيعية كغرب الإسماعيلية، إلا أن الأنفاق كانت شريان التنمية الذى أعاد الحياة مع مشروعات قومية أخرى فى شرق القناة.

وأضاف «جبر» أن قرى شرق القناة حالياً تعيش حالة ازدهار لم تشهدها طوال تاريخها بعد مشروعات «حياة كريمة» المختلفة، وتسهيل عمليات العبور من الشرق إلى الغرب والعكس فى دقائق معدودة، لافتاً إلى أن أنفاق تحيا مصر سهلت عبور السيارات النقل المحملة بخيرات سيناء إلى غرب القناة ومدن شرق الدلتا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسماعيلية المشروعات العملاقة أنفاق تحیا مصر شرق القناة العبور من

إقرأ أيضاً:

روبوتات دقيقة تحقق 76% نجاحًا في جراحات الدماغ بدون مشرط .. صور

أميرة خالد

نجح فريق بحثي من جامعة تورنتو بكندا في تطوير أدوات جراحية روبوتية مصغرة تعمل بالمجالات المغناطيسية، ما قد يسهم في إحداث تحول كبير في جراحة الدماغ طفيفة التوغل، عبر تقليل الألم وفترة التعافي والندوب مقارنة بالأساليب التقليدية.

وتتميز هذه الأدوات، التي يبلغ قطرها 3 مليمترات فقط، بقدرتها على الإمساك بالأنسجة وسحبها وقطعها، دون الحاجة إلى محركات داخلية، حيث يتم التحكم بها خارجيًا باستخدام مجالات مغناطيسية.

ويعد هذا الابتكار ثمرة تعاون بين مهندسي جامعة تورنتو وباحثين من مركز ويلفريد وجويس بوسلونس للابتكار والتدخل العلاجي الموجه بالصور في مستشفى الأطفال المرضى (SickKids).

ويتكون النظام من أدوات جراحية صغيرة، تشمل ملقطًا ومشرطًا، إلى جانب طاولة مزودة بملفات كهرومغناطيسية تتحكم في حركتها بدقة، ويتم وضع رأس المريض فوق هذه الملفات، حيث تدخل الأدوات الدماغ من خلال شق صغير، مما يتيح للجراحين تنفيذ العمليات بدقة متناهية عبر تعديل شدة التيار الكهربائي في الملفات المغناطيسية.

ولاختبار كفاءة هذه الأدوات، ابتكر الباحثون نموذجًا يحاكي بنية الدماغ باستخدام مطاط السيليكون، إلى جانب مواد تحاكي الأنسجة الدماغية، مثل التوفو لمحاكاة الجسم الثفني، وتوت العليق لاختبار القدرة على الإمساك وإزالة الأنسجة المريضة.

وأسفرت التجارب عن نتائج دقيقة، حيث حقق المشرط المغناطيسي جروحًا ضيقة بمتوسط 0.3 إلى 0.4 مليمتر، مقارنة بالأدوات التقليدية التي تتراوح دقتها بين 0.6 و2.1 مليمتر، كما سجلت المقابض نسبة نجاح بلغت 76% في التقاط الأنسجة المستهدفة.

ويفتح هذا التقدم العلمي آفاقًا جديدة في مجال الجراحة العصبية، مما قد يعزز من فعالية الإجراءات الطبية ويقلل من المضاعفات المحتملة للمرضى.

مقالات مشابهة

  • الإعلام العبري: هجماتُ أمريكا لا تؤثّر فيما صواريخ اليمن تدخلنا بالملايين إلى الملاجئ في آخر الليل أَو ساعات الذروة
  • روبوتات دقيقة تحقق 76% نجاحًا في جراحات الدماغ بدون مشرط .. صور
  • بجاية.. وفاة ثلاثيني في حادث مرور بطريق أنفاق خراطة
  • الجوازات تكثف جهودها على جسر الملك فهد في أول أيام عيد الفطر .. فيديو
  • أطفال غزة في العيد يلاحقون الخبز بدلا من الألعاب والاحتفال
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (4) عملية السويس وتفاصيل العبور الذى كاد يودى بحياة بنتنياهو
  • بطء عبور الشاحنات بميناء طنجة المتوسط يهدد الصادرات المغربية ومصدرو الفواكه يدقون ناقوس الخطر
  • أغلى 10 نجوم فضلوا منتخبات أوروبا على أفريقيا
  • علماء ألمان يكتشفون كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور صحراوية قبل مليوني عام
  • الشريف: أزمة سعر الصرف تُدار بقرارات تمس المواطن بدلاً من إصلاحات جذرية