رئيس «أمن قومي النواب»: جاهزون للحرب فنحن مقاتلون.. ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنَّ القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدائرة المصرية، ومصر حريصة كل الحرص على الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من كوارث تحت الاحتلال الاسرائيلي، سبق وحدث على مدار أعوام متفرقة، لكن ليس بنفس الشدة والخطورة، مشيرا إلى أن الأحداث في أعوام 2008 و2021 و2022.
أضاف «العوضي»، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة «قناة dmc» مع الإعلامية شيرين عفت، أنَّ ما يحدث الآن في غزة غير مسبوق في تاريخ القضية الفلسطينية، لأنها خطة ممنهجة وموضوعة بغرض إخلاء قطاع غزة من سكانه وتصدير المشكلة في إتجاه مصر، لافتا إلى أن ردة الفعل الحازمة للرئيس السيسي، وموقفه الحاسم والقاطع من الأمر، وأن سيناء مسألة أمن قومي بالنسبة إلى مصر، التي لن تسمح في التفريط بأمنها القومي تحت أي ظرف من الظروف.
مصر حريصة على السلام ولكن إذا دعينا للحرب فنحن مقاتلينتابع رئيس «الدفاع والأمن القومي» بالنواب، أنَّه وفقاً للمعاهدات، فهناك سلام مع إسرائيل ومصر حريصة كل الحرص على التمسك بهذا السلام، الذي يعني التنمية ووقف إراقة الدماء، لكن «إذا نودينا للحرب فنحن مقاتلين، وجيش مصر لن يسمح بتصفية القضية الفلسطينية وإخلاء الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن لأنه إعلان حرب على الدولة المصرية».
وأشار «العوضي» إلى أنَّ العدوان الصهيوني، على غزة يسير وفقاً لخطة ممنهجة لدى إسرائيل، بل وتحلم بإخلاء القطاع من سكانه لتصدير المشكلة إلى كل من مصر والأردن، لكن الرئيس السيسي أوضح أن انتقال الفلسطينيين إلى سيناء سيتسبب في انتهاكات واعتداءات جديدة، لكن داخل أراضي مصر، وهو ما لن تسمح به بأي حال من الأحوال لأنه انتهاك للسيادة المصرية.
وتابع رئيس «الدفاع والأمن القومي» بالنواب، أنَّ مصر حريصة على السلام وتدعمه بكل قوة ولكن في ضوء سعي اسرائيل لتبديد هذا السلام بإخلاء القطاع من أهله، فلابد أن نعي أن مصر مع الفلسطينيين، لافتاً إلى غياب دور المجتمع الدولي والدول الكبرى المفترض أنها راعية للسلام والذي كان مفترضاً أن يكون قوياً.
وقال إنه لابد من تحرك هذه الدول لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، ولكننا نجد إدعاءات من جانب الغرب وكذب: «اعتدنا من الجانب الاسرائيلي الذي ادعى أن قواته لم تقصف مستشفى المعمداني وانكروا.. بالطبع كلام لا يصدقه عقل.. عهدهم دائماً وما يحدث في غزة فظائع ومخالفة للأعراف الدولية والقوانين الإنسانية واتفاقيات جنيف تنص على معاملة عادلة وإنسانية للمدنيين، وما يحدث جرائم حرب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة حرب غزة الحرب في غزة غزة القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي القضیة الفلسطینیة مصر حریصة
إقرأ أيضاً:
عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
واشنطن - الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بعد رفض الأخيرة التوقيع على شروط حكومية تتعلق بحرية التعبير والأنشطة الطلابية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء إثر رفض إدارة هارفارد التوقيع على وثيقة رسمية تتضمن ما وصفته بـ"ضوابط سياسية" تستهدف نشاطات طلابية مؤيدة لفلسطين، وإجراءات تتعلق بمراقبة المحتوى الأكاديمي داخل الجامعة، إلى جانب اتهامات من إدارة ترامب بوجود "تساهل مع مظاهر معاداة السامية".
وفي أول تعليق على القرار، كتب ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social:
"لن نسمح بتمويل جامعات تحولت إلى مصانع للكره والتحريض ضد أميركا وحلفائنا. من يقبل أموال الحكومة يجب أن يحترم قيمها."
ردود فعل أكاديمية وسياسية
وأثار القرار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث وصف عدد من أساتذة الجامعات القرار بأنه "سابقة خطيرة تمس استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة".
وقال البروفيسور جيمس ديوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن "هذا القرار لا يتعلق فقط بهارفارد، بل يشكل إنذاراً لبقية الجامعات بأن التمويل قد يصبح أداة لإخضاع الفكر الأكاديمي لاعتبارات سياسية".
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة "اتحاد الحريات الأكاديمية الأميركي" (AAUP) بياناً أكدت فيه رفضها لأي شروط سياسية مقابل التمويل، مشددة على أن "حرية التعبير داخل الجامعات هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي الأميركي".
أما من الجانب الجمهوري، فقد رحب عدد من أعضاء الحزب بخطوة ترامب، معتبرين أنها "تصحيح لمسار جامعات باتت منحازة لأيديولوجيات يسارية تتجاهل الأمن القومي"، على حد تعبير السيناتور جوش هاولي، الذي قال: "هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى بحاجة إلى تذكير بأن الدعم الحكومي ليس شيكاً على بياض."
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من التوتر بين مؤسسات التعليم العالي والإدارة الجمهورية، بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعات كبرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اتُهمت بعض الإدارات الجامعية من قبل سياسيين يمينيين بـ"التغاضي عن الخطاب التحريضي"، بينما أكدت إدارات الجامعات تمسكها بحرية التعبير والتظاهر السلمي.