بكين- اليسع الهادي

انطلقت في العاصمة الصينية بكين، أعمال الدورة الثالثة لمبادرة "الحزام والطريق"، وتستمر لمدة مدى يومين، بحضور رؤساء من مختلف الدول، إضافة إلى تمثيلات دبلوماسية واقتصادية وثقافية، وذلك بمناسبة مرور عشرة أعوام على إطلاق مبادرة "الحزام والطريق".



 

وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة، تحدث فيها عن تاريخ هذه المبادرة وآفاقها، إذ لفت في كلمته إلى أنّ "الغاية الأصلية لهذه المبادرة هي تعزيز تناسق السياسات وترابط المنشآت وتواصل الأعمال وتداول الأموال وتقارب الشعوب مع كافة دول العالم".

وأضاف أنّ "هذه المبادرة مستلهمة من طريق الحرير القديم، الذي كان يركّز على التواصل والترابط"وأكدّ أنّ "هذه المبادرة قد دخلت مرحلة التعاون الحقيقي، ومرحلة تنفيذ التفاصيل الدقيقة، بعد مرحلة وضع الخطوط العريضة، أي تحويل الخطط إلى الوقائع، حيث تم إنجاز عدد كبير من المشاريع المميزة والمشاريع الصغيرة والنافعة لمعيشة الشعب".

وحول التأكيد على دخول مبادرة الحزام والطريق مرحلة جديدة، أوضح الرئيس الصيني أنّ "التعاون في إطار ’الحزام والطريق‘ قد انتقل  من الترابط الصلب إلى الترابط الناعم، إذ أصبح التشاور والتشارك والتنافع والانفتاح والخضرة والنزاهة والمعايير العالية وتحسين معيشة الشعوب والتنمية المستدامة مبادئ توجيهية مهمة للتعاون في بناء ’الحزام والطريق‘ بجودة عالية".

وأعلن شي عن الأعمال الثمانية التي ستقوم بها الصين لدعم بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية والتي هي: "بناء شبكة الحزام والطريق الشاملة الأبعاد للتواصل والترابط"، و"دعم بناء الاقتصاد العالمي المنفتح"، و"إجراء التعاون العملي"، و"تدعيم التنمية الخضراء"، و"الدفع بالابتكار التكنولوجي"، و"دعم التواصل الشعبي"، و"بناء طريق النزاهة"، و"استكمال آليات التعاون الدولي بشأن "الحزام والطريق".

وأعرب الرئيس الصيين عن أمله في أن يتجاوز إجمالي حجم الصادرات والواردات الصينية لتجارة السلع 32 تريليون دولار أمريكي، وأن تتجاوز تجارة الخدمات 5 تريليونات دولار أمريكي خلال السنوات الخمسة المقبلة بين عامي 2024 و2028.

ورغبة في دفع التعاون العملي بين الأمم إلى الأمام ذكر الرئيس شي، أن الجانب الصيني سينفذ 1000 مشروع صغير لتحسين المعيشة، ويعزز التعاون مع الدول الأخرى في مجال التعليم المهني عبر "ورشة لوبان" وغيرها، إضافة إلى العمل مع كافة الأطراف على تعزيز الضمان الأمني لمشاريع التعاون لبناء "الحزام والطريق".

وفي مجال التنمية الخضراء، لفت الرئيس الصيني إلى أنّه: "سيعمل على تنفيذ مبادئ الاستثمار الأخضر لـ"الحزام والطريق"، ويقوم بتدريب 100 ألف شخص للدول الشريكة لغاية 2030".

و"الحزام والطريق"، مبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013 وهي مبادرة تسعى إلى إقامة ترابط عالمي جديد بناء على أسس حضارية جديدة، أسس ترسخ مبادئ الاحترام المتبادل والعيش المشترك بعيدا عن الصراعات والنزاعات التي سادت في العالم طيلة العقود الماضية؛ إذ تقوم الفكرة الجوهرية للمبادرة على أن التواصل العالمي في العصر الجديد هو تواصل متعدد الجوانب، منها التجاري والاقتصادي والثقافي والحضاري.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الحزام والطریق الرئیس الصینی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية

دعا الرئيس الصيني  شي جين بينغ اليوم الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات في الظروف الدولية، وذلك في الوقت الذي تعد فيه البلاد خططها الاقتصادية للسنوات الخمس المقبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وتهز حرب تجارية عالمية أطلق شرارتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق المالية وتذكي المخاوف من ركود اقتصادي، إذ يهدد تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم بتعطيل سلاسل التوريد ومجموعة كبيرة من القطاعات.

ونقلت الوكالة عن شي قوله خلال ندوة في شنغهاي حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال الخطة الخمسية الـ15 من 2026 إلى 2030 "من المهم أن تستشرف نظرتنا التغيرات المستقبلية في المشهد الدولي وتأثيرها على الصين".

وأضاف "يجب على البلاد أن تضبط هيكلها الاقتصادي وفقا لذلك"، وذلك دون أن تتطرق تصريحاته بشكل مباشر إلى الحرب التجارية الدائرة مع الولايات المتحدة.

وتعهد كبار صناع السياسات في الصين بدعم الشركات والعمال الأكثر تضررا من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية التي فاقت 100%، وحثوا البلاد على الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.

لن نركع أبدا

وأمس انتقدت الصين الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي ضدها، مؤكدة أنها لن ترضخ، ودعت المجتمع الدولي للوقوف في وجه التنمر الأميركي وفق تعبيرها.

إعلان

وقالت وزارة الخارجية الصينية في فيديو نشرته باللغة الإنجليزية مع ترجمة للصينية، إن "الانحناء أمام المتنمر أشبه بتجرع السم لإرواء العطش، ويُفاقم الأزمة".

ووصفت الصين الولايات المتحدة بأنها "نمر من ورق"، وأشارت إلى أن الواردات والصادرات الأميركية تُشكل أقل من خُمس التجارة العالمية، وأن الولايات المتحدة "لا تُمثل العالم بأسره".

وأضافت "لقد أثبت التاريخ أن الرضوخ لا يُؤدي إلا إلى مزيد من التنمر، والصين لن ترضخ".

كما دعت الخارجية الصينية في الفيديو دول العالم إلى كسر الهيمنة الأميركية، وتعهدت بأن بكين "ستصمد مهما هبت الرياح، وعلى أحدهم أن يتقدم، حاملاً مشعلاً في يده، ليبدد الضباب وينير الطريق".

وقالت الصين في الفيديو "عندما يتضامن باقي العالم تصبح الولايات المتحدة مجرد قارب صغير جانح، ولا شك أن الولايات المتحدة ستواصل التذبذب في مواقفها وممارسة سياسة التشدد".

وكان البيت الأبيض أكد في 10 أبريل/نيسان الجاري أن الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، ودخلت حيز التنفيذ في اليوم ذاته، ترفع التعريفات الإضافية التي تفرضها واشنطن على بكين إلى مستوى 145%.

وأعلن ترامب قبل أسابيع فرض رسوم جمركية، جاء بعضها مربكا في كثير من الأحيان، على دول عديدة منها كندا والمكسيك والصين، مما أثار تقلبات غير مسبوقة في الأسواق وأثر سلبا على ثقة المستثمرين في الأصول الأميركية.

وردت الصين بفرض رسوم على السلع الأميركية بنسبة 34%، ثم أعلنت لاحقا زيادة تلك الرسوم الانتقامية لتصل 125%.

وأبدى ترامب مؤخرا استعدادا للتفاوض مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وأشارت إدارته الأسبوع الماضي إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم التي أثارت مخاوف من حدوث ركود.

مقالات مشابهة

  • التلفزيون الصيني: أميركا تواصلت مع بكين لبدء محادثات الرسوم
  • رئيس منتدى الشراكة الجنوبية: فساد ومحاصصة وازدواجية قرار.. معوقات تهدد حلم بناء الدولة
  • الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
  • منتدى القطاع البحري والموانئ يؤكد على دور سلطنة عُمان كمركز إقليمي للربط اللوجستي والطاقة
  • بحضور حازم والقماطي.. انطلاق منتدى التضامن الأولمبي بالعاصمة الإدارية
  • عاجل - الرئيس السيسى يؤكد استعداد مصر لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء فى أنجولا
  • الرئيس الصيني: بكين ستحمي بقوة حقوقها ومصالحها
  • محافظ البنك المركزي المصري يستقبل وفدًا صينيا لبحث أوجه التعاون المشترك
  • عاجل.. أحمد كوجك: اخترنا مسارًا مختلفًا للإصلاح الضريبى
  • مصر والصين بصدد توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والمالي من خلال «الحزام والطريق»