اتجهت أنظار الدولة مع بداية حفر قناة السويس الجديدة إلى منطقة إقليم القناة بشكل جديد باعتباره أحد أهم الأقاليم التجارية والزراعية المهمة، خاصة محافظة الإسماعيلية، فبدأت بإنشاء طرق ومحاور مرورية سريعة لإعادة ربط المدن والموانئ ببعضها البعض، إلا أن الاهتمام لم ينصب فقط على الطرق الخارجية، وامتد إلى الداخلية وطرق المراكز والقرى.

وجرى رصف أكثر من 260 كيلو طرق فى مراكز ومدن المحافظة خلال الأربع سنوات الماضية، بعد مضاعفة خطة الطرق أكثر من مرة، متجاوزة حجم المشروعات التى جرى تنفيذها خلال العقود الثلاثة الماضية.

وقال المهندس أحمد الشيمى، مدير المشروعات فى محافظة الإسماعيلية، ومدير مديرية الطرق، إن تطوير طرق محافظة الإسماعيلية الخارجية والداخلية جاء مع البناء الثالث لمحافظة الإسماعيلية، بعد حفر قناة السويس الجديدة، وبدء التخطيط لتوسعات الموانئ فى المنطقة سواء فى بورسعيد أو السويس. وأضاف «الشيمى»، لـ«الوطن»، أن مدينة الإسماعيلية هى عاصمة إقليم القناة، وتتضمن مبنى الإرشاد الخاص لهيئة القناة، ومقرات إدارة شركات الكهرباء والمياه والاتصالات فى منطقة القناة وسيناء، وهو ما دفع القيادة السياسية لزيادة الاهتمام بالمدينة.

وأوضح «الشيمى» أن قطاع الطرق بالمحافظة قبل 2014 كان يخصص له سنوياً 33 مليون جنيه فقط، وهو رقم ضئيل جداً لا يكفى لرصف طريق واحد، مشيراً إلى أن الميزانية تضاعفت تقريباً 10 مرات خلال السنوات الماضية. وتابع: «وصلنا خلال الأربع سنوات الماضية فقط إلى تخصيص ميزانية بلغت ملياراً و300 مليون للطرق الداخلية فقط، بواقع 325 مليون جنيه تقريباً سنوياً، وهو رقم ضخم مقارنة بالميزانيات المخصصة من قبل». وأكمل مدير المشروعات قائلاً: تم إنشاء طرق داخلية بطول 260 كيلو لم تقتصر فقط على مدينة الإسماعيلية، ولكن امتدت لخدمة الأهالى فى المراكز والقرى؛ لتسهيل الحركة المرورية على المواطنين.

وكان للإسماعيلية نصيب كبير من مشروعات الطرق، خاصة مع زيادة حجم الاستثمارات فى الزراعة والاعتماد على عمليات تصدير الفاكهة والخضراوات لما تتميز بها من جودة كبيرة إلى الدول العربية والأوروبية، ومن أبرز المشروعات التى شهدتها المحافظة فى الطرق السريعة الخارجية طريق مصر الإسماعيلية، ووصلة طريق «أم قمر»، الواصلة بين طريقى «الإسماعيلية - القاهرة الصحراوى»، و«الإسماعيلية الصحراوى - محور 30 يونيو»، الرابط بين ميناءى دمياط وبورسعيد على البحر المتوسط وميناء الأدبية على البحر الأحمر، إلى جانب طريق الفردان الشرقية. وبالنسبة للمشروعات الداخلية، امتدت لإحلال جميع الصالات التى كان يعتمد عليها المواطنون كمعديات على جوانب الترع، وعمل كبارى مشاة للمواطنين للحفاظ على حياتهم، قائلاً: «تم إنشاء 12 كوبرى العام الماضى، وهذا العام تم إنشاء 8 كبارى فى مختلف القرى». كما شملت المشروعات تجديد جميع الحدائق فى الإسماعيلية، التى تتميز بانتشار الخضرة بها بشكل كبير، وإنشاء حدائق جديدة كحديقة الشهداء وحديقة الدراويش وحديقة المعرفة فى قلب مدينة الإسماعيلية، وعدد من الحدائق فى بعض المراكز. وأسهمت مشروعات الطرق فى الإسماعيلية فى استعادة المحافظة لمظهرها الحضارى، والعمل على دفع عجلة التنمية التى تسير فى المناطق المختلفة باعتبار الطرق شرايين التنمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسماعيلية المشروعات العملاقة

إقرأ أيضاً:

"آليات تنمية الوعى المجتمعي فى مواجهة الشائعات" ندوه لمجمع إعلام بنها

نفذ اليوم مجمع إعلام بنها بالتعاون مع هيئة الشبان العالمية بالقليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان  ( آليات تنمية الوعى المجتمعي فى مواجهة الشائعات ) وذلك في إطار الحملة الإعلامية  ( اتحقق.. قبل ماتصدق ) التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات من خلال مراكز الإعلام الداخلي المنتشره بجميع محافظات الجمهورية في الفتره من 15 ديسمبر 2024 حتى نهايه شهر يناير 2025.

جاءذلك  تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي للتوعية بمخاطر الشائعات وضروره مواجهتها حيث  تستهدف الإضرار بالدولة المصرية واستقرارها ومنجزاتها والمساس بوحدة الشعب وتماسكه وثقته في مؤسساته الوطنية.

حاضر في الندوة فضيلة الشيخ / ياسر حلمى غياتى وكيل وزارة الأوقاف بالقيوبية، أميمة رفعت وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالقليوبية
د/وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية،.د/ حسام النحاس استاذ دكتور بقسم الإعلام بكلية الاداب بجامعة بنها.


بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة أن الدولة المصرية شهدت على مدار العقد الماضي تصاعدًا لافتًا وممنهجًا في عمليات إطلاق الشائعات والأكاذيب الهادفة إلى التشكيك في كل ما يتم تحقيقه من تطوير أو إنجاز على أرض الواقع الأمر الذي أثر بالسلب على ثقة المواطنين في كل ما يدور حولهم وان الأمر ازداد سوءا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى التى اصبحت بيئة خصبة لنشر الشائعات دون التأكد من صحة المعلومات وأشارت إلى أن الشائعات هى جزء من التحديات التى تواجهها اى دولة تستهدف استقرار المجتمع وزرع البلبله بين الناس وهنا يأتى دور الوعى فهو السلاح الحقيقي الذى يجعلنا نميز بين الحقيقة والكذب ونحافظ على استقرار أى مجتمع فالشائعات يطلقها الجبناء ويصدقها الاغبياء ويستفيد منها الاذكياء ومن هنا يأتى دور واهمية الاتصال المباشر بالناس لتوعيتهم والاستماع لهم وتقبل ملاحظاتهم.


كما أكد د/حسام النحاس على أنه من اهم ادوار ومسؤوليات الاعلام رصد الشائعات والرد عليها حيث أن الدوله المصريه تتعرض لحمله شرسه خلال الفتره الماضيه أطلق خلالها سيلا من الشائعات والاكاذيب حول الوضع الداخلي والأزمات في الشرق الاوسط خاصه عبر منصات التواصل الإجتماعي ولفت إلى أن نشر الشائعات تعد من اهم اسلحه حروب الجيل الرابع والخامس التي تستخدم ضد الدول ولا بد من دعم آليات المواجهه وذلك من خلال رصد الشائعات والرد عليها وتفنيدها بما يعزز دور الاعلام ويضمن وصول المعلومات سليمه للمواطن ويزيد وعيه.


كما أكد على أنه مع انتشار الشائعات والحرص على تزييف المعلومات تتزايد الحاجه إلى اعلام موثوق قادر على التصدي لتلك الموجات وابراز الحقيقه بدقه وموضعيه فالاعلام اليوم ليس مجرد ناقل للأحداث وانما يعد حارس امين يحمي المجتمع من التضليل ويكشف الحقيقه كخطوه أولى نحو مجتمع اكثر وعيا واستقرارا كما أكد أن وسائل الاعلام تلعب دور بارز فى مواجهة الشائعات وكشف مصدرها فالانترنت يمكنه  إرسال الشائعة عبر  مصادر مختلفة ومجهولة الهوية ولهذا لا بد من أن يكون لوسائل الاعلام الرسمية دور فى كشف الشائعات ومعرفة مصدرها.


فيما تحدثت أميمة رفعت أن الشائعات تنهار منها المجتمعات وتعد أخطر ما يواجه المجتمع فهى تستهدف اثارة الفتنه وهدم الأمة وزعزعة استقرارها وتعطيل عجلة التنمية، وإثارة البلبلة فيما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس والحروب النفسية التى  تعتمد على نشر الشائعات كسلاح اساسي لتدمير المجتمعات كما دعت الشباب لضرورة تحرى الدقة والتأكد من صحة ما يتناقلونه عبر وسائل التواصل الاجتماعى والسعى للوصول لمصادر موثوق منها لمعرفة المعلومات الصحيحة والدقيقة وأكدت ان من ضمن أدوات مواجهة حروب الشائعات هى جهود الدولة عبر وزارة التضامن الاجتماعى فى التمكين الاقتصادى والاجتماعي للفئات الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة والايتام وكبار السن ومحاولة توفير حياة كريمة لهذه الفئات ومساعدة الافراد وتقديم المساعدات لتحقيق الاستقلالية المالية والاكتفاء الذاتي،توفير فرص عمل وكذلك قروض ميسرة، بالاضافة إلى تطوير قدرات ومهارات الافراد ودمجها في وحدات انتاجية في الصناعات الحرفية واليدوية وان هذه الاجراءات من شأنها تعميق روح الولاء والانتماء للوطن ورفض كل محاولات الهدم والتدمير.


كما تحدث د/ وليد الفرماوى مؤكدا بأن الشباب هم ركيزة أى امة وأساسُ الإنماء والتّطور فيها، كما أنّهم بُناةُ مجدها وحَضارتها وحُماتها وان حرب الشائعات التى تتعرض لها مصر  فى الاوانه الاخيرة هى حرب لا مثيل لها تستهدف التأثير على وعى المواطن وبث مشاعر الاحباط واليأس مؤكدا على ضرورة مواجهتها والتصدى لها ووضع حدًا لآثارها السلبية ولهذا قامت وزارة الشباب والرياضة باطلاق البرنامج القومى لمواجهة الشائعات وتأثيره على الأمن القومى فى ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والخاصة بضرورة تفعيل دور الشباب فى مواجهة التحديات التى تواجه الوطن وفى مقدمتها الشائعات والمعلومات المغلوطة التى يقوم البعض بتداولها عبر مختلف الوسائط الإعلامية ومنصات التواصل الإجتماعي تحت شعار "تصدوامعنا"  وذلك في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة التي تهدد أمن المجتمع واستقراره وتمكينه من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة والتمييز بين الحقيقة والشائعة وبناء مجتمع معلوماتي واعي.

فيما تحدث فضيلة الشيخ ياسر غياتى معرفا الشائعات على إنه ا تدويرٌ لخبرٍ مختَلَقٍ لا أساس له من الصحة أو يحتوي على معلومات مضلِّلة بهدف المبالغة والتهويل في سرده واثارة الفتنة واحداث البلبلة بين الناس من اجل التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأغراض خفية وقد حرَّم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعلها بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾


واعتبر فضيلته الشائعات أخطر اشكال الكذب الذى يستخدمه الاعداء لتدمير الشعوب ويسمونه بأسماء کثيرة منها حرب الأعصاب والحرب النفسية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «کَفَى بِالْمَرْءِ کَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِکُلِّ مَا سَمِعَ 》 لذا لا بد من مواجهتها وضرورة التصدي لها، والتخطيط لاستئصال جرثومتها، حتى لا تقضي على البقية الباقية من تماسك  المجتمع، وتلاحم أفراده.


وأكد غياتى على ان من اهم اسباب انتشار الشائعة أهمية الموضوع وقلة انتشار المعلومات الصحيحة عنه مؤكدا إنه لا ينبغي إغفال دور وسائل الاتصال الحديثة فهى تقوم بدورٍ كبيرٍ في سرعة انتشار الشائعة ووصولها لقطاعٍ عريضٍ من الناس.


وفى سياق متصل اكد فضيلته على أن الدين الاسلامي ألزم المسلمين بالتحقق من الأخبار قبل الحكم عليها وترك الرد لأولى الأمر والعِلم قبل التحدث فيها كما نهانا عن نشر وترويج الأكاذيب وأمرنا  بحسن الظن بالغير.

مجمع إعلام بنها IMG-20250108-WA0008 IMG-20250108-WA0007 IMG-20250108-WA0003 IMG-20250108-WA0006 IMG-20250108-WA0005 IMG-20250108-WA0004

مقالات مشابهة

  • غرامة وتحفظ.. جهاز تنمية القاهرة الجديدة يعُلن عقوبات إلقاء المخالفات على الطرق
  • وفد تنمية المشروعات يزور مجمع الحرف اليدوية بقرية دسيا في الفيوم
  • وفد تنمية المشروعات وهيئة تنمية الصعيد يزوران مجمع الحرف اليدوية بقرية دسيا بالفيوم
  • وفد الهيئة العامة للرعاية الصحية يتفقد تطوير المقر الإداري لفرع الهيئة وإقليم القناة بمحافظة الإسماعيلية
  • باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يعمل على دعم وتشجيع صغار رواد الأعمال وتدريبهم على إقامة مشروعات ذات جدوى اقتصادية
  • أستاذ تخطيط عمراني: التنمية المستدامة أساس المدن الجديدة منذ 2014 (فيديو)
  • "آليات تنمية الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات".. ندوة لمجمع إعلام بنها
  • "آليات تنمية الوعى المجتمعي فى مواجهة الشائعات" ندوه لمجمع إعلام بنها
  • مستلزمات طبية بأيدي النساء.. تعزيز التعاون بين تنمية الصعيد والقومي للمرأة
  • رئيس القومي للمرأة تلتقي بممثلي هيئة تنمية الصعيد لبحث سبل التعاون