إصابات بين عناصر الشرطة الأردنية باشتباكات مع محتجين قرب سفارة إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قالت الشرطة الأردنية، الأربعاء، إن عددا من أفراد شرطة مكافحة الشغب أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت مع متظاهرين بالقرب من السفارة الإسرائيلية كانوا يشعلون النار في الممتلكات.
وكانت السلطات قد نشرت في وقت سابق شرطة مكافحة الشغب لتفريق آلاف المتظاهرين الذين كانوا يعتزمون السير نحو السفارة الإسرائيلية شديدة التحصين للاحتجاج على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
والأربعاء، تجمع نحو عشرة آلاف متظاهر أردني بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان للتعبير عن غضبهم بعد مقتل المئات مساء الثلاثاء في ضربة على مستشفى في مدينة غزة.
وواصل المتظاهرون التوافد إلى موقع قريب من السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية غرب عمان ابتداء من بعد الظهر وحتى المساء، بحسب مراسل ومصوري فرانس برس.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ثورة حتى النصر" و"التطبيع خيانة" و"اطردوا السفير وأغلقوا السفارة" و"إلغاء وادي عربة" في إشارة الى معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة عام 1994.
ومنعت قوات الأمن المحتجين الغاضبين الذين كانوا يصرخون "عالسفارة عالسفارة" من الاقتراب من المقر وأغلقوا جميع الطرق المؤدية اليه.
وأكد الناطق باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي في بيان "تعرض عدد من رجال الأمن العام للإصابة أثناء تعاملهم مع شغب وخروج عن القانون"، مشيرا إلى "إسعافهم للمستشفى لتلقي العلاج وهم بحالات صحية مستقرة".
وبحسب السرطاوي فإنّ "عددا من الأشخاص قاموا بأعمال شغب وحرق وإلحاق أضرار مادية، بعد أن غادروا المكان المخصص للفاعلية المقررة وحاولوا اللجوء لأحد الشوارع الفرعية الخلفية من أجل محاولة الوصول للسفارة مستخدمين الحجارة والزجاجات الحارقة".
ودعا المسؤول الأمني، الجميع، إلى "التزام القانون والتعليمات الأمنية والتعاون مع رجال الأمن العام الموجودين بالميدان لحمايتهم وتأمين تعبيرهم السلمي عن آرائهم".
وقدر مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس عدد المتظاهرين بنحو عشرة آلاف شخص.
أعلنت الحكومة الأردنية الحداد ثلاثة أيام "على شهداء المستشفى المعمداني وشهداء غزة" في حين أغلقت العديد من المحال وسط عمان أبوابها "حدادا على أروح شهداء فلسطين".
وليل الثلاثاء- الأربعاء أطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق ما بين أربعة إلى خمسة آلاف أردني غاضبين تظاهروا أمام السفارة الإسرائيلية في عمان للتنديد بما حدث في المستشفى المعمداني في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السفارة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
قالت الإعلامية إيمان الحويزي، إنّ لإسرائيل خطة متكاملة لتعقب واستهداف كوادر حزب الله، لا سيما المرتبطين منهم بالأجهزة العسكرية والأمنية، لافتةً، إلى أنّ هذه الاستراتيجية، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2007، تعتمد على بناء أرشيف شامل من الصور والأصوات لعناصر الحزب اللبناني، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الاختراقات الميدانية والرقمية، وكذلك الذكاء الاصطناعي.
وأضافت في عرض تفصيلي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها "الشاباك" و"الموساد"، أنشأت قاعدة معلومات ضخمة لعناصر وقيادات حزب الله، وتم تفعيل هذه البيانات لاحقًا من خلال برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه والأصوات، وساهم ذلك، بحسب الإعلامية، في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة عبر الطائرات المسيّرة والغارات الجوية، وهي أساليب اعترف الحزب ذاته بفعاليتها، خصوصًا في تصريحات سابقة للأمين العام السابق حسن نصر الله، قبل اغتياله.
وأشارت الإعلامية إلى أن إسرائيل كثّفت عملياتها بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث أنشأت وحدة خاصة ضمن جهاز "الشاباك" مختصة بتعقب واغتيال قادة "حزب الله" و"حماس"، وتعتمد هذه الوحدة على جمع معلومات استخباراتية متعددة المصادر، من ضمنها تعاون مباشر مع الولايات المتحدة، ما يعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات نوعية في لبنان وغزة.
وفي هذا السياق، طور جيش الاحتلال وحدة الطائرات المسيّرة المعروفة باسم "روشيب هشماي"، التي أصبحت أداة رئيسية في عمليات الرصد والاستهداف، وتتميز هذه الوحدة باستخدامها لتقنيات متقدمة تتضمن التعرف على بصمة الصوت وتحديد ملامح الوجه لتحديد الأهداف بدقة عالية، ما أحدث نقلة نوعية في تنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل.
وأكدت الإعلامية أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في دعم هذه العمليات من خلال تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة اعتمادًا على تقنيات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لافتةً، إلى أنّ هذا التعاون، بحسب مراقبين، يعزز التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار عمليات الاغتيال خارج حدود الشرعية الدولية.