محمد فايق: الصمت تجاه ما يحدث في غزة انقلاب على مفاهيم حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم عدوانه على المدنيين في قطاع غزة، مرتكبًا أبشع المجازر بحق العائلات الفلسطينية هناك، متجردًا من كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية، تاركاً للعالم كله بكافة أطيافه ﻣﺸﺎﻫﺪ مؤسفة تقشعر لها الأبدان وتحتبس لها الدموع.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يُنهي الاستعدادات لشن هجوم بري على غزةولم يكتفي الاحتلال الصهيوني بعمليات الإبادة التي يقوم بها يومياً على المدنيين في الأراضي الفلسطينية بغزة، بل ارتكب مجازر جديدة بحق المصابين والنازحين والأطفال والأطباء القانتين في المستشفيات، حيث استهدفت طائراته المستشفى المعمداني في حي الزيتون وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال.
واستهدف القصف آلاف النازحين الذين لجؤوا إلى المستشفى، دون أي رحمة، المجزرة التي سيعتبرها التاريخ الحديث من أبشع المذابح التي مرت في تاريخ الإنسانية.
قطاع غزةمحمد فايق: الصمت تجاه ما يحدث في غزة انقلاب على مفاهيم حقوق الإنسانوتوالت الإدانات الدولية والعربية والفلسطينية بالمذبحة المروعة التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني في مستشفى المعمداني بغزة مساء أمس الثلاثاء، التي أدت لأكثر من 1200 شهيد وجريح، مطالبين بتدخل فوري وعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى الكثير من التظاهرات الحاشدة التي خرجت من أغلب الدول العربية والغربية
وفي تعقيبه على المجزرة، أدان محمد فايق وزير الإعلام الأسبق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، العدوان والجرائم الإسرائيلية الأخيرة المتواصلة لمدة أيام على قطاع غزة، والتي كان آخرها مجزرة قصف مستشفى المعمداني، وأسفر عنها مئات الشهداء والمصابين.
عدوان إسرائيل شكل الأربع جرائم الكبرى في القانون الدوليوقال فايق في تصريحات له، إن العدوان الإسرائيلي الواقع على دولة وشعب فلسطين يشكل الأربع جرائم الكبرى في القانون الجنائي الدولي، وتشمل (العدوان على دولة فلسطين، وجريمة الجنوسايد لإبادة جزء من شعب فلسطين)، وتهدف بها إنهاء وجوده.
وأكمل، وجرائم الحرب بانتهاك اتفاقيات جنيف بالاعتداء على المدنيين وعدم الالتزام بقواعد النزاعات المسلحة، ومحاولة دولة الاحتلال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتغيير ديموجرافية الدولة، وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد فايق، أنه فوجىء بوقوف بعض الدول الغربية مع هذا العدوان وقلب الحقائق بتوصيف هذه الجرائم بأنها حق إسرائيلي في الدفاع عن النفس، كما عملت على إعاقة مجلس الأمن عن اتخاذ قرار وقف إطلاق النار كما يحدث في أي من هذه الجرائم.
وانتقد وزير الإعلام الأسبق، صمت الغرب تجاه ما يحدث بحق الفلسطينيين، معتبرا أنه انقلاب على مفاهيم حقوق الإنسان.
محمد فايق وزير الإعلام الأسبقموقف حزين في تاريخ حقوق الإنسان
وشدد فايق، على أن هذا الموقف يعتبر موقفاً حزيناً في تاريخ حقوق الإنسان، لأنه يؤكد بشكل قاطع وجود المعايير المزدوجة وعدم الكيل بمكيال واحد وذلك لأسباب عنصرية واضحة، حيث جسدت هذه الجرائم العدوان الأخير على مستشفى المعمداني واستشهاد المئات.
وأدان رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، بأقوى العبارات هذا العدوان، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار، موجها التحية إلى شعب فلسطين الذي اختار أن يبقى على أرضه رغم ارتكاب هذه الفظائع والجرائم كنوع من مقاومة الاحتلال وتحرير أرض فلسطين.
وطالب محمد فايق، المجتمع الدولي والقوى العالمية والفاعلة التي ترفض العنصرية وتقف مع حق الشعوب بأن تقف مع حق الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال منذ 1948.
وقفات عارمة في عدد من الدول تضامناً مع القضية الفلسطينية
خرج عدد كبير من المظاهرات والمسيرات في دول عربية مختلفة؛ تأييدا للفلسطينيين وللتنديد بالضربات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تندرج في إطار "جرائم ضد الإنسانية"، جاء على رأسها مصر والعراق إلى الأردن والبحرين وإيران وقبلها تونس، وغيرها من الدول، مرددين شعارات ضد إسرائيل وانتهاكاتها الوحشية، التي استهدفت آلاف المدنيين من الشباب والأطفال والشيوخ والنساء والمدارس والمستشفيات والمساجد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى محمد فايق غزة حقوق الإنسان الاراضي الفلسطينية حقوق الإنسان محمد فایق قطاع غزة ما یحدث
إقرأ أيضاً:
«الحرية المصري»: الشعب سيرد على الأطماع في سيناء.. ولا لتهجير الفلسطينيين
استنكر حزب الحرية المصري، مخططات تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، مؤكدا أنه يعد تجاهل صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة في العودة إلى منازلهم بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وموضحا أن الرد على الأطماع ورفضها سيأتي اليوم من سيناء بلسان حال الشعب المصري ليقولوها صراحة أمام العالم أجمع «لا لقتل الشعب الفلسطيني للأبد وتهجيره».
موقف مصر تجاه القضية الفلسطينيةوقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام للحزب وعضو مجلس النواب، إن موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير منذ التاريخ، وتجدد وتؤكد على موقفها الدائم بحل القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينية، ورفض التهجير ودعم فكرة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة لها سيادة على اراضيها وعاصمتها القدس الشرقية وذلك عبر حدود يونيو 1967.
وأضاف أن مصر دولة قوية وذات سيادة ولن تقبل تهديد أو ابتزاز، ومساعيها تجاه القضية الفلسطينية والرافض لمخطط التهجير القسري للفلسطينين من أراضيهم، لن تتوقف، وتدعو دول العالم لتبني السلام وحل أزمة القضية الفلسطينية، موضحا أن حقوق الشعب الفلسطيني مشروعة باعتبارهم جزء لا يتجزأ من القومية العربية، ومساعي الدولة المصرية تأتي للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
صمت المجتمع الدوليوأعرب نائب رئيس حزب الحرية المصري عن استنكاره لصمت المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الأولى، ولن تصمت عنها، وحشود اليوم هي أول الأفعال الرافضة للتهجير والداعمة للقيادة السياسية، مجددا دعم الحزب للرئيس عبد الفتاح السيسي والوقوف خلف القيادة السياسية في كل القرارات من أجل الحفاظ على الأمن القومي للبلاد.